الأصاله|
ثنائية ذهبية لمربط دبي في ختام بطوة الأمم بألمانيا
وبحضور المهندس محمد التوحيدي مدير عام مربط دبي وعبدالعزيز المرازيق المدير التنفيذي للمربط، وفي أجواء استعراضية ساخنة ألقت بدفئها على برودة طقس مدينة آخن/ احتدم الصراع بين نخبة أجمل خيول العالم من الفئة الأعلى من درجة( ألف)، وأمام جمهور غفير من ملاك الخيل وممثلي أقوى المرابط العالمية وفي مقدمتها العربية والأوربية والأمريكية، استطاع مربط دبي أن يعتلي قمة الجمال في فئتي الأفراس والأفحل وينتزع اعتراف الحكام بأهليته الذهبية في بطولة تعد ثاني أقوى بطولة (تايتل) بتصنيف المؤتمر الأوربي للمنظمة الدولية للخيل العربية الأصيلة (الإيكاهو)، والتي وصفت بأنها من أصعب البطولات على الإطلاق نظرا للتقارب الشديد بين الخيول المتنافسة، وهو تقارب جعل مهمة التحكيم بالأفضلية بين صفوة الخيول الأجمل في العالم مهمة اتسمت بالصعوبة البالغة التي دفعت بهم إلى التركيز على الجزئيات الدقيقة في تقييم مواصفات ومقاييس الجمال في الحركة والرشاقة وانسيابية الجسم وجمال الرأس والأذنين. وقد كان لمقياس الحركة الكفة الراجحة في تقييم الحكام حيث اعتبر الحكم العربي محمد مشموم أن ذلك يغتبر مؤشرا واضحا على أن الإنتاج أصبح يتوجه نحو الجودة في هذا الجانب.
ومثلما كان متوقعا، أكدت الفرس الرائعة إف تي شيلة جدارتها بالمركز الأول الذي حققته خلال اليوم الأول من بطولة الأمم عندما تمكنت وسط هتافات وتصفيق وتفاعل الجمهور من الحصول على عشرين من عشرين نقطة في أغلب مواصفات الجمال وتميزت عن أفضل أفراس العالم بانسيابيتها وصفاء مزاجها، وتمكنت الفرس من تحقيق أعلى النقط والسيطرة على المركز الأول في اليوم الثاني لتنتزع الذهب بمفاتنها متفوقة على الفرس البولندية ذات السجل الناصع (إلدورادا) التي سبق لها الفوز بعدة ألقاب في كل من آخن وأوربا وأمريكا.
كما اكدت إف تي شيلة ابنة الفحل (شايل دريم ديزرة) والفرس(سول بيرتي تي جي س) وبتتويجها الأخير في ألمانيا أنها سيدة جمال الأفراس في العالم بعدما نالت ثلاثة ألقاب عالمية على التوالي في كل من بطولة البحر الأبيض المتوسط الدولية لجممال الخيل العربية التي شهدتها مدينة منتون الساحلية جنوب فرنسا ثم بطولة إيطاليا الدولية لجمال الخيل العربي خلال الصيف المنصرم.
وعزز الفحل (كيو آر مارك) ابن (مروان الشقب) و الفرس (سويت دريمز) الإنجاز الكبير لمربط دبي في بطولة الأمم للخيل العربية في ألمانيا عندما اكتسح منافسات الأفحل بعمر 7 إلى 9 سنوات، واستحق الفوز بجدارة واقتدار كبير متفوقا على منافسيه من اجود الأفحل في العالم. واستطاع (كيو آر مارك) بطل بطولة دبي للجواد العربي وبطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيول العربية أن يحتل المركز الأول في منافسات اليوم الأول ويؤكد معدنه الذهبي وتفوقه في اليوم الثاني وختام البطولة ليتربع على قمة جمال الأفحل في العالم محرزا لقب أفضل فحل بأعلى رصيد من النقط، وليضيف إنجازا جديدا لرصيده الذهبي وسجل إنجازات مربط دبي للخيل العربية الأصيلة، ويضع لميزان القوى في عالم جمال الخيل العربية كفة الأفضلية إلى جانب (إف تي شيلة) ويمنحا بالتالي مربط دبي تاج السيادة على قمة جمال الأفراس والأفحل عالميا.
وقد اعتبر المراقبون والملاك والمنتجون والخبراء الذين حضروا منافسات آخن أنها لاتقل شأنا عن بطولة العالم الفرنسية التي توصف عادة أنها الأقوى، وذلك نظرا للمستوى العالي الذي ميز البطولة والجودة العالية للخيول المشاركة. كما اعتبر البعض أن بطولة الأمم بألمانيا تتمتع بميزة إضافية تجعلها الأجود بين كافة البطولات، حيث تستقطب مشاركات أممية وليس فقط مشاركات فردية تمثل المرابط.وقد اكد (ستين سترول ) خبير الخيول العربية ذلك بقوله ” إذا كانت بطولة العالم بفرنسا الأكبر فإن بطولة الأمم بألمانيا هي الأفضل”.
وتميزت البطولة الأخيرة بحضور عربي واسع هيمن باقتدار على مجريات ونتائجها. كما كان الحضور الإماراتي ملفتا وكاسحا بفضل تألق كل من مربط دبي ومربط عجمان. ووقف الجمهور ليؤدي تحية العلم على انغام موسيقى النشيد الوطني عدة مرات، مما ترك انطباعا راسخا بريادة دولة الإمارات في هذا اللون كما في غيره من بطولات الخيل والفروسية.وقد أكد مربط دبي للخيول العربية الأصيلة والذي يعتبر الأحدث بين المرابط العربية والعالمية القوية قوة شوكته في المنافسات الدولية وبدد الشكوك التي سبقت البطولة حول مدى احتفاظ المرابط العربية ببريقها الذهبي أمام طوفان الإنتاج البولندي خاصة في فئة الأفراس، غير أن الكلمة العليا كانت لمربط دبي للخيول العربية الأصيلة حيث استطاع إثبات مكانته ويتربع على القمة العالمية لأجمل الأفراس والأفحل معا