الأصالة|
الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى المغص عند الخيول:
من الطبيعي أن يسأل مالك الحصان عن أسباب وأعراض المغص التي تصيب حصانه. فكيف يمكننا منع المغص؟
من النادر أن يكون سبب المغص واضحا على سبيل المثال إطعام الحصان كمية كبيرة من الحبوب فإنه يؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات فى الأمعاء الغليظة والذى يؤدى بدوره إلى انتفاخها فينتج عنه المغص.
من أهم أسباب المغص عند الخيول ، هي زيادة إطعامهم كميات كبيرة من الحبوب وخاصة الشعير. وقد أفادت كثير من التقارير أن زيادة نسبه الحبوب تؤدي إلى زيادة نسبة المغص خمس مرات أكثر من المعدل الطبيعي، ومن الممكن أن يؤدي الرمل إلى المغص الإنحشاري أو أن يؤدي إلى إزاحه الأمعاء الغليظة عن مكانها الطبيعي.
فيما يلي سنقوم بشرح أهم العوامل التى تؤدى إلى المغص:
الغذاء
إن التغير المفاجىء في كمية أو نوعية الغذاء أو أن يكون الغذاء ذو جودة قليلة كالرودس المتعفن (يمكن ان يحتوي على نوع من سموم الميكوتوكسنس) والنخالة ذات الخواص الهضمية القليلة يمكن أن تؤدى إلى مغص تشنجي أو إنحشاري.
الإجهاد
إن التغير في الروتين ممكن أن يكون سببا من أسباب المغص كما هو الحال فى تغير الغذاء، ومن طرق الوقاية من المغص أن يكون مقدم الغذاء للحصان شخص واحد فقط .
إدارة الاسطبل والتمرين
إدارة ومتابعة الإسطبل لها تأثير على حدوث المغص، فلقد وجد أن هناك ارتباط كبير بين المغص الإنحشاري وقله التمارين، وأيضا كثير من الخيول تترك في الساحات من غير وجود الماء ومن ثم إعادتها إلى الأكشاك بعد وجبة الغذاء، فقد وجد لها تأثير في حدوث المغص. وتغير مكان الخيل من مكان لمكان آخر له تأثير في حدوث المغص أحيانا .
التسنين
إن الأسنان الغير منتظمة في الخيل يمكن أن تؤدي إلى تغير وتيرة المضغ مما يؤدي إلى المغص،
الديدان
إن الديدان كالإسكارس والديدان الشريطية لها تأثير في زيادة حدوث المغص التشنجي وانحشار الأمعاء الدقيقة والإسهال. وجد أن الخيل من عمر سنه إلى سنتين ولديهم انسداد في الأمعاء وإسهال كان نتيجة وجود (الإسكارس).
وعادة ما تصاب صغار الخيل بالإسكارس وخاصة بعد الفطام.
شفط الهواء
إن شفط الهواء عادة ما يؤدى إلى أنقاص الوزن، وانسداد الأمعاء الغليظة واختناق الأمعاء الرفيعة عند ثقبة الثربية .
الحمل
إن الأفراس في المراحل الأخيرة من الحمل والرضاعة تكون معرضة إلى الإزاحة فى الأمعاء الغليظة وبالتالى حدوث المغص.
قرح المعدة
خيول السباقات والخيول التي تمارس النشاط الرياضي معرضة للإصابة بقرح المعدة التى يمكن أن تسبب أعراض المغص.
الأمهار المفطومة معرضة أيضا للإصابة بالقرح، وقد تؤدي أيضا إلى أعراض المغص والإسهال وضعف النمو.
* لتشخيص قرح المعدة يجب على الطبيب البيطري استخدام المنظار الذي يصل طوله عادة إلى ثالثة أمتار.
الأحوال الجوية
إن الطقس يتغير باستمرار مما يؤثر بكمية الماء التي يشربها الخيل فإن الرطوبة مع قله شرب الماء مع زيادة التعرق قد تؤدي إلى الجفاف مما يؤدى إلى زيادة الإصابة بالمغص .
