تنطلق اليوم بطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيل العربية، والتي تستمر منافساتها حتى 15 من الشهر الجاري بميدان قفز الحواجز بنادي ابوظبي للفروسية، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم جمعية الإمارات لمربي الخيول العربية، ويتوقع أن يشارك في “دولية أبوظبي” 417 خيلا من اقوى مرابط الدولة المحلية والمرابط الدولية.
وجديد بطولة أبوظبي الدولية هذا العام قبول مشاركة حوالي 20 رأسا من الخيول الجديدة من جمهورية مصر العربية، تمثل عمالقة المربين في أرض الكنانة. وقد تمت هذه المشاركة النوعية بعد سنوات عجاف كان الفضل للإمارات في إروائها، بدعم ومساندة كريمة ونبيلة تهدف إلى رفع المعاناة عن المربين المصريين الذين لم يدخروا جهداً في الاعتناء بالجواد العربي وانتظار سنوات طوال من الحظر على تنقل الخيل إلى الخارج.
ويذكر المربون المصريون للخيل العربي أن الإمارات كانت الجهة الرائدة والمبادرة لفتح آفاق المشاركات والعودة للخيل العربي انطلاقا من مصر، مما يتيح لخيول المربين المصريين الفرصة السانحة لكي تدلي بدلوها في رهانات الجمال، مثلما يتيح للمرابط العربية وحتى الدولية الكبرى دخول مستويات جديدة من المنافسات الجمالية.
مبادرة كريمة
وقوبلت هذه المبادرة الكريمة التي اعتمدها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بترحيب واسع في الأوساط الإماراتية والمصرية والعربية، عبر عنها العديد من الفاعلين في المشهد الفروسي العربي، ومن بينهم عصام عبدالله مدير عام جمعية الإمارات للخيول العربية، وأحمد عبد الرازق رئيس الجمعية المصرية لمربي الخيول العربية الأصيلة، والمهندس محمد التوحيدي مدير عام مربط دبي للخيول العربية، وعبد العزيز المرازيق المدير التنفيذي لمربط دبي، والدكتور سالم البراق مدير عام منظمة الجواد العربي.
ومحمد مشموم الحكم الدولي وعضو اللجنة التنفيذية في المنظمة، وجميع الملاك والمربين من داخل الدولة وخارجها، ومراقبون رأوا في هذه المبادرة مفتاحا لبداية مرحلة جديدة أوسع، ستعزز حجم المشاركة العربية بوجه خاص، وتعبد الطريق نحو انفتاح الآفاق المشتركة للتعاون العربي في مجال الفروسية وخدمة الخيل العربية، بما يضمن للمربين والملاك العرب مكانة في الساحة العالمية تناسب حجم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.
استعداد مربط دبي
يستعد مربط دبي للخيول العربية لمواصلة تأكيد الطفرة التي يصنعها إنتاجه المحلي والحفاظ على تألقه وبريق إنجازاته المتواترة، وذلك خلال بطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيل العربية.
وقد شحذ مربط دبي للخيول العربية نخبة من رؤوس الخيل المنتجة داخل أسوار المربط وعددها 13 رأساً من المهور والمهرات ذات السجلات الناصعة والتي أثبتت حضورها في نيل العديد من الألقاب حتى حدود البطولات الأخيرة التي شهدتها الإمارات في كل من بطولة أبوظبي للإنتاج المحلي ومهرجان الشارقة السلالة المصرية والإنتاج المحلي، وصولاً إلى بطولة عجمان لجمال الخيل العربي والتي توج فيها مربط دبي بأكبر حصة من الألقاب، فضلاً عن نيل لقب أفضل مربّ ومنتج بين أقوى المرابط المشاركة في البطولة.
كما سيدفع مربط دبي وفي فئة المهور بعمر ثلاث سنوات بالمهر الواعد “رشيم” الذي يجمع المراقبون لميادين جمال الخيل على أنه نجم عالمي جديد قادم لتسطير بصمته في الساحة العالمية وتعزيز الألقاب التي تزين سجل المربط، وذلك على منوال الفحل العالمي “كيو آر مارك” والفرس العالمية “إف تي شيلة”. واستطاع “رشيم” الحصول على مركز الوصافة في بطولة كل الأمم بألمانيا في ثاني مشاركة له، حيث تفوق على مجموعة كبيرة من أجمل مهور العالم، وكان على مقربة من انتزاع لقب البطولة.
وخلافاً للعديد من المرابط الكبرى التي أكدت مشاركتها في بطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيل العربية، يعتمد مربط دبي للخيول العربية في مشاركته أساساً على الإنتاج المحلي الذي أثبت جدارته خلال بطولات هذا الموسم بامتياز.
ويتوقع أن يؤكد ذلك في “أبوظبي الدولية” القادمة على الرغم من شدة المنافسة ضمن 417 خيلاً كلها مصنفة عالمياً طبقاً لشروط المشاركة التي تستثني الخيول غير المصنفة ضمن الخمسة الأوائل، ومنها 200 رأس من الخيول الخارجية التي ستلهب المنافسة على الألقاب في جميع الفئات المتنافسة، لاسيما بين أقوى مربطين في الدولة مربط دبي ومربط عجمان، بالإضافة إلى المرابط الكبرى التي لا يستهان بها.
ألقاب البطولة
خصصت اللجنة المنظمة 4 بطولات للمهرات والأفراس والأمهار والفحول. ويشتمل المهرجان على جائزة للتكريم الخاص بالبطولة، وتمنح هذه الجائزة القيمة لأفضل منظم عرض خيول عربية، وأفضل دكتور بيطري للخيول العربية، مقدمة من جمعية الإمارات للخيول العربية. وفي حالة التعادل للجوائز الإضافية فإن الجمعية لها حق الاختيار.