حظيت هواية الاهتمام بجمال الخيل العربية باقبال لافت من الكويتيين في الاعوام الاخيرة، دفعت بعضهم للمشاركة في منافسات عدة، حققوا فيها انجازات مهمة للكويت على الصعيدين الاقليمي والعالمي. وانتشرت تلك الهواية بين شرائح عدة من النساء والرجال لاسيما فئة الشباب الذين اخذوا يستفيدون من التقنيات الحديثة في تعزيز تلك الهواية ومعرفة التطورات الحاصلة في هذا المجال، اضافة الى تحسين السلالات الموجودة في المرابط المنتشرة في مناطق عدة في الكويت.
وقال رئيس الجمعية الكويتية للخيل العربية الاصيلة الشيخ الدكتور علي ناصر العلي، ان هذه الهواية التراثية تشهد اقبالا كبيرا من هواتها في الكويت الذين حققوا من خلال المشاركة في ابرز الملتقيات العالمية والاقليمية التي تقام سنويا نتائج مميزة، ولاسيما في مهرجان الكويت لجمال الخيل العربي الذي يقام سنويا برعاية اميرية سامية.
واضاف الشيخ علي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، ان عددا من المرابط الكويتية شاركت في بطولة آخن الالمانية (كأس كل الأمم) للخيل العربية الاصيلة التي اقيمت هناك اخيرا، وحققت خلالها نتائج مميزة، الأمر الذي يؤكد الاهتمام المتزايد للمربين الكويتيين بهذا التراث العربي الاصيل. وذكر ان مربط اصايل لخالد النغيمشي حقق المركز الاول في مسابقة الجمال لفئة الافراس المخصصة للاعمار من اربع الى ست سنوات بعد ان نالت الفرس (بي اس اف ابيلين) الميدالية الذهبية بعد ان تساوت في الدرجات مع فرس اخرى الا ان لجنة الحكام اختارتها للتتويج بهذه الفئة بعد ان تغلبت على زميلتها بالهوية العربية.
وقال ان المربط نفسه فاز بالجائزة الفضية في مسابقة جمال الافحل بعد فوز الحصان العالمي شنغهاي بالمركز الثاني عقب منافسة قوية مع صاحب المركز الأول كما نال المربط المركز السابع في مسابقة جمال المهرات البالغة اقل من سنتين بعد نالت المهرة (جي هيلا) مجموعا جيدا من لجنة الحكام. وافاد الشيخ علي بان المرابط الكويتية واصلت تميزها في تلك البطولة التي تعد من اهم الملتقيات العالمية بفوز مشترك لمربطي الجمان ملك محمد العوضي وجاسم المسباح والشمال ملك محمد البطي بالمركز الاول في فئة المهرات الواعدات (اقل من سنة) بعد ان حصدت المهرة (فراج إيه إس إي) الميدالية الذهبية في اكثر المسابقات امتاعا للجماهير.
واضاف ان هذا التميز الكويتي لتراث الآباء والاجداد لم يكن ليتعزز، لولا الدعم الكبير من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد لمهرجان الكويت لجمال الخيل العربي الذي يقام سنويا، مثمنا الدعم الكبير لسموه لكل الرياضات التراثية.
واضاف ان دعم سموه جعل هذا المهرجان يصنف باعتباره من اكبر المهرجانات في منطقة الخليج بسبب جوائزه القيمة وتنظيمه المميز، مبينا ان هذا الأمر ساهم في زيادة الاقبال من المربين على التراث الاصيل وتحسين سلالاتهم وزيادة الانتاج المحلي.
الاقبال على اقتناء الخيول العربية بدولة الكويت ملحوظ ومتسارع ومما يشجع هذا الاقبال دعم الحكومة السخي لهذا الجانب.
نتمنى أن يحظى جميع مربي الخيل العربية بالوطن العربي بدعم الحكومات لتستمر العناية بهذا المخلوق النبيل من قبل محبيه والذي حث ديننا الحنيف على العناية به.