لطالما شكلت رعاية الخيل مسؤولية كبيرة تقع عادة على مالكيها او الاشخاص الذين يعتنون بها وعادة ما يلقبون ب «السياس»، فرعاية الخيل تشمل تنظيف الاسطبلات، والرعاية الصحية والغذائية والاشراف المتواصل عليها، بالاضافة الى تحضيرها للعمل، وتشغيلها وغيرها من المسؤوليات التي يشكل بعضها عبئا ثقيلا على العاملين.
مبارك وحجر «سائسان» شقا طريقهما في مجال رعاية الخيل في مصر، ونمت خبراتهما بمرور الزمن وباختلاف الاماكن لينتهي بهما المطاف للالتقاء ثانية للعمل في نادي المسيلة للفروسية في الكويت.
»الوطن» التقت بهما واجرت معهما الحوار التالي:
بداية قال مبارك عمار ان خبرته نشأت عندما بدأ بممارسة ركوب الخيل عندما التحق بالعسكرية المصرية عام 1991 في الاسكندرية وكان عمره انذاك 20 سنة، حيث كان تدريبه على ركوب الخيل الزاميا وقاسيا لانه اشبه بركوب القدرة والتحمل ومعظم الاحيان اجبر على الركوب دون استخدام السروج، مشيرا الى انه امضى 3 سنوات في العسكريه ثم أكمل مسيرته من خلال العمل لدى ناد خاص للفروسية حيث عمل كسايس في النادي ثم انتقل ليصبح مدربا في العام 1994 في نفس النادي بتأهيل جاء من قبل صاحب النادي، استمر على التدريب والعناية بالخيل الى ان جاءه عرض للعمل من كابتن نادي المسيلة للفروسية حسام رجب في الكويت عام 2005.
وبين مبارك ان العمل بمصر وتحديدا بالاسكندرية كان أفضل من الناحية الاجتماعية ووجوده بين عائلته فعلى الرغم من الضغوط التي كانت تقع على عاتقه كونه مدربا ومسؤولا، الا ان الغربة على حد قوله شكلت عبئا كبيرا عليه.
العمل اليومي
وردا على سؤال عن طبيعة عمله اليومية قال مبارك: أول عمل اقوم به صباحا هو المرور على جميع الاسطبلات لتفقد الخيل وتغطية جميع احتياجاتها وما تشمله من تنظيف وسقاية وطعام والكشف عن درجة حرارة كل منها.فعملية اطعام الخيل تأتي على 3 وجبات الاولى الساعة الخامسة صباحا والثانية ظهرا واخيرا وجبة العشاء على الساعة 10 مساء.
عقبات
وحول العقبات التي واجهها خلال مسيرته بمجال العناية بالخيول قال: من أصعب العقبات عندما يكون في الاسطبل خيل مريض جدا، فالمسؤولية تكون على عاتقي كبيرة بحيث يجب ان أكون ملما بكيفية عمل الاسعافات الأولية وتشخيص نوع مرض الخيل واسعافه بالعلاج المناسب او المؤقت الى حين قدوم الطبيب البيطري لتولي علاج الحالة.
امراض الخيول
واوضح مبارك ان الخيول عادة تتعرض لامراض طبيعية كالتي تصيب الانسان كارتفاع درجة الحرارة والمغص والحساسية، وفيما يتعلق بالاصابة بالتواء الأوتار وما شابهها فبهذه الحالة يمكن علاجها على عكس الكسور حيث انه عند تعرض الخيل لاي نوع من الكسور خصوصا في قوائمها فهذا بحد ذاته يعد اعداما لها لانه لا يمكن معالجة الكسور.
