الحمير في الكويت…غائبة، وربما انقرضت.
فقد أكد مصدر في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية انه لا يوجد في الكويت حاليا ولا حمار واحد، «وربما أنها انقرضت ولم تعد موجودة في الكويت ،أوعلى الأقل عند الجهات الرسمية».
وأوضح أن الانقراض وراءه أسباب عدة، أبرزها نقل الحمير أمراضاً معدية الى الخيول الاصيلة، التي تكلف أصحابها مبالغ ضخمة، بينما تبقى قيمة الحمار لا تساوي شيئا، خصوصا ان تطعيمها أعلى بكثير من ثمنها».
وذكر المصدر أنه «في احدى مسابقات الخيول، تم استبعاد مشاركة الكويت بسبب مرض( رعام الخيل)، وهو الداء الذي ينتقل كثيرا عبر الحمير، ما يؤدي الى تكبد مربي الخيول خسائر مالية كبيرة»، لافتا الى انها «لاتستورد الآن، الامر الذي أدى الى انقراضها تماما».
واستذكر المصدر ارتفاع أسعار الحمير قبل سنوات عدة الى أكثر من 200 دينار، أما الان فقد اختفت تماما من الجواخير والحظائر، في حين يتساءل البعض عما اذا كان وراء انقراضها أسباب أخرى منها «استخدام لحومها بطرق غير شرعية، الا ان السبب الرئيس في غيابها عن الساحة، هو عدم السماح باستيرادها من الخارج، وتاليا كان من الطبيعي خلو البلاد منها».
واعتبر المصدر أن غياب الحمير يأتي بالنفع الكبير، خصوصا ان اضرارها اكثر من نفعها، اضافة الى ان تطعيمها يفوق أسعارها بكثير لذلك، أصبحت غير مرغوب بها بعدما كانت تحمل إرثاً أزلياً يضرب في أطناب التاريخ بقدر ما حملته من حمل ثقيل منذ القدم.
مدير العلاقات العامة في «الهيئة» شاكر عوض، قال : ان الهيئة «بلا حمير مسجلة رسميا»، مشيرا الى ان «استيرادها مسموح،لكن لم تدخل الى الكويت حتى الان». وأفاد انه تم السماح باستيراد الحمير بعد منع دخولها لسنوات، في حين لم تشهد«الهيئة أي طلبات باستيرادها راهنا»، مشيرا الى أن الهيئة «تعمل وفق النظم والقرارات المتبعة في مجال التعامل مع الثروة الحيوانية».