لقاء: فهد الدغيلبي
نظمت منظمة الجواد العربي بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب، دورات تثقيفية وتحكيمية لملاك الخيول العربية في المملكة، وذلك بالتزامن مع فعاليات بطولة الأحساء الوطنية الثانية لجمال الخيل العربية الأصيلة.
الدورة الأولى كانت بعنوان «أساسيات تحكيم جمال الخيل العربية باللغة العربية» وألقاها الدكتور محمد مشموم عضو منظمة الجواد العربي والحكم الدولي، بينما كانت الدورة الثانية بعنوان «دورة القواعد الأساسية للتغذية السليمة للخيل» ألقاها الدكتور عبداللطيف سحنون، وشهدت الدورات إقبالا كبيرا واستحسانا من كافة الملاك الحاضرين والمشاركين.
منظمة الجواد العربي بدأت برامجها الخاصة بملاك الخيل العربية فعليا.. فبعد البرامج والدورات التي عقدت في دولة الإمارات أخيرا ها نحن الآن هنا في السعودية.. هل تحدثنا عن المنظمة؟
منظمة الجواد العربي تضع في صلب اهتماماتها الجواد العربي والمربي العربي، ويعتبر إنشاؤها نتيجة طبيعية للتطور النوعي والكمي التي سجلها عالم الخيول العربية في الوطن العربي أخيرا، حيث أصبح حضور العرب حضورا وازنا وكبيرا، وللحفاظ على هذا الاستحقاق القيم أصبح لزاما تدارك النواقص الواقعة في كل ما يتعلق بالتربية وتأهيل الكوادر وإعطاء فرصة للمربي العربي موازية لاهتماماته المادية والمهنية، فكانت فكرة إنشاء منظمة عربية متداولة بين مجموعة من المهتمين في أكثر من دولة عربية إلى أن بادر الأمير عبدالعزيز بن أحمد ببلورة الفكرة إلى واقع.
ما أبرز أهدافها؟
أولا المنظمة قيمة مضافة في منظومة الخيول العربية على المستوى الإقليمي والدولي، وتهدف إلى تطوير الخيل العربية على مجموعة من المستويات مثل التربية، وتأهيل الكوادر العربية، وإنشاء فعاليات خاصة، تشجيع البحث العلمي باختصار هي ملك لكل المربين العرب وهي تعنى بالحصان العربي الأصيل.
دورة أساسيات تحكيم جمال الخيل العربية التي نظمتها المنظمة بالتزامن مع بطولة الأحساء شهدت إقبالا كبيرا فاق التوقعات.. ما رأيكم في ذلك؟
لا أخفيك سرا إن قلت إنني لم أفاجأ من ذلك وذلك لثقتي بأن هذه الأرض هي الأرض التي أنجبت الحصان العربي ولم تبخل بإنتاج القائمين عليه من القدم والفروع تتبع الأصول، والاهتمام بهذا الشأن موجود سابقا، ولكن من دون إطار متخصص لصقل المعلومة ولتحرير خط يتماشى مع النظم الحديثة لمقاربة الحصان العربي الأصيل خصوصا في مجال التحكيم، والمشاركة في الدورة كانت مهمة ومفيدة، وهناك اختلاف في الاختصاصات والأعمار والتوجهات للمشاركين، ولكن كان الإجماع على محبة وعشق الجواد العربي، وقد شهدت الدورة نقاشات وأسئلة مفيدة حول محاور متعددة تهتم بالكيفية والمرجعية للتحكيم، وأظن الدورة استوفتها أهدافها إلى درجة بعيدة، وأروت شيئا من عطش المشاركين، ولعل اختصارها في عبارات بعض المشاركين التي أسعدتني مثل «الآن أعرف كيف أشتري الخيل، والآن أعرف اختيار الطريق الصحيح لممارسة التحكيم بصفة رسمية».
وما رأيك بتجاوب وتفاعل المشاركين؟
اتضح من خلال الدورة مما لا يدع مجالا للشك أن المربين السعوديين لديهم من القدرات والدراية الأصيلة بتربية الخيول العربية ما يؤهلهم للتطلع إلى أدوار طلائعية متقدمة على شاكلة المرابط السعودية المتميزة، على سبيل المثال لا الحصر لا يمكن تجاهل الدور الطلائعي الذي لعبته إسطبلات الخالدية برؤية الأمير خالد بن سلطان لإعادة الاعتبار للخيل العربية بالمملكة على وجه الخصوص والعالم العربي على وجه العموم.
هل هناك نية بإقامة دورات توعوية وتثقيفية أخرى لملاك الخيل العربية؟
بالتأكيد ستكون هناك دورات متعددة، بمشيئة الله، وسيعلن عنها قريبا، وهناك دورات مرتقبة في الفترة القادمة سواء في التغذية، التحكيم، التربية، تدريب العارضين وغيرها، وستكون موزعة على أكثر دولة عربية ومنها السعودية.
كلمة لمربي الخيل العربية؟
الشكر والعرفان لكل من يشارك في الحفاظ على هذا الموروث الحضاري، ويجب التفاؤل بمستقبل منظمتكم، وأذكر أن ما بني على صح فهو صح، والحصان العربي الأصيل أصح من أن يقارن بالأمل والغد المشرق.