الرياض.شمس
في رد من مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب على مقال الزميل فهد الدغيلبي بعنوان «الوطنية بين «الخالدية» وديراب» في صفحة الفروسية للعدد 1833 وتاريخ 18/1/2011 للاعتراض على بعض ما جاء في المقال حيث كانت أبرز النقاط في رد المركز ما يلي:
1. الاستفسار عن مصدر الزميل في احتمالية إلغاء البطولات؟ والمطالبة بمصدر المعلومة أو ما يثبتها؟ بالإضافة إلى الاستفسار عن العلاقة بين أن تكون البطولة الوطنية في المركز أو في أي مكان آخر داخل المملكة.
2. ثم الاستفسار عن اتهام المركز بالفشل على الرغم من دور المركز والعاملين فيه في تسجيل وتوثيق الخيل العربية وتمثيل المركز للملكة في العديد من المنظمات الدولية وقيامه بعدة خدمات لملاك الخيل العربية.
3. بخصوص إقامة بطولات جمال الخيل العربية فقد أقيم ولله الحمد بالمركز ثلاثة عروض وطنية في الأعوام 1996، 1998، وعام 2005 وبعد صدور الأمر السامي الذي يتيح للقطاع الخاص بتنظيم بطولات تحت إشراف تام من المركز من النواحي الفنية والتحكيمية وقد أقيمت في المملكة عدة بطولات منها «بطولة المحمدية الأولى عام 2007 بطولة المحمدية الثانية 2008، بطولة الخالدية الأولى عام 2008، وبطولة الخالدية الثانية 2009، وبطولة الورد الأولى عام 2008 وبطولة الصواري 2010، وبطولة الأحساء 2009»، والاستفسار والتعجب من كون الزميل الدغيلبي قد حضر عددا كبيرا منها وشاهد بأم عينه العمل الجبار الذي يقوم به المركز، والسؤال إذا كان ما يقوم به الزميل تحت دوافع شخصية؟
4. اتهام أطراف أخرى مع الزميل الدغيلبي واتهامه بأنه يردد ما يذكره مندوب لإحدى الدول وهو الذي دائما ما يصوت ضد مصالح المملكة وضد رفع مستوى بطولة الخالدية وضد انضمام المملكة بشكل دائم لمنظمة الأيكاهو، ودائما ما يصمت هذا الصوت عندما يتم التصويت لصالح السعودية وأقول لا بد أن تصمت الأصوات التي لا تريد خيرا لهذه البلاد. بالإضافة إلى طلب نشر هذا التعقيب في الجريدة.
المحرر:
انطلاقا من إيماني بفائدة وثمرة النقد الهادف والصادق، وأنه أول مراحل التقويم والتصحيح، فإني أبدأ به وأسعى إليه، محتسبا ذلك عند الله جل وعلا، ولكن الأسوأ والأنكى، أن يجعل النقد مشجبا يعلق عليه الفاشلون فشلهم، ويتستر به المفرطون، فهنا يجب علي الرد عليه، لما يمليه علي ديني ووطنيتي وأمانة هذا القلم وهذا المنبر.
لقد قرأت خطاب الإخوة في مركز ديراب ردا على انتقادي لوضع المركز المزري ومكانته المتأخرة عالميا وإقليميا، فلا أخفيكم صدمتي من تلك الدوجماتية البئيسة، ومن ذلك الخطاب الخشبي، ولكن مع ذلك فهي فرصة أخرى، حتى يسلط الضوء على هذا المركز وعمله ودوره، سوف أذكر جميع النقاط التي ذكروها في ردهم، ثم أعقّب على تلك الردود بالحقائق والوقائع، ثم أختم بكلمة عن المركز.
1. بالنسبة لما ذكره الأخ أحمد هليل أود البدء من آخر نقطة ذكرت ثم الإجابة عن باقي النقاط، حيث وجه اتهاما شخصيا أتمنى أن يثبته، بالإضافة إلى إدخاله أطرافا خارجية في الموضوع، والعمل بقاعدة إن لم تكن معي فأنت ضدي، فأصبح كل من ينتقد المركز فهو لا يريد خيرا لهذه البلاد؟ عجبا لهذا التفكير!! كان من الأولى على المركز التوضيح بكل شفافية بعيدا عن التجريح والتشكيك، كما لفت انتباهي جملة في الخطاب التي ربما كان للأحداث العالمية الحالية دور في اختيارها حيث يقول «أقول لا بد أن تصمت الأصوات التي لا تريد خيرا لهذه البلاد» وأترك التعليق هنا للقارئ!!
