كشفت مريم الشناصي وكيل وزارة البيئة والمياه، لـ«البيان» عن سعي الدولة للحصول على اعتماد شهادة تنقل الخيول بين دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بمناقشة كافة التفاصيل الخاصة ببنود الشهادة الصحية وما تتطلبه من تحصينات وأدوية متوافق عليها بين دول المجلس.
وأوضحت أن الأمراض التي تصيب الخيول متعددة وفي حال ظهور أي مرض جديد وبائي أو معدي تخطرنا به منظمة الصحة العالمية ليتم إدراجه في قائمة الامراض.
وذكرت الشناصي، أنه بعد الحصول على الموافقة من دول مجلس التعاون الخليجي سوف يتم اعتماد هذا التنقل بالشهادة الصحية وذلك خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن الوزارة حريصة على تطبيق مبادئ الصحة من خلال حملة تثقيف المسافرين لتجنب جلب الحيوانات أو منتجاتها أو اجزاء منها دون ترخيص مسبق أو الحصول على شهادة صحية، مفيدة بأن هذه الحملة مركزة على مطارات الدولة في قاعات المغادرين والقادمين.
الصحة الحيوانية
وأفادت بأن الصحة الحيوانية شأن يعنى المربي والحكومة إضافة إلى الجهات ذات العلاقة مثل الجمعيات غير الحكومية المعنية بالرفق بالحيوان. وأكد خلو الدولة من الامراض الوبائية الحيوانية التي من بينها الطاعون البقري، وذلك نتيجة حرص الدولة على مبادئ الصحة الحيوانية والاهتمام بقوانين الرفق بالحيوان وبرامج الارشاد والرعاية البيطرية، مما حقق أمنا حيويا. وذلك على هامش اطلاق أعمال المؤتمر الإقليمي لمرض الرعام، الذي جاء برعاية سمو الاميرة هيا بنت الحسين رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية، الذي بدأ أول من امس وتستمر أعماله حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وذكرت أن الوزارة تتابع المستجدات المرتبطة بالثروة الحيوانية من بينها مرض الرعام، الذي اصبح اكثر انتشارا من ذي قبل، وتكمن خطورته في سرعة انتقال عدواه للخيول وصعوبة علاجه، ويهدد ليس فقط الخيول ولكن قد يهدد صحة الجمال والماعز والاغنام، مما قد يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة في الفصيلة الخيلية.
وذكرت أن مرض الرعام هو أحد الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، ويصيب الخيول والحمير بالدرجة الأولى بالإضافة إلى ثدييات أخرى مثل الكلاب والقطط والماعز والأغنام والإبل. ويمكن ان ينتقل المرض الى الانسان ونسبة انتقاله قليلة الا انها تكون خطرة وتهدد حياته اذا لم تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة، ويصاب بالمرض عن طريق تناول أعلاف أو مياه ملوثة بالبكتيريا او عن طريق الرذاذ فتدخل الجروح الجلدية والاغشية المخاطية، وتنتشر البكتيريا بسهولة وتلوث الأدوات والمعدات الخاصة بالحيوان.