حوادث مبارك
وفيما يتعلق بالحوادث التي تعرض لها مبارك خلال مسيرته قال: تعرضت لحادثين، الأول عندما كنت في مصر في العسكرية حيث كان لدينا حصان عنيف بطبعه، وصادف ذات يوم اني كنت أساعد أصدقائي بادخاله للاسطبل فهاجمني وعضني في كتفي فقاومته وكردة فعل مني لحماية نفسي ضربته بعصا حتى انكسرت ومع ذلك لم أستطع مقاومته فضربته بقدمي فأمسك بيدي الاخرى بفكيه فأصبحت يداي الاثنتان مليئتين بالدماء فأسرع أصدقائي لمساعدتي ومن حسن حظي أنني لم أفقد وعيي لأنني لو فقدت وعيي لكان موتي أكيدا.اما بالنسبة للحادث الثاني فقد كنت في النادي وأثناء تشغيلي للخيل بعملية اللونج سمع الحصان صوت تشغيل سيارة ففزع من صوتها ورفسني في صدري فأصبت على إثرها بشروخ في عظام الصدر.بعد اصابتي ابتعدت عن ركوب الخيل لمدة سنة تقريبا.على الرغم من تعرضي لهذه الحوادث الا انني اود ان أوضح أمرا الا وهو ان هذه الحالات استثنائية وكلنا نعلم ان الخيل مخلوق ذكي جدا وحساس ووفي لصديقه، فمثلا عندما يقع صاحبه عن ظهره يحاول الخيل بسرعة ان يتفادى الوقوع على صاحبه اثناء تعرضهما للحادث حتى لا يؤذيه لذا فاننا نستطيع ان نلتمس من هذا الامر مدى حساسية وخوف الحصان على صاحبه من ان يصيبه اي مكروه.
تخصيب الخيول
واوضح مبارك ان خبرته بالعناية بالخيول نمت منذ ان عمل في النادي الخاص في مصر وشملت هذه الخبرة كيفية تخصيب الخيول ومساعدتها في عمليات الوضع والولادة، لافتا الى انه من المفضل القيام بعمليات التخصيب في فصل الشتاء والربيع لأن ولادة الخيل تكون افضل في الطقس الجيد معتدل الحرارة، مبينا ان فترة الحمل للخيول تبلغ مدتها اثني عشر شهرا.
مهنة السائس
ولفت مبارك الى ان عمله كسائس لا يقتصر على العناية والاهتمام بالخيول والاسطبلات فقط وانما يشمل على مساعدة الكابتن في الميدان بتركيب ونقل الحواجز وادارة العمال ذلك بالاضافة الى تحمل مسؤوليات سفر الخيول وتحضيرها للبطولات الخارجية والداخلية، مبينا ان السفر قد يكون اما جوا وذلك في حال مشاركة الفرسان في البطولات الاوروبية او برا الا انه غالبا ما يكون برا حيث ان معظم البطولات تقام في دول مجلس التعاون ودول المنطقة.
واكد مبارك ان عملية السفر بحد ذاتها مكلفة جدا على الفرسان بشكل عام والنادي بشكل خاص حيث ان كل حصان يحتاج لتذكرة خاصة به ناهيك عن تكاليف العمال والطعام وغيرها.
سفر الخيول
وعند سؤال مبارك عن مدى صعوبة تنقيل الخيول وتخليص اجراءات السفر قال: «ولله الحمد لا يوجد صعوبة بالاجراءات طالما ان جميع الأوراق قانونية وهذه المرحلة عادة ما تكون من ضمن عمل الادارة وليس من اختصاصي، وعن الدول التي سبق وان سافرنا اليها مصر وسورية والأردن والبحرين وقطر والامارات».
وكشف مبارك انه استطاع خلال مسيرة عمله ان يكتسب العديد من المهارات والخبرات في هذا المجال كالجمع بين السرعة والحكمة عند اتخاذ القرارات خصوصا في المواقف الصعبة، كما تعلم كيفية التعامل مع الخيل مشيرا الى ان الفضل الاكبر يعود للكابتن حسام كونه ذا خبرة وكفاءة عالية في مجال الفروسية، ناهيك عن تعلمه كيفية علاج واسعاف الخيل مع التمتع بالصبر والقدرة على تحمل التعايش مع طبيعة الخيل، مضيفا انه يحب فروسية الخيل في جميع مجالاتها الا انه يفضل رياضة القفز من بين جميع الرياضات، اما رياضة سباق الخيول فانها تأتي في اسفل القائمة.
