من جديد، تعرض الفنانة القطرية جميلة آل شريم لوحاتها الفنية في إيطاليا، وهذه المرة جاليري “بورتا آتشيلوا”، وذلك في إطار التعاون القطري الإيطالي، على نحو ما رسخه التعاون بين مركز سوق واقف للفنون وبين الجاليري لممثله د.آنيلو أرتيكو، اهتماما بالفن العربي الأصيل.
وأسفر هذا التعاون عن تنظيم معرض ثنائي بعنوان “أصالة خيل” للفنانتين القطرية جميلة آل شريم، والفلسطينية ريما المزين.
ومن المقرر افتتاح المعرض يوم 21 الجاري بقاعات مركز الدراسات وثقافة البحر الأبيض المتوسط للفن المعاصر في قلب مدينة فينوسا الإيطالية القديمة، ويقام برعاية كل من مقاطعة باسيلكاتا، وزارة شؤون المرأة الإيطالية، وبلدية فينوسا.
ويسبق الافتتاح كلمات ترحيبية عبر ندوة صحفية، يشارك فيها كل من د.توماس جوماني، رئيس بلدية مدينة فيونسا، د.آنيلو أرتيكو، رئيس مركز الدراسات وثقافة البحر الأبيض المتوسط للفن المعاصر، ومدير جاليري بورتا آتشيلو الإيطالية للفنون، وفيتو سنتا ريزيرو، رئيس المفوضية الأول لمقاطعة باسيليكاتا، ود. فيوريلا فيوري، مؤرخة وناقدة فنية.
وسوف يشارك من قطر خلال حفل الافتتاح الفنان فيصل العبد الله نائب مدير مركز سوق واقف للفنون، فيما تدور فكرة المعرض حول قيمة عربية أصيلة في الحضارة والثقافة العربية وهي الخيل.
وسوف تجمع الأعمال المعروضة لوحات جميلة آل شريم وريما المزين، لما لكل منهما من أفكار فنية تستقيان منها رموزا وعناصر أعمالهما المختلفة، فضلا عن تشابه أعمال الفنانتين في رمز الخيل من حيث الشكل، باستثناء ما يختلفان فيه من طريقة الطرح والتوظيف الفني، إضافة إلى الأسلوب الفني الذي يميز كل فنانة عن الأخرى.
ووجهت الفنانة جميلة آل شرشم الشكر إلى مركز سوق واقف للفنون، ومديرة المركز السيدة روضة المنصوري وكذلك إلى الفنان فيصل العبدالله لإتاحة الفرصة لها للمشاركات الخارجية تحت مظلة ورعاية مركز سوق واقف للفنون.
تجربة إنسانية
وتوصف لوحات الفنانة جميلة آل شريم بأنها ذات تجربة إنسانية جمالية وشكلية تبدأ بالذات وبالواقع والأحداث القريبة والبعيدة من خلال ترجمة هذه الإحساسات والأحداث، إلى صورة بصرية عبر تجربة جديدة تعكس كل خبراتها في الرسم والطباعة.
كما أن لوحاتها تجسد هدفها في التعبير عن نفسها وعن الأعباء التي تحملها كامرأة لتحقق التوازن الذي تنشده، فضلا عن طموحها نحو القوة والتحدي والشموخ والحكمة والنجاح، الأمر الذي ألهمها أن تحولها كل هذه المعاني إلى رسومات حول الخيل.
وتتناول الفنانة لوحاتها بأسلوب تجريدي فني معاصر كنوع من الرؤيا الخاصة بها في الحياة لقيمة الخيل العربية والذي يجتاز كل الصعوبات ويتفوق عليها بفخر ونجاح، وهي تلك الشخوص التي تسكن هذه اللوحات وتحيط بهذا المعنى.