سجل الشقب عضو مؤسسة قطر لقبا رابعا في اليوم الثالث ببطولة جمال الخيل للسلالة المصرية بكنتاكي الأميركية وسجل اللقب أول أمس الأربعاء باسم حورية الشقب في فئة الأفرس لـ6 و7 سنوات لتمشي على طريق من سبقها في اليومين الأول والثاني من خيل الشقب، حيث بدأ اليوم الأول بلقب غشام الشقب ودولة الشقب، ثم جاء الدور على ليالي الشقب لتصل حورية في اليوم الثالث معلنة قوة المشاركة القطرية باسم الشقب الذي سجل حضورا مميزا تحدث عنه جميع المشاركين في كنتاكي بلغة الإعجاب، وعندما ينال أي من الخيل المشاركة لدى المتابعين للعرض يكون قد كسب نقاطا أكيدة تؤكدها لجنة التحكيم بالنقاط لأن معظم المتواجدين بمكان العرض يتذوق جمال الخيل.
حورية.. إبداع بالفطرة
وسط مشاركة قوية من الناحية النوعية بدأت مسابقة فئة الـ6 والـ7 سنوات بمستوى قوي جعل التكهنات تسير في العديد من الاتجاهات، لكن مع دخول حورية اتجهت معظم الآراء نحو قوتها وجمالها الطبيعي الذي يؤهلها حسب العارفين لحصد لقب الفئة.. سارت بخطى وئيدة واشتقت من معاني اسمها الكثير فأخذت من «الحاء» الحركة المتناسقة.. ومن «الواو» الواجهة الإعلانية.. ومن «الراء» الرتابة والتأني.. ومن «الياء» حرفا لمناداة المجد.. ومن «التاء المربوطة» أداة لجمع تفاصيل الجمال المتكامل.
حورية هي وهي حورية اسم على مسمى.. جمعت صفات الجمال لتكون ملكة الفئة دون منازع.. لم تتأثر بالمزاحمة القوية للمنافسات وأعلنت مبكرا أنها اسم ضمن قائمة المرشحات للتنافس على اللقب العام للبطولة غدا السبت.
وقدمت حورية أداء متميزا بداية من دخولها اللافت إلى أرضية العرض ووصولا إلى موعد الفحص الدقيق أمام ثلاثي التحكيم وكانت نقاطها جيدة على جميع المستويات وصلت في بعض نقاط التميز إلى 19 من 20 خاصة على مستوى الحركة وهو الأمر الذي أعطاها الأولية ونصبها سيدة لهذه الفئة بامتياز.
حورية الشقب بنت العديد وأمها هنوف الشقب وهي مواليد 2006 وسبق لها الحصول على الميداليات في المشاركات الخارجية مثل فضية سكازدال في أميركا وفضية تاورلاند، ويأتي تتويجها هذا في كنتاكي ليؤكد مرة أخرى مدى تميزها وقدراتها الكبيرة وأن الخبرة وتعدد المشاركات تمنح للفرس الثقة التي تساهم في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية.
تألق دائم لأبناء العديد
سجل أبناء العديد اللقب الثالث في بطولة جمال الخيل العربية للسلالة المصرية بكنتاكي، فبعد فوز غشام الشقب ودولة الشقب فازت حورية الشقب أيضاً ليكون أبناء العديد وبناته في الموعد كلما شاركوا في البطولات والمواعيد الدولية، وهو الأمر الذي يؤكد حسب الخبراء والمختصين أن إنتاج العديد يتمتع بنفس الصفات الجمالية للفحل العديد، كما يؤكد على أن عملية الإنتاج بالشقب تسير في الاتجاه الصحيح وفق الأسس العلمية والتجريبية التي تضمن الحصول على نتائج إيجابية وتواصل مسيرة التألق والتميز التي صنعها الفحل من طرف خلفائه من الأبناء، كما تؤشر إلى مستقبل واعد يتحدث لغة الاستخلاف لدى أكثر من جيل يعود في أصله إلى الفحل العديد الشقب.
للارتقاء بمستوى العناية الصحية للخيل
بعثة الشقب تزور مراكز البحث والمستشفيات
زارت بعثة الشقب الموجودة بكنتاكي الأميركية خلال هذه الأيام للمشاركة في بطولة جمال الخيل العربية للسلالة المصرية بزيارة عدد من المستشفيات ومراكز الأبحاث المميزة والمختصة في مجال الطب والبحث التطبيقي الخاص بتربية الخيل.
وقال فهد القحطاني مدير عام الشقب «تأتي هذه الزيارة ضمن أهداف البعثة المسطرة قبل السفر إلى كنتاكي وفق ما يتماشى مع رؤية سعادة الشيخ محمد بن حمد رئيس مجلس إدارة الشقب التي تدعو إلى ضرورة الارتقاء بمستوى العناية للخيل وبناء قاعدة تعتمد على التعليم والبحث التطبيقي والتجريبي».
وأضاف القحطاني «تأتي هذه الزيارة بعد زيارات متعددة لمراكز مختلفة في أوروبا تختص في نفس المجال وشملت البعثة كلا من عبدالله الكواري خبير الإنتاج بالشقب وعلي بن عبدالله المسند مستشار الشقب ومحمد السليطي مدير إدارة الإنتاج وجمال الخيل بالشقب».
