الأصالة|
منظمة الـ «واهو» WAHO هي المنظمة العالمية للخيل العربية والحروف اختصار لـ World Arabian Horse Organization ويقع على عاتق المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة مسئولية ضمان وضع معايير مقبولة لجميع مكاتب التسجيل للدول الأعضاء، والمحافظة على الأنظمة وأساليب التسجيل، وإنتاج الكتب الخاصة بتسجيل الخيول Stud Book وتتكون المنظمة من: الرئيس، ولجنة تنفيذية ولجنة دائمة؛ لتحقيق الكتب الخاصة بتسجيل الخيول.
تتمثل الأهداف الأساسية للـ «واهو» ، بصورة موجزة في “الحفاظ وتحسين نقاء الدم للخيول العربية؛ لتعزيز المصلحة العامة في علم تربية الخيول العربية؛ ولتعزيز وتيسير اكتساب وتوزيع المعرفة في جميع البلدان حول تاريخ ورعاية وعلاج وتربية الخيول العربية؛ وذلك من خلال تقديم المشورة والتنسيق حول سياسات وأنشطة الأعضاء في المنظمة، والتعاون مع أي شخص أو هيئة أو مجموعة من الأشخاص والمقيمين في جميع أنحاء العالم في محاولة لإشاعة توحيد المصطلحات والتعاريف والإجراءات المتعلقة بتربية الخيول العربية، والتصرف بصفة استشارية في المناقشة، والتفاوض مع المنظمات الدولية والوطنية وغيرها من السلطات بشأن المسائل المتعلقة بتربية الخيول العربية”.
استضافت جمعية الحصان العربي AHS ببريطانيا أول مؤتمر للجمعيات الدولية للخيول العربية في العام 1967 م، وكان هناك تسع دول بالمؤتمر. نجم عن هذا الاجتماع اتفاق جميع الحضور على ضرورة تشكيل منظمة عالمية؛ للمساعدة في توفير الحماية والتنمية المنتظمة للخيول العربية في جميع أنحاء العالم. ثم تأجل المؤتمر لمدة ثلاث سنوات؛ لإتاحة الفرصة للحضور للتفكير في المؤتمر الأول والاستعداد بشكل أفضل لمناقشة الأهداف المستقبلية لهذه المنظمة.
في أغسطس 1970م استضافت الجمعية ، المؤتمر الثاني برئاسة الرائد السابق T.W. Ian Hedley، الذي حضره ممثلون من أستراليا، والدنمرك، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، والمجر، هولندا، بولندا، البرتغال، جنوب إفريقيا، إسبانيا، السويد، مصر، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة AHRA ،IAHA وتمثل الإنجاز الرئيسي لهذا الاجتماع في إيجاد وتسمية المنظمة العالمية للخيول العربية، وتعيين لجنة توجيهية دولية؛ لصياغة لوائح وأهداف ومقاصد المنظمة.
عملت اللجنة التوجيهية، خلال السنتين التاليتين، على كتابة دستور المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة WAHO، وأنشئت المنظمة كمنظمة خيرية غير ربحية، ومقرها في المملكة المتحدة. تستمد المنظمة دخلها من الرسوم والاشتراكات من الأعضاء، والتبرعات السخية التي ترد إليها بين الحين والآخر. ومنذ العام 1970م استمرت المنظمة في عقد مؤتمرها كل سنتين.
وقد عرفت المنظمة الحصان العربي الأصيل على أنه: “الحصان العربي الأصيل هو الذي يظهر في أي كتاب خاص بتسجيل الخيول stud book للخيول العربية الأصيلة أو مسجل بقائمة المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة WAHO بصورة مقبولة”. أصبح إلزاميًّا منذ مؤتمر 1998م أن يجد الحصان، الذي يدخل في الكتاب الخاص بتسجيل الخيول stud book أو المسجل للخيول العربية الأصيلة، القبول التام من جانب المنظمة، كما يجب أن يكون مقبولاً كخيل عربي أصيل لسلطات التسجيل بجميع أعضاء المنظمة، ويجب ألا يتم رفضه على أساس النسب. في عام 2004م، في مؤتمر المنظمة الذي عقد في وارسو بولندا، صوتت الجمعية العامة على “إغلاق” الكتب الخاصة بتسجيل الخيول Stud Books أمام أي خيول لا تستطيع أن يثبت تعقبها لكل المسارات المسجلة بالفعل في الكتيبات الخاصة بتسجيل الخيول Stud Booksالموافق عليها من قبل المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيل.
أثار إنشاء منظمة الخيول العربية قبل ثلاثين عامًا تجدد الاهتمام الدولي بالخيل العربي الأصيل. وقد تقدمت الدول التي ليست لديها مكاتب تسجيل بطلبات للمساعدة في إنشاء مكاتب سجلات جديدة، كما تقدمت البلدان ذات السجلات الموجودة وغير المقبولة لدى معظم السلطات الأخرى بطلبات؛ للمساعدة في جعل كتبها الخاصة بتسجيل الخيول stud books مقبولةً لأعضاء المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة. وطوال السنوات الماضية، قامت لجنة التفتيش والتحقيق بزيارة العديد من البلدان، والحديث مع المسجلين وتفتيش سجلاتها وطرح الموافقة على كتبهم الخاصة بتسجيل الخيول stud books وكنتيجة لذلك، بدأت تزداد أعداد البلدان الممثلة في كل مؤتمر بحيث تتم إضافة كتبهم الخاصة بتسجيل الخيول stud books إلى تعريف المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة، وقد تم اتخاذ العديد من القرارات الكبيرة والصغيرة في الجمعيات العامة المتعاقبة على مر السنين. وتسجل وقائع المؤتمر على كتيب يتم توزيعه على جميع الأعضاء.
وصلت المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة الآن إلى تسعة وخمسين عضوًا، بالإضافة إلى عشرة بلدان سجلت بها الخيول العربية من قبل البلدان الأعضاء، وبذلك يكون المجموع 69 بلدًا مسجلة خيولها في تعريف المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة WAHO، وهناك أيضًا خمس دول متقدمة بطلبات انضمام لنيل العضوية. مع الاهتمام بالموطن الأصلي للجياد العربية بين بلدان تلك الأعضاء، حيث كانت هناك رغبة عارمة في عودة السلالة التقليدية بالمنطقة.