تمكن فريق من العلماء قبل ثلاث سنوات من فك شفرة الخارطة الجينية لحصان أليف، وأعلن فريق الخبراء الذي عمل على البحوث إن هناك أوجه شبه عدة بين الخيول وثديات من فصيلة الظلفيات نفسها كالأبقار والبيسون (الثور الأميركي) والماعز وهي أحد الجهات المشاركة في الأبحاث ” وأعلنت مجلة “جورنال أوف ساينس” العلمية إن الأبحاث أفادت بأن هناك تشابه كبير بين الحامض النووي البشري والحامض النووي للحصان، ما قد يكون له إنعكاسات في مجالات طبية وبحثية عديدة، وقالت الدراسة إن الخيل تعاني من أكثر من 90 مرض من الأمراض الوراثية تشبه إلى حدٍ بعيد الأمراض الوراثية التي يعاني منها الإنسان، وقالت كيرستن ليندبلاد تو من معهد ماستشوستس للتكنولوجيا إن الخيل والبشر يعانون من أمراض متشابهة، لذلك فإن فك الشفرة الجينية للحصان تُبشر بإمكانية أن يُكثف العلم معرفته في مجال الأمراض لدى كل من البشر والخيل”.
يُشار إلى إن عمل الباحثين جرى على الخارطة الجينية لفرس تدعى توايلايت (الشفق) وقد تم تحليل حمض توايلايت النووي بواسطة تكنولوجيا عالية ومتقدمة تعرف بـ (تكنولوجيا التسلسل الشعري أو تسلسل سانغر) ليظهر في النهاية بأن الخارطة الجينية للفرس تحتوي على 2.7 مليار حرف جيني، وبالاضافة إلى دراسة الخارطة الجينية للفرس عمل الباحثون على دراسة خرائط جينية لأصناف أخرى من الخيل ينتمي بعضها إلى السلالات الأندلسية والهانوفرية والهاكايدو والآيسلندية والنرويجية وسلالة الفيورد وستانداردبريد، ومن خلال العمل على كل هذه الخرائط الجينية تمكن الباحثون من وضع قائمة تحتوي على أكثر من مليون حرف جيني تحصي الإختلافات الجينية بين مختلف السلالات، يُشار إن هذه النتيجة تتخطى بمجالات كبيرة النتائج التي تم التوصل إليها في أبحاث مماثلة أُجريت على الخرائط الجينية للكلاب والأبقار والإنسان.
يُذكر أن الإنسان بدأ بإستخدام الحصان وترويضه ليصبح أليفا منذ ما يقدر بين 4 و 6 آلاف عام، ومع التطور والثورة الصناعية، حلت الوسائل الميكانيكية المتطورة مكان الحصان في المجالين الزراعي والصناعي ما أدى إلى تحول إستخدام الخيل لأغراض رياضية وترفيهية.