الإلتهابات العضوية وإرتفاع الحرارة
إن الخيول التي لديهم التهابات معرضون للإصابة بالمغص ضعف الخيول السليمة.
الرمل
بعض الخيول لها عادات غير طبيعية – بسبب نقص معادن معينة – كأكل الرمل فى الساحات أو أكل علف مخلوطا برمل مما يؤدى للمغص الرملي والذى نراه في الخليج خاصة في الخيول التي تكون في الساحات الرملية.
الرمل يؤدي إلى تهيج واحتقان الأمعاء وتراكم الرمل في الأمعاء يؤدي إلى ألم شديد. ومع زيادة تراكم الرمل تقل الوظائف الحيوية للأمعاء فتقل حركة الأمعاء ومما تقلل عملية امتصاص الغذاء والماء.
إن زيادة تراكم الرمال في الأمعاء من الممكن أن يؤدي إلى مغص انحشاري في الأمعاء الغليظة مما يؤدي إلى صعوبة معالجة وتفريغ الرمل من الأمعاء.
يتراكم الرمل أحيانا في الأمعاء إلى ما يزيد عن 50 كيلو .
الإفراط في إستخدام مضادات الإلتهابات
هذه الأدوية قد تؤدى إلى التهابات في الأمعاء وقد تؤدي إلى قرح المعدة وتقلل من مقدار الشفاء في الأمعاء بعد الإصابة بالالتهابات.
لسوء الحظ عند إصابة حصان بالمغص يكون معرضا للإصابة مرة أخرى ثالثة أضعاف أكثر من حصان لم يصب بالمغص من قبل.
طرق الوقاية :
أفضل طرق الوقاية من المغص هي المحافظة على الصحة العامة للخيل.
– المحافظة على روتين علف معين، إذا كان هناك تغير بالعلف فيجب أن يكون تدريجيا فى خلأل أسبوع أو أكثر، للتكيف على العلف الجديد، مع محاولة الحفاظ على نوع وكمية العلف فيما إذا كان الحصان خارج الإسطبل خلال المسابقات أو السفر.
أي تغير في الأكل يمكن أن يؤدي إلى زيادة حدوث المغص فى خلال 7 إلى 14 يوم.
إعطاء كميات قليلة من الحبوب مرات أكثر وزيادة نسبة الرودس ووجود الماء باستمرار للمحافظة على وزن وأداء الحصان.
– المحافظة والمواظبة على التمارين باستمرار.
– الإنتباه من الديدان في الخيل مع الحفاظ على برنامج حماية ووقاية كامل من الديدان، مع مراعاة عدم إعطاء كميات كبيرة من أدوية ضد الديدان، – وهذا قد يؤدى إلى موت وتفتت أعداد هائلة من الديدان فى مكان واحد فى الأمعاء مما قد يؤدى للأنحشار لذلك يجب استعمالها بإنتظام مع مراعاة تغيير الأنواع- فلقد وجد أن هناك بعض الديدان لها القدرة على تطوير مناعة على بعض الأدوية فإنه من الأفضل عمل فحص مخبري لمعرفة نوع الديدان وكيفية معالجتها.
– يمكن الوقايه من أكل الرمل عن طريق جعل الخيل تأكل من المعالف، أو استخدام الارضيات المطاطية في مكان الأكل، (استخدام البسيليوم Sandclear ) هذه المادة تساعد على التخلص من الرمل في الأمعاء ويجب إعطائها بشكل دوري للخيول.
– الإهتمام والرعاية بأسنان الحصان بشكل دوري كل 12-6 شهر.
– الوقاية من قرح المعدة عن طريق زيادة الرودس، (إعطاء الرودس قبل وجبه الحبوب يساعد على إفراز اللعاب).
– إضافة زيت الذرة وبعض المكملات الغذائية كالبرونيوترن (Pronutrin) يساعد على الوقاية من قرح المعدة .
– في الإسطبلات التي يكون فيها نسبة حدوث المغص عاليه يجب مراقبة العلف ونوع العلف خاصة الشعير ويمكن عمل تحليل مخبري للعلف.
حمانا الله واياكم وحفظ خيلنا من هذه الأمراض.