الأصالة|
نجح مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب من خلال مشاركته في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الـ 28 في لفت أنظار مرتادي المهرجان لجمال الخيل وعروضها المبهرة وأنسابها المختلفة وأعمارها وموطنها الأصلي بالجزيرة العربية. وشارك المركز بمختلف أنواع الخيول وألوانها. كما استعرض تاريخ الخيول العربية الحافل في الجزيرة العربية منذ العصور القديمة وانتشارها في أنحاء العالم.
وعرض المركز مجموعة من المخطوطات القديمة والتاريخية التي تؤكد أن شبه الجزيرة العربية هي موطن الخيل العربية، وتدل على قدم استئناس الخيل قبل تسعة آلاف سنة، وانتقلت إلى أنحاء العالم مع الفاتحين عند نشر الرسالة الإسلامية في القرن السابع الميلادي بواسطة المستشرقين الذين حضروا إلى المنطقة العربية.
وفضلاً عن الخيول والمخطوطات، عرضت صور للخيول في مناسبات مختلفة في السعودية ومتحف لمجسمات عدد من الخيول تم عرضها خارج السعودية. كما احتوى المعرض على نماذج لوثائق ملكية الخيل وشهادة التسجيل وجواز السفر الخاص بالخيل، الذي يتم إصداره من المركز، وكتاب سجل أنساب الخيل العربية في المملكة الذي وصل لإصداره السابع، والذي يضم بين دفتيه معلومات عن ملاك الخيل.
المحافظة على الخيول السعودية
من جانبه، كشف المشرف على موقع المركز بالجنادرية، سالم بن محمد القريني، أن مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب يحتوي على البقية الأصيلة من خيل المؤسس ومجموعة من الخيل العربية الأصيلة من سلالات أخرى لاستمرار الإنتاج وتحسين الصفات مع استمرار المحافظة على الخيول السعودية القديمة التي ترجع إلى الأنساب المعروفة في الجزيرة العربية.
ويقدر القريني عدد الخيل الموجودة في المركز حتى تاريخه بـ159 رأساً من الخيل، وعدد الملاك المسجلين بالمركز 3300 مالك، وعدد خيل السعودية المسجلة في المركز 10628 رأساً من الخيل. ويشدد على أهمية دور المركز الحيوي في الحفاظ على موروث سلالات خيل الصحراء السعودية، وهي مجموعة من الخيل العربية الأصيلة التي تتميز عن غيرها بوسع العينين وفتحة المنخرين والصبر وتحمل المسافات الطويلة وبجمال ذيلها.