بقلم فهد الدغيلبي
مفاجأة الأعداد الكبيرة للراغبين في الالتحاق بدورة أساسيات تحكيم جمال الخيل العربية التي نظمت من قبل منظمة الجواد العربي كانت بادية على جميع المنظمين باستثناء الحكم الدولي المتألق محمد مشموم المحاضر في هذه الدورة والذي أكد على أنه شيء طبيعي في ظل عدم وجود أي برامج توعوية وتثقيفية محلية للملاك، وعطش المربين لمثل هذه الدورات، «العطش» نعم، إنه العطش الثقافي بكل ما تعني الكلمة فقد وفق الدكتور في اختيار هذا التعبير، فتفاعل الحضور ومشاركاتهم ونقاشاتهم وإصرارهم على معرفة وفهم كل ما يتعلق بالتحكيم وحيثياته، إضافة إلى فرحتهم بهذه الدورة مثلت العطش بمعناه.
لقد كنت محظوظا كوني أحد العطشى الذين بلت هذه الدورة شيئا بسيطا من عطشهم، ولكن هذه الدورة التي تقام للمرة الأولى على مستوى المملكة أثارت العديد من الأسئلة، لماذا لم يكن هناك أي نوع من هذه الدورات على المستوى المحلي؟ ولماذا استمر عطش المربين لسنوات طويلة؟ ومن المتسبب في عدم توعية وتثقيف المربين واستمرار عطشهم؟
هي جهات فروسية متعددة تملك من الإمكانات ما تستطيع أن تروي به عطش المربين وتشبعهم، وإن كنت شخصيا أرى أن تلك الجهة تتحمل الجزء الكبير، وأكتفي بالتلميح بعيدا عن التصريح والحر تكفيه الإشارة.
لقد كانت دورة أساسيات التحكيم نموذجا رائعا للبرامج التثقيفية لملاك الخيل العربية والتواصل معهم بشكل مميز وهو ما يبحث عنه المربي من كافة الجهات المعنية في ظل وجود ثغرة توعوية، وأعتقد أن منظمة الجواد العربي استطاعت أن تسد هذه الثغرة، وأن تثبت تواجدها وأن تضع لها مكانة في قلوب وعقول المربين العرب والسعوديين تحديدا وخلال فترة قصيرة حيث يفتقدون لأي نوع من برامج التوعية والتثقيف من كافة الجهات المعنية، وأعتقد أن القادم أصعب بالنسبة للمنظمة، حيث إن المربي السعودي يرى أنها الأمل الوحيد في التوعية والتثقيف وتوحيد وجهات النظر ويعول عليها الكثير والكثير.
• مصيبة كبيرة عندما يجتمع الجهل بالسلطة والكارثة الحقيقية هي ما ينتجه استمرار هذا الاجتماع.
• ربما أعتقد ذلك الموظف الذي يعيش دور المدير أنه بحذف اسمي من قائمة العطشى قد أساء لي ولكنه قد تفاجأ في نهاية الأمر وقد ذكرني بالشاعر طلال الرشيد «رحمه الله» حيث يقول «يا صغير ما يكبرني لقب».
Hey, that’s peowrful. Thanks for the news.