وبما أن الأخ الفاضل تحدث عن الوطنية أود سؤاله أين كان هو وإدارة المركز عندما تم التصويت لرفع مستوى بطولة الخالدية أين هم من هذا الاجتماع المهم للمملكة وللفروسية السعودية هل هي «الفيزا» التي لم تجهز بعد كالعادة في كافة الاجتماعات الخارجية كما ذكر أحد مسؤوليكم أم ما هي إلا عدم مبالاة وعدم اكتراث، وإرسال رجل المهمات الصعبة التي لا يقدر عليها السعوديون دائما المستشار الإنجليزي «قاي رودز»
ولو أردنا أن نعامل الأخ أحمد بميزانه، ونكيل له بصاعه، لقلنا له إن الذي جعل مملكتنا الحبيبة منشأ العروبة ومهدها، ومنبع الفرسان والفروسية، في مؤخرة الركب في هذا المجال، ولم يرتق بوطنه ولم يستغل تلك الإمكانيات وذلك الدعم الدائم من ولاة الأمر حفظهم الله في تطوير هذا المجال، هو الذي حري به أن يتهم في وطنيته، ولكن أتمنى عدم اللعب على وتر الوطن والوطنية والمزايدة في ذلك.
2. وبالنسبة للاستفسار عن المصدر في احتمالية إلغاء البطولات؟ والطلب بمصدر المعلومة أو ما يثبتها؟ بالإضافة إلى الاستفسار عن العلاقة أن تكون البطولة الوطنية في المركز أو في أي مكان آخر داخل المملكة؟ أتعجب من هذا التساؤل وهذا الإلحاح وكأن ما ذكر معلومة سرية فقد ذكرت في المقال السابق «على الرغم من وجود بطولة الأحساء وبطولة جدة ضمن بطولات عام 2011 كبطولات وطنية إلا أنها جميعا معرضة للتوقف كما حدث العام الماضي مع بطولة الأحساء، وذلك بسبب عدم وجود رعاية ودعم مالي لإقامتها!» وحتى تاريخه لم ينظم المركز كجهة حكومية إلا ثلاث بطولات حكومية فقط خلال السنوات السبع الماضية وما تم القيام به هو عبارة عن مساهمات قام بها القطاع الخاص وقد تتعثر إقامتها بسبب الدعم كما تعثرت إقامة بطولة الأحساء العام الماضي وغيرها، في ظل عدم وجود بطولات حكومية سنوية ثابتة يمكن للمربي التأكد من إقامتها في الموعد المحدد.
3. أما بالنسبة لاتهام المركز بالفشل على الرغم من دور المركز والعاملين فيه، يبدو أن الأخ أحمد لا يفرق بين «القائمين عليه» وبين «العاملين فيه» حيث هناك تخصيص في الأولى وتعميم في الثانية، والمقصود الإدارة فقط! فعندما نزور المركز ونشاهد العدد الكبير من الكوادر السعودية التي بالمركز واستمرار شكوى الملاك من التأخير في تسجيل الخيل والتواصل مع المركز بأبسط الوسائل وهو الهاتف حيث لا يمكن للملاك التواصل لتسيير معاملاتهم تجد أن هناك خللا واضحا، وقد ذكرت ما نصه «أعتقد أن المركز والقائمين عليه قد فشلوا في تطوير الخيل العربية وفعالياتها، بعدم وجود استراتيجية واضحة» وهو رأي شخصي ما زلت متمسكا به فيما يخص إدارة المركز وعملية التطوير والواقع الحالي يثبت ذلك، ثم إذا أراد الأخ أحمد أو أرادت الإدارة أن يعلموا حجم الفشل الذريع الذي وقعوا فيه، عليهم أن ينظروا إلى الدول العربية المجاورة، التي لها سنوات قليلة بشكل رسمي في هذا المجال، بالمقارنة مع المملكة والمركز الذي تجاوز عمره الأربعين عاما، ومن ينظر إلى واقع المركز الآن ومكانته عالميا سيقول العكس حتما، فمن هو المتسبب في هذا الفشل؟
4. أما بالنسبة للبطولات التي نظمت في المركز والتي ذكرها أحمد هليل وهي ثلاثة عروض وطنية في الأعوام 1996، 1998، وعام 2005، بالإضافة إلى البطولات التي أقامها القطاع الخاص «تحت إشراف المركز من الناحية الفنية والتحكيمية» وهناك فرق بين التنظيم وبين الدعم والمساندة وهناك فرق بين إقامة وتنظيم البطولات وبين المشاركة في الإشراف إذ إن الأخ الفاضل يريد أن يجير كل البطولات التي أقيمت في المملكة لصالح المركز و نسي أو تناسى أشخاصا بذلوا الجهد والمال والوقت وكانوا السبب بعد الله في إقامة هذه البطولات!!
