فورت كولينز – تبرع زوجان بارزان في صناعة الخيول العربية بـ 3 ملايين دولار لمختبر تناسل الخيول بجامعة ولاية كولورادو لدعم التدريس والبحوث والخدمات السريرية التي جعلت من هذا المختبر مرجعاً في تقنيات وعلوم التناسل.
وقال باد آدامز وزوجته جو، من مدينة سكوتسديل بولاية أريزونا، إن التبرع بالمبالغ الكبيرة هو طريقتهما في رد الجميل للبرنامج الذي أفاد أعمالهما في تجارة الخيول، (آدمز للخيول العربية)، لسنوات عديدة. هذا التبرع هو الهدية السخية الثانية لتلك الأسرة لجامعة كلورادو؛ فقبل عشرين عاما، تبرع باد آدامز وزوجته الأولى الراحلة، لويز، بمجمع من حظيرة وساحة قيمته أكثر من مليون دولار؛ وهي الآن تسمى ساحة آدمز-أتكينسون، وقد أصبحت منشأة رئيسية، حيث يتلقى الآلاف من طلاب تخصص الخيول بجامعة ولاية كولورادو مزيجاً فريداً من العلم والتدريب العملي.
نبعت فكرة الهدية الجديدة من صداقة بدأت عندما كان مختبر تناسل الخيول بجامعة ولاية كولورادو يعرف باسم “مختبر الفحول”، وكان اثنان من مهندسيها – خبيرا الخيول جيم فوس وبيل بيكيت – يترددان بانتظام على أدامز في مزرعته ويتشاوران معه حول الخيول، وكان المختبر حينئذ على عتبة التميز. ولكن فوس ، الذي أصبح مسؤولا نافذا في جامعة ولاية كولورادو، توفي في يوليو بعد صراع طويل مع المرض.
قال باد آدمز: “خلال السنوات الماضية، كنت على علاقة جيدة مع أسرة جامعة ولاية كولورادو؛ وقد أعانني جيم فوس وبيل بيكيت كثيرا في أعمالي التجارية المتعلقة بالخيول. أنا الآن متقاعد، وأريد أن عوض جامعة ولاية كولورادو عن بعض الأشياء التي قدمتها لي – وذلك بأن أقدم لأسرة الجامعة ولغيرهم من الناس الكثير من الخير”.
يشكر آدمز للأطباء البيطريين العاملين بجامعة ولاية كلورادو مساعدته على تحويل مزرعته الوليدة إلى ساحة عمليات ربت خيولاً عربية حصدت بطولات وقدمت له منبراً ساعد على تشكيل صناعة الخيول العربية في أمريكا حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
وسوف تساعد هذه الهدية في تدريب جيل جديد من المهنيين المهتمين بالخيول، بدعمها للبحوث والخدمة السريرية اللازمة لتعزيز أفضل الجينات الوراثية للخيول في العالم. وسوف تحتفل الجامعة بهذه المساهمات في أكتوبر عندما سيتم تسمية المنشأة رسمياً بمختبر باد و جو آدامز لتناسل الخيول .
من جانبه قال رئيس جامعة ولاية كلورادو توني فرانك: “إن الاكتشافات التي سوف تزدهر بفضل الهدية السخية من باد آدامز وزوجته جو سوف تتواصل من أجل تطوير فهمنا لتربية الخيول وعلم الوراثة”، وأضاف: “لقد كانت أسرة آدامز تدعم ولاية كولورادو دعماً لا يصدق لسنوات عديدة، ونحن نتشرف باستلام دعمها لمختبر تناسل الخيول امتداداً لحبهم الدائم للخيول.”
يذكر أن مختبر تناسل الخيول هو أحد برامج العلامات التجارية في جامعة ولاية كلورادو وجزء من مختبر التكنولوجيا الحيوية و تناسل الحيوان، وهو برنامج جامعي للبحوث والتميز العلمي.
ولقرابة الـ 40 عاماً كان مختبر تناسل الخيول رائدا في استحداث تقنيات للخيول تستخدم الآن على نطاق واسع في المساعدة في التناسل الحيواني والبشري. وتشمل هذه التقنيات تجميد السائل المنوي وتبريده، ونقل الجنين؛ والإجراءات المتقدمة، مثل حفظ السائل المنوي وحفظ الجنين، وحقن الحيوانات المنوية داخل الهيولى.
أعيد افتتاح المختبر في افتتاحية كبيرة في ربيع 2013 بعد حريق دمر المنشأة القديمة في عام 2011. وقال مارك ستيتر، عميد كلية الطب البيطري والعلوم الطبية الحيوية إن هدية آدمز سوف تضمن تمويل مشاريع جديدة في منشأة جديدة. وسوف يكون هنالك مؤشر واضح علي هذا الدعم، وهو حظيرة جديدة عبارة عن تحفة بنيت للأفراس والمهور حديثي الولادة على أراضي مختبر تناسل الخيول. وأضاف ستيتر ” لقد قدم آدامز وجو هدية ستشكل برامج جامعة ولاية كلورادو وصناعة الخيول لديها لسنوات عديدة قادمة” وقال أيضاً “إن هديتهما ستحقق المعرفة التي تساعد على الحفاظ على أسلاف الخيول الكريمة، وليس هناك شك في أن هذه المعرفة سوف تستمر لتعزز فهمنا للصحة التناسلية في غيرها من الحيوانات والناس.”
اشترى آدامز خيوله العربية الأولى قبل 60 عاماً وبنى قطيعه في موطنه ولاية نيو مكسيكو، و في نهاية المطاف انتقل إلى ولاية اريزونا.
بينما كانت تنمو خيول آدمز العربية، كان نفوذها يكبر؛ وأصبح باد آدامز رائداً في الخيول العربية على المستويات المحلية والولائية والإقليمية والوطنية. وشغل عدة مرات منصب رئيس جمعية الحصان العربي بنيو ميكسيكو، وساعد في تكوين الرابطة الدولية للخيول العربية، وكان رئيساً لجمعية الحصان العربي في أريزونا. كما كان عضواً مدى الحياة في لجنة جمال الخيل الأمريكية ولجنة جمال الخيل في سكوتسديل ، وهما تشرفان على اثنين من أكبر مهرجانات جمال الخيول العربية في العالم.
من جهتها قالت جو آدامز ” كان باد يخبرني من حين لآخر بأن الخيول قد أعطته الكثير في حياته، وأنه يريد أن يعطي شيئا في المقابل، وهذه الهدية لمختبر تكاثر الخيول بجامعة ولاية كولورادو الأمريكية هي شيء مهم جدا بالنسبة له.”