الأصالة|
تتعرض الخيول للعديد من الإصابات، نتيجة شدة المنافسات التي تدخلها في مختلف السباقات العالمية، ما يحتم رعاية متواصلة للخيل للإبقاء عليها في حال بدنية قوية لخوض السباقات التي عادة ما تشهد صراعاً قوياً وضغطاً بدنياً كبيراً على الخيل. وأكد مدير عام نادي دبي للفروسية محمد عيسى العضب، أن إصابات الخيل تختلف باختلاف نوع السباق أو الحدث المشارك فيه، فعلى سبيل المثال سباقات «الفلات ريس» تشهد إصابات الكسور، وهي أكثر الإصابات التي تنهي حياة الخيل في السباقات، لكن يمكن استخدامها في أشياء أخرى عقب شفائها.
وأضاف: من الممكن الاستفادة من الخيل عقب شفائها بأكثر من طريقة، ومنها إهداؤها إلى مؤسسات الشرطة للعمل في الدوريات أو المؤسسات الحكومية الأخرى والفنادق، والجانب الأهم في استخدام الخيل عقب إصابتها هو الاستفادة منها في إعادة الإنتاج. وعن المقصود بذلك قال: بالتأكيد أن الخيل الموجودة في سباقات الخيل، سواء كان «الفلات ريس» أو القدرة أو قفز الحواجز، هي من سلالات جيدة، وجيناتها تساعد على إنجاب السلالة نفسها، وبالتالي الاستفادة منها في المستقبل، ولذلك فإن إصابة الخيل القوية، التي منها الكسور، ليس معناها إعدام الخيل.
وأضاف العضب: احتلت الإمارات مكانة عالمية متقدمة في إعادة التأهيل، ويمكن القول إننا أبهرنا العالم في هذا المجال، وذلك بتوفير كل الاحتياجات الرئيسة للخيل من غذاء وعلاج وراحة، حتى تتم إعادتها إلى حالتها الطبيعية، أو إهداوها إلى أي من المؤسسات الحكومية والنوادي، لتخوض حياة أخرى كريمة، بعدما استفادت منها الدولة في السباقات، لتقوم بدور آخر مع المؤسسات الخدمية.
وعن إصابات القدرة قال: هي ربما تكون كسوراً أو إجهاد الخيل وجفافها، والعرج، وبشكل عام إصابات سباقات القدرة من السهل معالجتها، وذلك عندما نتحدث عن إجهاد الخيل وجفافها أو العرج، وكلها إصابات يمكن علاجها بالراحة والعلاج، بعدها تعود الخيل إلى حالتها الطبيعية، أما الكسور فهي الإصابة الوحيدة التي تمنع الخيل من معاودة السباقات، إذ لا تستطيع العودة مجدداً للسباقات بعد الشفاء.
وتنحصر إصابات الخيل المخصصة لقفز الحواجز في الكسور وإصابات الأوتار والرمنات الناتجة عن القفز الخاطئ أو الاصطدام بالحاجز أثناء القفز.
ومن ضمن الإصابات التي يتعرض لها الخيل أثناء السباقات إصابات الحافر، فكثير ما تنغرز أجسام حادة في الحافر الحافي، كالشوكة والمسمار وشظايا العظام والزجاج وما أشبه ذلك، والخيل معرضة لذلك، وقد يدخل الجسـم الحاد في الحافر المطبق أيضاً، ويكثر دخول الاجسام الحادة عند مـــخر الحافر أو في وسط النسر (الميزان)، ويتم علاج الحافر في هذه الحالة عن طريق نزع الجسم الغريب مباشرة، ووضع الحافر في دلو مملوء بمحلول مطهر ساخن لمدة 20 دقيقة، وتترك الخيل ليستريح، ثم تحقن بالمصل المضاد لـ«التايانوس»، وإذا لم يشف الحيوان بعد مرور أسبوع، فإن ذلك يدل على تكون صديد داخل الحافر، وفي هذه الحالة يجب الشق عند مكان الإصابة من أسفل سطح الحافر، ثم يعالج مثل علاج دمل الحافر، وبعد الشفاء تركب حدوة خاصة، ولا يدق مسمار في الجهة المصابة من الحافر . ومن أشهر الخيول التي أصيبت وماتت في الإمارات، بطل كأس دبي العالمي عام 2000 «دبي ميلينيوم»، الذي تعرض لمرض طبيعي خارج السباقات، ومات متأثراً بهذا المرض.
وعن مواصفات الغذاء الذي تتناوله الخيل المخصصة للسباقات قال محمد العضب: هناك مكونات أساسية في الغذاء الذي تتناوله الخيل بشكل عام، إضافة إلى مكملات وفيتامينات طبيعية، يتم إعطاؤها للخيل على حسب السباق، فخيل سباقات «الفلات ريس» لا تبذل مجهوداً مثل خيل سباق القدرة، التي تحتاج إلى مجهود أكبر، ولذلك فكل خيل لها مواصفات غذائية مختلفة، وهي المكملات التي تعطي أكبر طاقة ممكنة للخيل بغرض المشاركة والفوز.
ويتكون الغذاء من ألياف كالحشائش والبرسيم الجاف أو الطازج أو المخلوط، بل لابد من إدخال المركزات والحبوب (الشعير والذرة والشوفان والنخالة وغيرها) طرفاً رئيساً في الوجبة الغذائية، وذلك لتوفير السعرات الحرارية، ولتقديم الطاقة المطلوبة لتأدية التمارين الشاقة، مع بدء استخدام الفيتامينات مع قرب المنافسات وفي أوقات معينة.
هناك إصابات عديده لخيول السباق وخاصه القدرة وهي مثل الرهاب هو نزيف يحدث من الأنف غلبا بعد السباق وعند العودة الي الإسطبل وقد يكون فيه من قبل خروجه للسباقات والتهابات الجيوب الأنفية وعدم القدرة علي التنفس والتهابات الأوتار وهي من أشهرها وهذه مشاكل يمكن معالجتها بسهوله اذا كانت في أولها وتم اكتشافها مبكرا