قال سيف الشرع الوكيل المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية في وزارة البيئة والمياه لـ”البيان”: إن الوزارة تعمل حاليا على إعلان خلو الدولة من مرض طاعون الخيل الأفريقي، حيث تم إعداد ملف خاص بذلك وتقديمه للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية تمهيدا للإعلان الرسمي من خلو الدولة من هذا المرض، معتبرا أن مرض طاعون الخيل الافريقي من أخطر الأمراض التي تصيب الفصيلة الخيلية وقد يصيب الكلاب والجمال، كما حددت شروط وإجراءات لضمان سلامة الدولة من انتقال أمراض الخيول، وتساهم في انسيابية حركتها في مواسم السباقات وخاصة أنها إحدى الوجهات الرئيسية في العالم فيما يتعلق بمنافسات الخيول، لذلك تعتبر حركة استيراد وتصدير الخيول من وإلى الدولة حركة نشيطة، وفضلا عن الحفاظ على سلامة الفصيلة الخيلية في الدولة من الأمراض التي قد تنتقل بين الخيول.
وأوضح الشرع أن المرض يتمركز في قارة أفريقيا بشكل رئيسي وينتقل من حيوان إلى آخر بواسطة بعض أنوع الحشرات. ويتواجد الفيروس في دم وأحشاء الخيول المريضة وتصل درجة حرارة الحيوان المصاب إلى 40 40.5 درجة مئوية وتظهر أعراض المرض كذلك في تورم في الحفرة الفوق الصدغية وجفون العين والوجه والرقبة والصدر ومنطقة الأكتاف وينفق الحيوان خلال فترة أسبوع.
وأفاد بأن إعلان خلو الدولة من المرض سيساهم في تعزيز مكانة الدولة بالنسبة للوضع الصحي للخيول بشكل خاص وفي مكانتها العالمية لاستضافة وتنظيم سباقات الخيل.
شروط خاصة
وذكر أن الوزارة سنت التشريعات وحددت الشروط الخاصة بالاستيراد والتصدير بما يضمن عدم دخول أمراض الفصيلة الخيلية للدولة، وكذلك تتخذ الوزارة عددا من الإجراءات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية فيما يتعلق برفع معدلات الأمن الحيوي، والحفاظ على سلامة الثروة الحيوانية بشكل عام في الدولة من انتشار الأمراض الوبائية المشتركة مع الإنسان، إلى جانب جهودها في تسهيل دخول الخيول إلى الدولة بانسيابية تامة للحفاظ على سجل الدولة الحافل بالإنجازات في مجال سباقات الخيول، وذلك حسب الشروط المحددة للاستيراد.
ومن الشروط الواجب توفرها عند استيراد الخيول الحصول على إذن استيراد مسبق من وزارة البيئة والمياه علماً بأن الاستيراد يتم فقط من قائمة الدول المعتمدة للاستيراد والتي تثبت التقارير الصادرة من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية oie خلوها من أمراض الخيول بالإضافة للتقارير الصادرة عن الاتحاد الدولي لهيئة سباقات الخيول، وأن تكون إرسالية الخيول مصحوبة بأصل المستندات وهي شهادة صحية بيطرية رسمية وفقاً للنموذج المعتمد لذلك من دولة التصدير، وجواز سفر الحيوان و بطاقة التحصينات المعتمدة مع شهادة تسجيل تحتوي على وصف كامل للحصان صادرة من جمعية معتمدة لمتابعة تناسل الخيول أو سلطة مراقبة السباقات أو اتحاد فروسية معتمد.
أما في حالة التصدير فإن الشروط تختلف من دولة لأخرى حيث يتم الاتفاق على اشتراطات معينة تعتمد على تقييم إجراءات الحجر والتجهيزات الخاصة بالمحاجر والفحوصات المخبرية التي يتم إجراؤها ومن ثم يتم تعبئة نموذج للشهادة الصحية متضمنا الاشتراطات التي تم الاتفاق عليها.
احتياطات وقائية
وأكد الشرع أن وزارة البيئة والمياه تتخذ عددا من الاحتياطات الوقائية التي يتم القيام بها عند استقبال الخيول المشاركة في فعاليات الفروسية داخل الدولة وكذلك خلال مشاركة الخيول المحلية في الفعاليات الدولية خاصة في الدول التي توجد فيها بعض أمراض الفصيلة الخيلية ويكون ذلك تحت قيود مشددة تضمن عدم اختلاط الخيل مع الخيول المحلية في ذلك البلد.
ويمنع الاستيراد إلا من الدول المسموح بالاستيراد منها مسبقاً والتي تستوفي الاشتراطات الصحية المطلوبة لذلك بهدف الحفاظ على سلامة الدولة من انتقال الأمراض الوبائية المشتركة، وتقسم الدول المسموح بالاستيراد منها إلى دول يمكن استيراد الخيول منها للإقامة بشكل دائم، وفي هذه الحالة يتم حجر الخيول الواردة ستة أيام لحين استيفاء بعض الاجراءات والفحوصات المطلوبة والتأكد من عدم ظهور أي اعراض لأمراض في فترة الحجر، ومن ثم يتم الافراج عنها نهائياً، كما يمكن الاستيراد للمشاركة في المنافسات الرياضية وهي أيضاً من ضمن قائمة الدول المسموح بالاستيراد منها لهذه الاغراض، وفي هذه الحالة تظل الخيول في الاماكن المعتمدة لذلك طوال فترة المنافسة وبعدها تغادر الدولة.
وتشترك الوزارة في عضوية العديد من الجهات العالمية ذات العلاقة بالثروة الحيوانية والخيول منها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية oie ولجنة الثروة الحيوانية التابعة للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقد تم اعتماد شهادة موحدة تسمح بتنقل الخيول في دول المجلس لمدة 90 يوما.