حوادث الخيول
وعن ابرز الحوادث التي تعرضت لها الخيول، قال مبارك: «أذكر انه ذات يوم وعند عودة الخيول الى مطار مصر «بالبلاتات» المخصصة لنقل وشحن الخيول، قامت احدى الخيول بمحاولة القفز من البلاتيه فخرج ثلاثة ارباع جسمها خارج البلاتيه وظل باقي جسمها عالقا داخل البلاتيه فأصبح من الصعب جدا علينا اخراجها وقلبها حيث ان هذه المعضلة شكلت خطرا كبيرا على حياة الفرس الامر الذي اضطرنا بالاتصال بمالك الخيل لاعلامه بالامر في حال لم نتمكن من انقاذها، وكوني المسؤول عن اتخاذ القرار لحل الموقف بشكل سريع قررت قلب الخيل بوضع قماشة تحت ارجلها ودفعها للاعلى وفعلا أكرمنا الله باخراجها بسلام». أريد ان أنوه لأمر مهم جدا الا وهو يجب على أصحاب الخيول اعطاؤنا الثقة والحرية باتخاذ القرارات لحل المواقف الصعبة التي تتعرض لها الخيول.
اهل النادي
وبين مبارك انه وعلى الرغم من ضغوط العمل التي يتعرضون لها يوميا الا ان النادي اصبح بمثابة البيت له والفرسان بمثابة الاهل، مشيدا بالفارس مهند البحر لما يتمتع به من مهارات عالية من الناحية الرياضية واعتباره بمثابة الاهل من الناحية الاجتماعية.
وكشف مبارك انه سبق وعمل مع رفيق دربه محمد حجر والذي رافقه على مدى 6 سنوات في نادي السموحة الرياضي للفروسية في مصر ومن ثم جمعهم القدر ليلتقوا ثانية في الكويت ليعملوا سوية تحت مظلة نادي المسيلة للفروسية منذ 4 سنوات وحتى الان.
وعلى هذا الضوء ارتأت «الوطن» الالتقاء مع محمد حجر والذي عادة ما يلقب بـ «حجر» وفيما يلي التفاصيل: من ناحيته قال حجر: «بدأت مجال ركوب الخيل عام 1990 في مصر وكان عمري انذاك 23 عاما، دخلت الحرس الجمهوري لمدة سنتين وتعلمت خلالها ركوب الخيل لانني كنت ضمن قسم التشريفات والمختص في عمل تشريفة الرئيس خلال المناسبات.بعد الانتهاء من مرحلة الجيش انتقلت للعمل في كلية عبدالقادر للفروسية في الاسكندرية ثم انتقلت الى مدرسة الاسكندرية للفروسية لفترة قصيرة ثم توظفت وظيفة ثانية على أثرها جاء انتقالي وعملي في الكويت عام 2006، مبينا انه لم يكن هناك فرق من ناحية التعرض لضغوط العمل سواء كانت في الكويت او مصر فالمجال واحد، موضحا ان لكل بلد ايجابياتها وسلبياتها.
