وسط جو من الإبهار وعروض الخيل من أبرز الفرق العالمية، افتتح نادي السباق والفروسية أمس مهرجان سيف سمو الأمير الدولي الرابع والعشرين، بحضور مميز من أسرة الفروسية الدولية يتقدمهم سعادة الشيخ محمد بن فالح آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي السباق والفروسية. وبدأ المهرجان بآيات من القرآن الكريم، وقامت فرقة موسيقى القوات المسلحة القطرية التي أطلقت الإشارة الرسمية لحفل الافتتاح الرسمي للمهرجان بعزف رائع، ثم قام سامي جاسم البوعينين مدير عام نادي السباق والفروسية ورئيس الاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيل العربية الأصيلة بإلقاء كلمة ترحيبية بضيوف المهرجان، مؤكداً على الاهتمام الكبير من دولة قطر بالخيل ومنافساتها وعروضها وبمنظومة الفروسية بشكل عام. ورحب البوعينين بضيوف قطر من كل مكان متمنيا لهم إقامة سعيدة في الدوحة، مشيراً إلى أهمية المهرجان الذي يشهد عامه الرابع والعشرين من التألق والإبداع، وتم بعد ذلك تقديم فن العرضة القطرية المميزة من خلال عروض تراثية أبهرت الحضور في الافتتاح.
عروض باهرة
وقام العارض الفرنسي الشهير لورينزو بأداء حركات أكروباتية على صهوة الخيل، كما قامت مجموعة من العارضين من فرقة سان دييرا توري الإيطالية وأصغرهم لويغي وعمره 9 سنوات بأداء عروض باهرة، وهم قادمون من وسط إيطاليا بالقرب من مدينة إيسيسي التي تتوسط العاصمة روما ومدينة فلورنسا، وهم ليسوا عارضين فقط فمن بينهم معلمون ومحاسبون ومزارعون وأطباء، وقدموا عروضهم من قبل في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية. وقام غارسيا الذي يبلغ عمره 36 عاما ويمتطي الجواد العربي جيجيت وعمره 18 عاما ومساعدته كولين، بأداء حركات ترويض الخيل داخل فقاعة مما كان شيئا جديدا أبهر الحضور.
أجواء حافلة
كذلك تواجدت مجموعة من العازفين من خلال فقرة الطبول التي قدمتها إحدى الفرق المميزة وهي فرقة دراماتيكو القادمة من فيينا، وقدمت هذه الفرقة المحترفة عروضها في جميع أنحاء العالم وسط أجواء حافلة بالبهجة.
ويعد المهرجان أكبر وأروع احتفالية تقام في المنطقة احتفاء بالخيل خاصة العربية منها، ويستمر المهرجان على مدار ثمانية أيام ويجمع برنامجه بين أرقى مسابقات جمال الخيل في العالم والتي نظم فعالياتها نادي السباق والفروسية، والتي بدأت أمس بالبطولة الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة، ويعقبها في اليوم الرابع للمهرجان البطولة الدولية لجمال الخيل من السلالة المصرية، وتختتم بأقوى سباقات الخيل، وذلك عندما تبلغ فعاليات المهرجان ذروتها بإقامة أشواط جائزة سمو الأمير للخيل العربية الأصيلة، وجائزة سمو الأمير للخيل المهجنة الأصيلة، وسيف سمو الأمير للخيل العربية الأصيلة، والسباقين الأخيرين للجياد من الفئة الأولى.