هل يعقل أنه في دولة مثل السعودية تأتي في مقدمة دول العالم من حيث تحقيق بطولات الخيل العربية لم تنظم إلا ثلاث بطولات رسمية فقط!! وآخر بطولة نظمت كانت عام 2005!!، لا أعلم هل ما زال الإخوة ينتظرون أمرا «ساميا» بالموافقة كما ذكروا سابقا أم هي المباني التي لم تجهز منذ ما يقارب 7 سنوات.
هناك استفسار للإخوة في ديراب، فقد ذكر سابقا ضمن أهداف برنامج تحسين الجواد العربي التابع لاتفاقية الفاو ومركز الملك عبدالعزيز «تطوير الإنتاج والمسابقات جمال الخيل العربية وسباقات التحمل» أين ذهب هذا التطوير وما نتائجه علما بأن الاتفاقية وقعت عام 2007!!
ولعلي أنبه على نقطة وأطرح سؤالا لأحمد هليل، موظفو المركز هم موظفو دولة ويتقاضون راتبا مقابل ما يقومون به سواء تنظيم أو مساندة، إذن لماذا يتم طلب مبالغ مالية من كل من يريد تنظيم بطولة على حسابه الخاص؟ وهل 200 ألف ريال تكلفة مشاركة المركز في تنظيم بطولة وطنية وهي من صلب عملهم كما ذكر، أم هي مكافآت ومصروفات لأشخاص يتم فرضهم على المنظم قد يصل عددهم إلى 15 شخصا!!
يجب أن يعرف الإخوة في ديراب أن هناك فرقا بين عملهم والواجب الوطني الذي يتقاضون عليه مقابلا من الدولة ومن القطاع الخاص وبين ما يمكن أن يتكرم به أحدهم من حسابه الخاص.
كلمة أخيرة:
عندما يذكر المركز أمامي أتذكر مثلين، الأول عربي «أحشفا وسوء كيلة» فمع التقصير الواضح من الإدارة، فهي لا تتقبل النقد من المختصين أبدا، المثل الثاني إثيوبي «من الذي يسبقك إذا كنت تجري وحدك» فلا يمكن معرفة مستوى المركز إلا بمقارنته بالمراكز العربية والعالمية.
كانت جزيرة العرب الموطن الأصلي للخيل العربية الأصيلة، وكان موحد الجزيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله من المهتمين جدا بالخيل العربية الأصيلة، وقد تكرم خادم الحرمين الملك عبدالله عام 1998، عندما كان وليا للعهد باستبدال اسم مركز الخيل العربية بديراب إلى اسم مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب، وهذا يبين اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالخيل العربية، فمن هذه المعطيات وذلك الدعم الدائم من الدولة، يجب أن نكون في رأس القائمة عالميا وعربيا، ولكن هذا لم يكن، فلينظر من هو المتسبب في ذلك ويحاسب، فعلى وزارة الزراعة أن تقوم بدورها ومسؤوليتها، حيال هذا المركز والقائمين عليه، والذين لا يعون حجم تلك المسؤولية والأمانة، مما جعلهم في مؤخرة الركب وفي ذيل القائمة، وليعلم القائمون على المركز أنني لن أتوقف عن نقد المركز حتى ينتعش وضعه من هذا الموت السريري، وحتى يكون في مكانته المأمولة والمفترضة عالميا وعربيا .
مقال يثلج الصدر ومشاعر ملاك الخيل الغيورين
تكلمت يافهد بصوتنا فاوصلت مانريد ان نقوله للمسئولين ولكن هل هناك من يسمع وينعش مريضنا