تحديات
وعند سؤال حجر عن الصعوبات التي تعرض لها خلال مسيرته، اشار الى ان تعب ومرض الخيل بحد ذاته يشكلان صعوبة وتحديا للسياس، موضحا أنه يجب على راعي الخيل ان يكون «لماح» لتصرفات الخيل لأن الخيل لا يتكلم ولا يستطيع التعبير عن ألمه، وهنا تلعب خبرة السايس دورها في معرفة حالة الجواد.واضاف قائلا: «من خلال خبرتي برعاية الخيل استطيع ان أعرف وضع الخيل الصحي من خلال طريقة وقفته فبمجرد اختلاف طريقة الوقفة هذا يعني اختلاف طبيعته.أول عمل أقوم به هو فحص حرارته ومعرفة سبب الحرارة، أذكر حادثة عندما كنت في الاسكندرية كان لدينا خيل نشيط جدا عندما يمر أحد من أمامه يبدأ بالصهيل عليه وذات يوم عندما مررنا من أمامه لم يتحرك ولم يصهل فعرفنا ان هناك شيئاً غير طبيعي فحصنا حرارته ووجدناها مرتفعة».
حوادث محمد
وذكر حجر احدى ابرز الحوادث التي تعرض لها حيث قال: «ذات يوم كنا في طريق العودة الى نادي السموحة للفروسية من بعد الانتهاء من بطولة للقفز اقيمت في نادي سبورت، كنت انذاك ممطيا حصانا اسمه «مايسترو» للاسف كان يوما ماطرا ومن شدة المطر وقوة الرعد فزع الحصان وبمجرد ان لمسته بقدمي أوقعني ومن ثم انزلق ووقع هو على قدمي الامر الذي احدث كسرا في كاحلي.
تعرضت ايضا لحادث اخر عندما كنت بالحرس الجمهوري في مصر، كان لدينا خيل يدعى «أيوب» طبيعته هادئ جدا لكن كانت تأتيه حالة غريبة وكأنها نوبة من الغضب اللاارادي، وأذكر انني كنت موجوداً في بداية نوبته ومن شدة ألمه هاجمني وأوقعني وعضني من صدري».
انتقاء الخيل للتخصيب
واستعرض حجر كيفية تدخلهم في عمليات تخصيب الخيول مشيرا الى انه يفضل ان يكون ذكر الخيل ذا سلالة تاريخية معروفة وجيدة بالقفز حتى يكون انتاجه من الخيول جيدا وصالحا لمزاولة رياضة القفز.وبالنسبة لانثي الخيل فيجب ان تكون قوية جسمانيا وذات انتاج جيد وممارسة ايضا لرياضة القفز، لافتا الى ان أنثى الخيل تحتاج من بعد وضع حملها الى فترة طويلة من الراحة قد تستغرق سنة تقريبا لكي تستعيد نشاطها وتعود لمستواها المعهود في القفز.
وبين حجر ان مهنته نمت لديه صفة الصبر وزادت من خبرته بكيفية التعامل مع الخيول التي تمتاز بالذكاء والحساسية كما انها اكسبته التعرف على العديد من الافراد والشخصيات البارزة من مختلفة من الدول العربية المنخرطين في مجال الفروسية.في الوقت ذاته بين حجر ان غربته عن موطنه بالاضافة الى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه عند علاج واسعاف الخيول في حالة مرضها كانت بمثابة الامور السلبية التي شكلت تحديات كبيرة في طريقه.
وذكر حجر انه في حالات السفر مع الخيول، يذهب برفقة مبارك وعدد من السياس على شكل مجموعة مرافقة للخيول بحيث يأتي سفرهم عادة قبل الفرسان بيوم او يومين بغية التأكد من وصول الخيول قبل الفرسان الى الدولة المستضيفة للبطولة.
لعبة الكلا
وافاد حجر ان اهتمامه الأول ينصب على رياضة القفز كون ان نادي الحرس الجمهوري مختص برياضة القفز، لافتا الى ان اهتماماته امتدت لتشمل ممارسة لعبة (الكلا) وهي لعبة فروسية جماعية تنظم وتعرض أمام القائد حيث يتم وضع علامات على الارض ويقوم الفارس وهو على ظهر الحصان بالركض بخط عمودي لالتقاط هذه العلامات بالرمح.
وعن انواع الخيول التي يقوم حجر بالعناية بها، قال: لدينا خيول الطلايئ وخيول المخاصي وخيول النوتية (أنثى) والخيول القصيرة (البوني) وخيول عربية.
