يستضيف غاليري آرت كوتور الكائن في منطقة الغولف في دبي، معرض «الخيول العربية» للرسامة الفرنسية كورين باغني، الذي يتواصل من 1 وحتى الـ 30 من يوليو الجاري.
وتطرح كورين باغني تجربتها في التعامل مع اللوحة، واشتغالاتها على مواضيع مختلفة، وخاصة موضوع الخيل وارتباطها بمدلولات عدة في الثقافة العربية والغربية على حد سواء.
وتستند الفنانة باغني إلى تجربتها في التعامل مع الخيل، وتواصلها مع مربي الخيول الفرنسية، فتقدم موضوع الخيل من زاوية إنسانية، تحاول عبرها الكشف عن الشعور الأليف الذي يتركه شكل الخيل لدى مشاهده، فترسم الجزء العلوي من الخيل وتترك تكوينه الكامل الذي لطالما اشتغله الفنانون في التعبير عن جمالياته.
التخطيطات السريعة
وتلجأ إلى التخطيطات أو «السكتش» السريع في رصد حالات مختلفة للخيل، فتظهر أعمالها مشغولة بتلقائية بعيداً عن عمليات الحذف والإضافة، تاركة بذلك شعورها تجاه الخيول وحركته يوجّه حالتها في إنتاج اللوحة.
وتستعين باغني بأقلام الفحم وألوان الأكريليك في اشتغال لوحاتها السريعة، راجعة بذلك إلى زمن الانطباعيين الذين نقلوا الواقع أو الحدث من الطبيعة مباشرة وكما تراه العين المجردة بعيداً عن التخيّل والتزويق، ليخرجوا من المرسم منفذين أعمالهم في الهواء الطلق ما دعاهم إلى الإسراع في تنفيذ العمل الفني.
تنكشف فلسفة باغني في رسمها للخيل عبر العلاقة الغامضة التي تنشأ بين الخيل ومن يتابع حركتها، وفي الوقت نفسه تعيد الذهن إلى تاريخ الخيل الطويل مع الحروب والغزوات، وحكايات الحب وفرسانها، وغيرها من الدلالات، وذلك في معرض مشترك تتجلى فيه أنوثة الفن. وتقول الرسامة الفرنسية: إن الخيول كائنات نبيلة تبعث الجمال والسحر.
باغني ترسم الخيول العربية برؤية فرنسية، عبر لوحاتها المائية والإكليرك وتعطي الخيول حيوية خاصة في لوحاتها. وهي درست الخيول العربية، باعتبارها كائنات نبيلة.
ولوحاتها في الدرجة الأولى عبارة عن تخطيطات، وقد تعرفت إلى الخيول الفرنسية قبل أن تقدم على رسم الخيول العربية. وانتقلت من النظر إلى الخيول إلى تجسيد من خلال استخدام أقل قدر ممكن من الألوان.