في عالم الخيل العربية لا يختلف الحال كثيرا بين بطولات الجمال وبين حال بعض الحكومات العربية مؤخرا من حيث كثرة التقلبات والتغيرات ، فقد شهدت الساحة السياسية اختفاء رموز وأسماء عريقة و ظهور أسماء أخرى، والحال كذلك في عالم بطولات الخيل العربية وعملية المد والجزر المستمرة في بعض البطولات والأمثلة كثيرة لعملية المد المقصودة فعند ذكر ابرز البطولات الجديدة لابد أن نذكر بطولة الخالدية وبطولة أبوظبي ، كأحدث وابرز البطولات العربية والعالمية الحديثة التي استطاعت أن تضع نفسها ضمن خارطة البطولات العالمية حيث تسير وفق سياسة صحيحة وسليمة من ناحية الرؤية المستقبلية والتنظيم والاستضافة والتحكيم والسعي لكسب ثقة محبي وملاك الخيل العربية من كافة أنحاء العالم من خلال دعوة ومشاركة كبار المربين بالإضافة إلى الجوائز والمحفزات المالية والعينية المختلفة.
ومن جهة أخرى نجد هناك في عملية الجزر تراجع وانحسار لبعض البطولات الكبرى والتي كانت تعد في يوم من الأيام من أبرز البطولات العالمية مثل بطولة قطر الدولية وبطولة الشرق الأوسط في الأردن، وان كان التراجع الغريب للأخيرة هو محور الحديث وهناك الكثير من علامات الاستفهام و التعجب ، فعلى الرغم من كون تصنيفها هو الأعلى حسب منظمة الايكاهو وهو (تايتل شو) إلا أنها شهدت خلال السنوات الأخيرة تراجع في مستوى المشاركات وفي جودة وتميز الجياد المشاركة بالإضافة إلى مقاطعة وابتعاد بعض كبرى المرابط والمزارع الخليجية من السعودية والإمارات وقطر لظروف خاصة وربما أيضا لافتقادها بعض معايير النجاح التي ميزت البطولات السابقة لتصبح هذه البطولة هدفا سهلا وفرصة سانحة ومغرية للباحثين عن الذهب عيار تايتل من بعض صغار الملاك وبعض المرابط الجديدة التي استغلت و تستغل مثل هذه الفرصة .
ورد في بعض الصحف المحلية ما نصه “تعد هذه البطولة واحدة من اكبر خمس بطولات في العالم ” تايتل شو” يقام ثلاث منها في أوروبا وهي بطولة كل الأمم في آخن بالمانيا والبطولة الأوروبية و كأس العالم في باريس واثنتان بالشرق الأوسط بطولة الشرق الأوسط بالأردن و بطولة دبي الدولية” وهنا حقيقة صورية تخفي الكثير من المغالطات فمن الظلم والإجحاف مقارنة بطولة الشرق الأوسط بالبطولات السابقة من كافة النواحي بل أكاد اجزم ان هناك بعض البطولات الخليجية الوطنية و الأقل منها تصنيفا تتفوق عليها بمراحل ، وربما لو ان هناك مراجعة وتقييم مستمر من قبل منظمة الايكاهو لمثل هذه البطولات بعيدا عن الشخصيات الاعتبارية التي تقودها لكان هناك حديث آخر بالنسبة لا عادة التصنيف ولن أبالغ إن قلت أن الخالدية أحق منها بالتايتل من جميع النواحي ولكن اعتقد انه لعدم وجود أرضية وقاعدة لبطولات متسلسلة وثابتة لن يتحقق ذلك .
على الرغم من جمال ونكهة الانجازات السعودية بشكل عام إلا انه يجب عدم المبالغة في الفرحة و ردة الفعل بتحقيق مثل هذه البطولات التي لم يعد الذهب فيها انجازا !!
لعل الهدف من تسليط الضوء على مثل هذه البطولات خصوصا بطولة الشرق الأوسط ليس تقليلا منها كبطولة أو تقليلا من بعض الانجازات الوطنية بل هو توضيح للمعلومة والمطالبة بعدم المبالغة في أهمية وثقل هذه البطولة والتغني بتصنيفها المرتفع من قبل البعض وتصحيح لمفهوم محب ومتابع بطولات جمال الخيل العربية الذي ما زال ينظر لها كما لو كانت قبل سنوات في عز أوجها .
الأصالة | بقلم : فهد الدغيلبي
لافض فوك الأخ فهد الدغيلبي،
لابد من النظر في وضع البطولة فهنا العديد من البطولات الأقل تصيفاً وأقوى في المشاركة حتى ان بعضها من فئات C
الغريب هل هناك بطولات أخرى غيرها في الأردن ؟؟؟ D C B A وين راحت؟؟ على طول تايتل؟!