مواقف طريفة
وعن بعض المواقف الطريفة التي تعرض لها مبارك قال: «أذكر ذات يوم عندما كنت اعمل لدى النادي في مصر، كان هناك فارس عمره 15 عاما، كان يلعب مع الخيل ويمسح بيده على ظهر الخيل وحينها ودون سابق انذار قام الفارس بعمل شئ مفاجئ دهشنا على اثره بشدة، بحيث قام بعض أذن الحصان دون اية اسباب تذكر!! بعد يومين جاء الفارس كعادته ليلعب مع الحصان فقام الحصان ودون سابق انذار بعضه في صدره انتقاما لنفسه!!
اما حجر فقال: «كان لدينا مهر يدعى «ميلر» في نادي السموحة للفروسية وكان فارس صغير بالغ من العمر 4 سنوات يلعب مع المهر فأمسكه المهر من قميصه ورفعه فأخذ الطفل يخاطبه وكأنه يخاطب انسان اخر ويقول له «أتركني يا ميلر….أتركني يا ميلر…!!».
وفاء الخيل
ومن المواقف التي اظهرت مدى وفاء الخيل لصديقه قال حجر: كان هناك فارس لا يترك جواده أبدا لدرجة أنه ينام بجانبه في الاسطبل، وذات يوم نام الفارس مستندا برأسه على جسد جواده، وفي تلك الليلة اراد الجواد قضاء حاجته الا انه ابا ان يقف خشية ايقاظ صديقه النائم على جسده فظل مستلقيا حتى مررت بالصدفة ولاحظت الموقف فسارعت وأيقظت الفارس وما لبث ان استفاق حتى سارع الجواد بالوقوف وقضى حاجته.
معلومات عامة
افاد مبارك ان العمر المفترض لحياة الخيل هو العيش حتى سن 21 سنة بغض النظر عن أنواعها وفي حالات نادرة يعيش الخيل لغاية 25 سنة، اما فترة الحمل لدى الحصان فتستغرق سنة تقريبا.وبالنسبة لتطعيم الخيول فانها تطعم كل 3 اشهر، وفيما يتعلق بحدوات الخيل، اوضح انه يتم تغيير الحدوات مرة كل شهر ونصف تقريبا.
الأعلاف
وعن نوعية الاعلاف التي تقدم للخيول، اوضح حجر ان هناك أعلاف مخصصة للخيول، ومنها الكافرول مخلوط بالفيتأمينات الضرورية للخيل وهذه الأعلاف مستوردة من الخارج، وفي بعض الأحيان تطعم الخيول الشعير فقط في حالة اشتراكها بالسباقات لانه يعطيها القوة والطاقة العالية.لكن في رياضة قفز الحواجز فالامر مختلف وغير مستحب لانه سيعطيها طاقة اكثر من الضرورية.كذلك من الممكن اطعام الخيول السكريات كمكافئة لها بعد الانتهاء من السباق.
عملية تشغيل الخيول وبين حجر انه يتم تشغيل الخيول يوميا وتمشيتها لمدة 20 دقيقه، مشيرا الى ان هناك نوعين من تشغيل الخيول، الاول عن طريق الة «الووكر» والثاني عن طريق تشغيل اللونج، علما ان جهاز الووكر يعمل بسرعة التروت لذا فلا يمكن السيطرة على الخيل اثناء استخدامه، بينما في تشغيل اللونج يمكننا عادة من خلاله السيطرة على الخيل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.انا حبيب من المغرب 25 عاما، وجندي العسكرية سابق وخبرة 8 سنوات في مجال الفروسية { التدريب و التعامل مع الخيول }ابحث عن عمل وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير رقمي 0639267089
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا:على عمري 23سنه من السعودي أو هويتي الخيل أو اتمن أن أحصل على وضيف في مجال هويتي كي ابدع فيه.