بعيدا عن الأنظار؛ في منطقة منخفضة، وسط كثبان رملية متموجة، تخلب الأنظار، بروعة لونها الذهبي المائل إلى الأحمر؛ تواجد مربط ذاع صيته،
بإنجازاته، وإسهاماته .. وجمالياته، فمربط الزبير للخيل العربية الأصيلة عبارة عن واحة غناء تحفها الأشجار الكثيفة، تحوي بداخلها مجموعة من أجمل وأجود سلالات الخيل في العالم.
يقع مربط الزبير في دولة الإمارات العربية المتحدة، بإمارة الشارقة، المشهورة برجالها المحبين للخيل العربية الأصيلة، والذين لهم تاريخ عريق في اقتناء الخيل، لذلك لم يكن مستغربا عندما تحين الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني الوقت المناسب للتعبير عن رغبته في المحافظة على هذا التقليد، فأنشأ هذا المربط، وسط حديقته البرية التي تتوسط الصحراء، والذي حوى واحدة من مزارع الخيول الأكثر نجاحا في المنطقة، وما يزال الشيخ عبد الله وثيق الصلة بمربطه، ويشارك بنفسه في تطويره بشكل مستمر.
يشرف على الرعاية اليومية للمربط فريق يتكون من “مايكل فان دين ايلسكن” مدير المربط، وسارا بروم، سكرتيرة مكتب المدير، وعدد من السائسين لرعاية الخيل. وقد بنى الشيخ عبد الله فلسفته في التزاوج على مجموعتين من سلالات الخيل، إحداهما هي الخيل العربية المصرية متصلة السلالة، ومعظمها ينحدر من سلالات تم استيرادها من أوروبا، والثانية تستند إلى أفراس من بعض الأسر الأكثر إنتاجا في العالم، جميعها تشترك في كونها من أعلى مستويات الجودة، والهدف، مهما كانت السلالة؛ هو إنتاج خيول جمال وخيول ذات صفات تشريحية جيدة.
هناك اعتقاد بأن الجودة أهم بكثير من الكمية، وأنه من خلال الانتقاء الفائق للأفراس والفحول للتزاوج تكون النتائج مبهرة، وأن نسبة عالية من الخيل التي تتزاوج منزليا تصبح أبطالا على المستويين الوطني والدولي، وعليه؛ فإن أكثر ما ميز هذا المربط تلك الإنجازات العالمية التي حققها، فعلى سبيل المثال؛ حصلت “نجدة الزبير” على بطولة المهرات في بطولة (سكوت سدل) بالولايات المتحدة الأمريكية الدولية لجمال الخيل العربية بمشاركة خيول من نحو 41 دولة . كما حققت ذات الفرس ثلاثة انجازات عالمية أخرى في مهرجان (مينتون) ٢٠١٤ لجمال الخيل العربي الأصيل في فرنسا، حيث تفوقت على نظرائها من الأفراس؛ وحصولها على جائزة أجمل رأس، وكذلك فوزها بجائزة أجمل فرس في البطولة. ومؤخراً حصلت على لقب بطلة العالم باريس ٢٠١٤ للأفراس والميدالية الذهبية.
بالمربط عيادة ومختبر جديدين، مما يعني أن جميع أعمال الإنجاب تجري داخل المربط، الأمر الذي يتيح الاستفادة القصوى من نقل الأجنة والتلقيح الاصطناعي. كما ضم المربط مجموعة من الحظائر المجهزة بأحدث التجهيزات، متجددة الهواء، ومكيفة الهواء في ذروة الصيف، متصلة ببعضها البعض. كما احتوى المربط على حمام للسباحة، وغيره.
بالمربط مزرعة حديثة تتوفر فيها كل سبل الراحة للخيل، تتكون من إسطبلات تتصل مباشرة ببادوكات التدريب الرملية والمعشبة التي تظللها أشجار الكينا والنخيل والغاف المحلي. هذه البادوكات مزودة باستراحات واسعة لها أهمية خاصة في تطوير الخيول الصغيرة الموجودة بهذا المربط.
وأخيرا؛ فإن ما تتفرد به مرابط دولة الإمارات العربية المتحدة هو وجود وحدة العشب المائية الرائعة، التي توفر لجميع الخيول وجبة خضراء وطازجة يوميا، تساهم مساهمة رئيسية في رفاهية الخيول على وجه العموم.
الموقع الإلكتروني لمربط الزبير:
http://www.alzobairstud.com