المزروعي يكشف عن فعاليات ومفاجآت متعدّدة سوف يحتضنها المعرض الذي يواصل جهوده في الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة.
أبوظبي ـ بحثت اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2012) الاستعدادات لتنظيم المعرض الذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي رئيس نادي صقاري الإمارات خلال الفترة من 5 ولغاية 8 من شهر سبتمبر/ايلول المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي، والذي ترأس اجتماع اللجنة، أنّ النجاحات المتتالية التي يحققها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ انطلاقته الأولى في عام 2003 تأتي نتيجة للدعم اللامحدود الذي يحظى به المعرض من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بما يعكس مدى حرص الدولة البالغ على إحياء التراث والمحافظة على رموز التراث العربي الأصيل التي ارتبط بها أبناء المنطقة منذ القدم.
حضر الاجتماع عبدالله القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية، ورؤوساء اللجان الأمنية واللوجستية والإعلامية والتسويقية، وممثلون عن نادي صقاري الإمارات.
ووجه المزروعي بتوجيه الدعوة لصقارين من مختلف دول العالم للمشاركة في الاحتفاء بانطلاق الدورة العاشرة من المعرض، كما طلب تسخير كافة الإمكانات اللازمة لخدمة العارضين بمختلف فئاتهم، ووضع خط تسويقية لهم تساعدهم على الحصول على أقصى فائدة ممكنة من هذا الحدث الأضخم من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
ويخدم المعرض شريحة واسعة من الصقارين ومحبي الصيد والفروسية، حيث يضم العديد من الأجنحة لمصنعي البنادق وأسلحة الصيد وأنظمة الاتصالات، ومعدات تربية وتدريب الصقور وأجهزة تتبعها ومراكز إكثارها وتربيتها، ومصنعي معدات الرماية وتجهيزات الرياضات البرية والبحرية.
ومن المتوقع أن تُحقق الدورة الجديدة من المعرض نسبة نمو تقارب 10% عن الدورة الماضية 2011، حيث تمّ حجز ما يزيد عن 93% من المساحة الإجمالية للمعرض على الرغم من زيادتها من 31 ألف م2 العام الماضي 2011 إلى حوالي 38 ألف م2 العام الحالي 2012، مع توقعات بمشاركة ما يزيد عن 600 عارض من مختلف أنحاء العام للمرّة الأولى في المعرض.
وكشف المزروعي عن فعاليات ومفاجآت متعدّدة سوف يحتضنها المعرض الذي يواصل جهوده في ترسيخ الصيد المُستدام ودعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك احتفاءً بمرور 10 سنوات على انطلاق الدورة الأولى في سبتمبر/ايلول من عام 2003، والتي تشرّفت بزيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تأكيداً لحرصه على مشاركة أبنائه المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي فى هذا الحدث التراثي المهم، وقد تركت تلك الزيارة التاريخية للمعرض معاني جميلة في نفوس جميع العارضين وهواة الصيد والقنص، وأضفت أهمية بالغة على المعرض ومثلت تتويجا لنجاحه منذ بداياته.
وتتوزّع الفعاليات التي سيتم الكشف عنها قريبا على مختلف أقسام المعرض، وتشمل منطقة أسلحة الصيد، المنطقة البحرية والرياضات المائية، منطقة الصيد البري وقطاع السفاري، منطقة الفنون والحرف اليدوية، جناح نادي صقاري الإمارات والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وجناح نادي تراث الإمارات، فضلا عن تخصيص قاعة كاملة لاستعراض مهارات الخيّالة الإماراتيين بالزي التراثي والخيول العربية الأصيلة، وإقامة مزاد الهجن، واستعراض مهارات الكلاب البوليسية وكلاب الصيد السلوقي، وكذلك استعراض الطيور المستخدمة في الصيد.
من جهته أوضح عبدالله القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية أنّ استعدادات مكثفة تجري لانطلاق الدورة العاشرة من المعرض هذا العام، والتي تشهد عرضاً لأحدث وأفضل المنتجات المتعلقة بالصقارة، الفروسية، السفاري، أسلحة الصيد ومكوناتها وذخائرها، معدات صيد الأسماك والرياضات البحرية، إضافة للتحف والفنون التقليدية.
كما ويشارك في المعرض مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة على كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبطولة العالم للسيدات على كأس الشيخة فاطمة بنت مبارك، فضلا عن كأس مزرعة الوثبة ستود، ونادي أبوظبي للفروسية، وكبرى مضامير الخيل العالمية.
ويعتبر المعرض كذلك محطة مهمة بالنسبة للمهتمين بالخيول ورياضة الفروسية في المنطقة حيث سيضم أحدث الأدوات الخاصة بتربية الخيول، ورياضة الفروسية ومستلزماتها من أدوية وألبسة ومعدات خاصة، كما سيضم المعرض مستلزمات الرحلات الصحراوية ومعدات التخييم والسفر.
وتبرز في قطاع أسلحة الصيد مشاركة شركات عملاقة كتوازن وIGG، وMP3، و Hans Wrage & Co Gmbh.
ويستقطب المعرض في دورته العاشرة عارضين جدد في مجال السياحة التراثية والمتعلقة برحلات الصيد البري، وخاصة من ألمانيا والأرجنتين وجنوب إفريقيا وأذربيجان.
وتتميز الدورة الجديدة كذلك بمشاركة واسعة في القطاع البحري من شركات إماراتية وأجنبية، إضافة لشركات مختصة في تصنيع التكنولوجيا الخاصة بالصيد بمختلف أنواعه والتي تعرض لاختراعات جديدة في هذا المجال النادر، إضافة لمشاركات متعددة في مجال الفنون كالرسم والتصوير الفوتوغرافي والنحت.