تربية الخيول من الهوايات التي يعشقها الكثير، لكنّها في الوقت نفسه صعبة تحتاج إلى المساحة والوقت والنقود والالتزام بها كأمر حتميّ، أي أنّها ليست كتربية القطط أو الكلاب أو غيرها من الحيوانات. ويرجع شكل الحصان في مظهره إلى هيكله العظمي والعضلات التي تحيط به.
ويعتبر الحصان العربي من أبدع السلالات في مظهرها الخارجي نظراً للتجانس بين أجزاء جسمه المختلفة. كما يتفاوت وزن الحصان وارتفاعه اعتماداً على سلالته. فيتراوح ارتفاع الحصان من النوع الخفيف بين 150 إلى 170 سنتيمتراً، في حين أنّ الحصان من النوع الثقيل قد يصل ارتفاعه إلى 180 سنتيمتراً. كما تتفاوت ألوان الخيول أيضاً اعتماداً على سلالتها وعلى أبويها، إذ إنّ صفة لون الجسم تورث عن طريق الجينات الوراثية المحمولة على الكروموزومات.
وإنّ بعض الألوان تكون سائدة كالرمادي، والبعض الآخر يكون متنحّياً في توريثه. فعلى سبيل المثال لو تزاوج حصان رماديّ نقيّ مع فرس بنّي اللون سيكون المهر رماديّاً. وللخيول احتياجات عديدة مثل صحبة مثيلاتها من الخيول أو حتى الفرس الصغير أو حتى الإنسان. كما أنّها بحاجة لتغذية منتظمة مثل الحشيش المجفّف، الشعير، التفاح، الجزر، والماء النظيف المتجدّد باستمرار. كما أنّ الأحصنة بحاجة الى مأوى لحمايتها من البرد والرياح والحر الشديد. وهي أيضاً بحاجة الى تدريبات يوميّة وإزالة الحجارة والرمل من ندواتها يوميّاً في بداية اليوم وبعد التدريبات. كما أنّ تنظيف الإسطبل وتنظيف الخيل نفسه وتمشيطه هي من الواجبات اليومية لصاحب الحصان. وتحتاج الأحصنة أيضاً الى زيارة الطبيب البيطري لها كلّ 8 أسابيع كحدّ أقصى و الاستعانة بالطبيب على الفور في حالة المرض أو الإصابة. ويجب إعطاؤها التطعيمات الوقائية الدورية لمنع الإصابة بالأمراض. وتعيش الخيول مدّة تزيد على العشرين عاماً.
وهي من الحيوانات التي تحبّ الصحبة وتكره الوحدة، كما أنّها تحب الحياة الحرّة ولا تقيّد في الإسطبل دائماً، وهذا لا يمنع من وجود مأوى لها يحميها من التغيّرات الجوّية. ويتّسم الحصان بالذكاء وحبّ التعلّم والوفاء والولاء لصاحبه والتضحية في سبيله والاختيال في المشية ممّا يزيده جمالاً واعتزازاً بالنفس.