وأوضح «تلقينا خلال الزيارات لمعاهد البحث والمستشفيات شروحات وافية من طرف البروفيسور إد سكوير والبروفيسور مات بروتيس وشملت التفاصيل التي ضمتها الشروحات التطور الحاصل في هذا المجال على مدى الـ50 سنة الأخيرة ودور مراكز البحث في إنتاج عدد الأوراق البحثية التي أدت إلى إنتاج الكثير من الأمصال والعلاجات لمختلف الأمراض الفيروسية والبكتيرية». وتابع «شملت الزيارة مركز قلوك للأبحاث ومستشفى أندر تل للخيل ومركز هاجرد للطب البيطري ومركز وود فورد للطب البيطري وجامعة كنتاكي لطب الخيل وكل هذه الزيارات جاءت مثمرة بما يفيد الشقب في تنفيذ سياسته المستقبلية في هذه المجال».
يذكر أن الشقب يمتلك بنية تحتية متميزة من بينها مستشفى على أحدث طراز وهو الشيء أو المعلومة التي لم تغب عن المسؤولين بالمراكز والمستشفيات الذين يدركون أهمية هذه المنشأة وأبدوا استعدادهم للتعاون مع الشقب في شتى المجالات من أجل استفادة الجميع.
العارض مايكل.. خبرة إبراز قدرات الخيول الجميلة
برز العارض الأميركي مايكل الذي يقوم بعرض خيول الشقب المشاركة في بطولة جمال الخيل العربية للسلالة المصرية الجارية بكنتاكي حاليا بقدراته الكبيرة في عملية العرض خاصة على مستوى التعامل مع الخيول بالطريقة التي تبرز مؤهلاتها الكبيرة وجماليتها الطبيعية.
ويؤكد المتتبعون لمسيرة هذا العارض أن نقطة قوته هي فن التعامل مع الخيل ودرايته الواسعة بخباياها الأمر الذي يؤهله ليكون المفتاح الذي يحث الخيل على إبراز جماليتها وفق الحركات المطلوبة كما يجيد اختيار الخيول التي يعرضها ويعرف كيف يكون دائما مع الأسماء المرشحة للفوز ليكون عاملا مكملا في معادلة التميز والتألق التي كتبتها خيول الشقب في هذه البطولة.
هورس بارك كنتاكي.. نشاط متعدد
تعيش هورس بارك كنتاكي هذه الأيام إضافة إلى احتضان بطولة جمال الخيل العربية للسلالة المصرية العديد من المنافسات والبطولات الأخرى مثل بطولات قفز الحواجز للهواة والمحترفين بما يجعلها تعجز بحركية الزوار والمشاركين وظهور العديد من الخيول في الصورة والمشهد العام ليوميات هذه المنشأة الرياضية النموذجية هذه الأيام.
وفي حديث مع أحد المشاركين في بطولة محلية لقفز الحواجز قال إن «هورس بارك كنتاكي» دائمة الحركة ولا يغيب عنها النشاط والبطولات إلا في بعض الأيام لكن ممارسة رياضة الفروسية بكل أنواعها حاضرة هنا على الدوام.
تسخين الخيول عملية أساسية
يقوم العارضون بعملية تسخين للخيول المشاركة في مسابقات الجمال حتى تكون جاهزة وحاضرة للعرض بكل قواها لتبرز وتظهر جميلة كما هي إمكاناتها في الواقع بل وأكثر من ذلك حتى ترضي أعضاء لجنة التحكيم، وتتم عملية التسخين في فضاء مجاور لفضاء العرض الرئيس على أن ينتظر العارض دوره في الدخول حسب ترتيب يضعه المنظمون عادة حسب جدول تفاوت العمر بالأيام بين قائمة الخيول المشاركة.
وقال عبدالله الكواري خبير الإنتاج بالشقب إن عملية التسخين مهمة جدا لأنها تهيئ الفرس أو المهر أو الفحل للعرض الجيد ولا يمكن لأي من المشاركين أن يدخل دون تسخين لأنه سيفشل في تأدية الحركات المطلوبة منه لكن عملية التسخين تختلف حسب طبيعة الخيول وحسب ما تعودت عليه من مربيها وعارضها الذي يجب أن يتعود عليها وتتعود عليه لفترة زمنية قبل بداية العرض الرسمي.
جمهور خبير بجمال الخيل
يتعامل الجمهور الذي يتابع مجريات بطولة جمال الخيل العربية للسلالة المصرية بكنتاكي مع الخيول المشاركة بعين الخبير الذي يدرك نقاط القوة والتميز لدى البعض ومكمن الضعف لدى البعض الآخر.. يتابع جميع المشاركين بنفس الاهتمام.. يشجع خيولا معينة حسب الجنسية وحسب اسم المربط لكنه يصفق للمتوجين والفائزين جميعا.. يتعرف بالجمال ويضعه في المقام الأول. الجمهور الخبير يمارس هوايته في التشجيع، كل منهم بطريقته الخاصة وبينه وبين الخيل التي يشجعها لغة إشارة خاصة تعتمد على أصوات تختلف من مشجع إلى آخر وكأنها كتاب شفرة يرسلها المناصر ويتلقاها أحد الخيول المشاركة مستجيبا بالحركة الصحيحة التي تؤهله للمنافسة من أوسع الأبواب.