الأصالة|
البنية الجسمانية “كوندشن” Condition : إن النقاش حول البنية الجسمانية المناسبة للخيول المعروضة قد بلغ ذروته من الحدة منذ عدة سنوات، وجاء بآراء وأفكار متنوعة، نظراً لكثرة الراغبين بإبداء رأيهم، فمن الناحية التاريخية نحن نعيش عصر الجياد السمينة Fat stock والنظرة الطموحة Racey والمظهر الوسطى Inbetween وقد تختلف المجموعات المحكمة من حيث السن، وفي مثل هذه الحالة علينا أن لا نتوقع تطور البنية الجسمانية نفسها في المهر الرضيع في الثمانية أشهر، وفي حصان بعمر الخمسة عشراً، وفي حصان عمره ست سنوات، ولذلك فإن عمر الفئة التي حكمت يجب أن تبقى ماثلة في الذهن حتى بالنسبة للخيول التي يقدر عمرها بالأشهر وهي الخيول التي تصنف في المراتب الأصغر.
وما نتوقعه بالنسبة للرياضي وما يفضله من شروط، هو اختيار الجواد المناسب للتمرين، فهذا الحصان يمكنه أن يظهر أو ينجز أفضل ما لديه من مقدرة، فالحصان يجب أن يعطي صورة عن صحته وحياته المتقدمة، وعن جسمه المتناسق الأعضاء، المكتنز باللحم بشكل كافٍ، فتبدو صورته الجمالية بدون البدانة، وعلينا أن نتوقع نتيجة للتغذية تحت إشراف خبير وجود حصان عضلي البنية، حيوي ونشيط، بعيداً، عن مظهر الحصان السمين أو الهزيل، وبشكل عام يختار من أجل العرض الحصان الرياضي المناسب ذو اللحم المكتنز الذي كل شيء فيه ينم عن الصحة وفي جمال عربي تقليدي ممتاز.
الارتفاع Height : إن الارتفاع المفضل في حصان العرض وهو في حالة الوقوف هو ما بين 14,1 إلى 15,1 قبضة، وهو المقياس النموذجي بالنسبة للحصان الأعلى أو الأقل من حيث الارتفاع، ويجب عدم التقيد الكلي بهذا الارتفاع بالنسبة للخيول الصغيرة التي لم يكتمل نموها بعد، والنمط المثالي الـStandard يدعو لأن يكون الحصان العربي الناضج المكتمل العمر في حدود هذا الارتفاع. والخيول التي تكون أعلى أو أخفض من هذا الارتفاع يسمح لها بمتابعة العرض، ويجب أن تلاحظ من حيث التطابق، كما يجب أن تحيد الميول الشخصية، وأن يحكم الجواد العربي المعروض وفقاً للمستوى المثالي.
النضج Maturity : هناك ميل عند كثير من المحكمين لتثبيت مرحلة النضج في التصنيف، وأخذ ذلك بعين الاعتبار، علماً بأن المستوى المثالي لا يعد النضج واحداً من معايير التقييم، فالحصان يجب أن يقيم عندما يقف في الحالة التي هو فيها، وليس وفقاً لما يجب عليه أن يكون، فالمهر الصغير في عمر ستة أشهر وهو رضيع لن يظهر النضج مثل المهر وهو بعمر الأحد عشر شهراً وقد يضطر وضع النضج غالباً، فيبدو مشوشاً بالجوهر أو المادة والذي لا يتقلب بالضرورة مع العمر، وعلى المحكم أن يحكم الجواد أمامه واقفاً. وفي تلك اللحظة عليه أن يحدد مدى قربه من تلك اللحظة عليه أن يحدد مدى قربه من المستوى المثالي، والنضج يجب ألا يؤخذ بعين الاعتبار في الخيول التي هي من الزمن نفسها، والتي يمكن أن تختلف بالعمر بمقدار ثلاثة أحد عشر شهراً.