عمان- سميرة عوض
اسم الكتاب: «تاريخ الخيول/ قصة الخيول العربية الأصيلة في الأردن»
تأليف: الأميرة عالية بنت الحسين وبيتر اوبتون.
الناشر: المدينة للنشر، 2011.
عدد الصفحات: 256.
حينما تعكف سمو الأميرة عالية بنت الحسين على تأليف كتابها الذي صدر مؤخرا بعنوان «تاريخ الخيول/ قصة الخيول العربية الأصيلة في الأردن»، «Royal Heritage»، يشاركها في التأليف البريطاني بيتر اوبتون، فإنما هي تواصل شغفها بالخيول الأصيلة وبالفروسية التي فتحت عينيها عليها، وهي التي عرف عنها ولعها بركوب الخيل. ويعد كتابها الجديد إضافة حقيقية في علم الخيول، كما أنه يثري المكتبة العالمية بهذا المجال كونه جاء باللغة الانجليزية.
والكتاب الذي أقيم حفل توقيع له في مكتبة «ريدرز» في كوزمو، يضم جزائين، يتحدث الجزء الأول عن قصة الأميرة عالية الحسين وتاريخها مع الخيول العربية حتى الآن. ويتحدث في الجزء الثاني بيتر اوبتون عن كل ما يتعلق بالخيول.
أشتمل الكتاب على مقدمة أولى بقلم الأميرة هيا الحسين، وكلمة كتبها الأمير راشد الحسن عن تاريخ الخيول، وتقول الأميرة هيا: «أتذكر دائما الخيول، بطبيعتها الخلابة وقوتها، وعلاقتها بعائلتي على مر التاريخ»، وتصف الكتاب بقولها: «انه يقدم رحلة عبر الزمن تحكي كيف كان أسلافنا وعلاقتهم بخيولهم».
فيما يقول الأمير راشد الحسن: «لتوضيح قصة الخيول العربية الاصيلة في الاردن واسطبلاتها في الصحراء بشكل كامل من المهم معرفة كيف تكونت هذه البلد التي نعرفها اليوم، مستعرضا جزءا من تاريخ المملكة الاردنية، وأهتماماتها».
يشتمل الكتاب على مجموعة كبيرة ونادرة من الصور التي توثق لعلاقة الهاشميين بالخيل الأصيلة. والصور التي تشكل إضافة نوعية للكتاب، متوفرة في المكتبة البريطانية، حقوق النشر محفوظة لها. إضافة لمجموعة من الصور بعدسة بيتر اوبتون، ومن الأرشيف الملكي الأردني، الكتاب الأنيق صمم على شكل ألبوم بشكل مربع، تصميم: كيتي كاروثرز، حمل شكرا ضمنيا للخيول الرئيسية التي اشتمل عليها الكتاب وهي: هارس، داندي، سميرا، تانغ، سارا، العربي، سجى.
وبينت الأميرة عالية للـ»الرأي» أن تأليف الكتاب بشكله النهائي استغرق زهاء عامين من العمل، فضلا عن سنوات سابقة كانت تستعد فيها لتأليفه عبر جمع الصور، والبحث والتوثيق.
وتبين الأميرة عالية في مقدمتها في الكتاب: «شجعني بيتر اوبتون على ترجمة فكرتي التي كانت في مخيلتي الى حقيقة، لنشر قصة الاصطبلات الملكية الأردنية، والتي ربما ليست حدثا كبيرا ولكنني ظننت أنها تستحق عناء توثيقها»، منوهة إلى اهتمام الملك عبدالله الأول وراثيا بالاهتمام بالخيول، وهو الذي ورث الاهتمام من الشريف الحسين، وتستذكر زيارة والدها لأمريكا في العام 1960، وتقول «انه حينما عاد كان قد بعث من أمريكا أربعة خيول مكسيكية، وهذه الخيول وصلت إلى ميناء العقبة بعد وصول والدي، كانت بحالة يرثى لها، من الوقوف طوال الرحلة، ساسة الخيول، تفاجأوا من هذه الخيول الشاحبة، وكانوا يقولون (هذه ليست أحصنة، إنها تنكات….)، ومن ثم تم تأسيس الاصطبلات الملكية في منطقة الحمر قرب العاصمة عمان، وهو ما رواه الشيخ جويبر عن اهتمام الملك جد جدي بالخيل.
وتروي الأميرة عالية حكاياها مع الخيول، مستذكرة انه في عام 1985 شاركت بالفرس سارا في إحدى بطولات بريطانيا وقد حصلت المركز السادس مع أن سارا كانت معتادة على الحصول على المركز الثاني أو الثالث، ثم عادت سارا إلى الوطن، وبقيت قاعدة إلى أن جاء أول تمرين. وقد توقفت سارا عن تناول السكر بعدما كوفئت عن انجازاتها طوال العام الماضي.
وتعتقد الأميرة عالية في فصل «عن مستقبل الخيول»: « أن الخيول عادت إلى موطنها، وها نحن نرعاها في الأردن»…
فيما تحدث بيتر في الجزء الثاني من الكتاب «دراسة الخيول في الاصطبلات الملكة الأردنية، الاصطبلات في الأردن، الخيول التي قُدمت من الاصطبلات الملكية كهدايا للملوك، خيول شريف مكة، خيول من (تريبس)، جينرال لوجيك شارت، كما ويستعرض علاقة القادة العرب والأجانب واهتماماتهم بالخيول،ابتداء من البابليين، إلى اليونانيين، فالأنباط، حتى وصل روما، … والآن بعد مرور أجيال على الشريف الحسين بن علي، ووصول الأردن حاليا إلى عهد الملك عبد الثاني الذي لا يزال مهتما وداعما للاصطبلات الملكية، مؤكدا أن حب الخيول أصبح وراثيا من جد الجد…
ووثق بيتر أسماء خيول شريف مكة، بالإضافة إلى ذكره أسماء أهم الخيول التي تخرجت من الاصطبلات، وبلغ عددها 72 حتى العام 2001. كما ذكر الخيول التي قدمت إلى الملوك كهدايا كملك بريطانيا في ذلك الوقت جورج الذي كانت له أول هدية الفرس التي كان اسمها «أردنية»، وقد ذكر الخيول من (تريبس) وعددها 82، وخيول بني صخر، وعددها 30، خيول ولد علي 24، خيول العدوان 3، خيول الدعجة 2، خيول المجالي 13.
This does look promising. I’ll keep coimng back for more.