نظم قسم الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية الاسكندرية، ندو ة علمية بعنوان “الشعير المستنبت ما له وما عليه في تغذية الحيوانات المزرعية”، وذلك يوم الاثنين 30 مارس 2015، بقاعة فارسي بقسم الارشاد الزراعي بالكلية بالشاطبي، وقد امتلأت القاعة عن آخرها بالعلماء والأساتذة والباحثين من كافة الجامعات المصرية والمراكز البحثية مثل مركز البحوث الزراعية بمعاهده المختلفة ومركز بحوث الصحراء، بالإضافة إلى ممثلي شركات المنتجة لوحدات الشعير المستنبت أو المربين وأصحاب مزارع الإنتاج الحيواني المنتجين والمستخدمين للشعير المستنبت، والراغبين في الاستثمار في هذا المجال واستخدام تلك التقنية القديمة الحديثة. كما حضر الافتتاح أ.د محمد عبد الكريم أباظة نائب رئيس الجامعة لشئون فرع مطروح، و أ.د.مصطفى البخشوين وكيل وزارة الزراعة بالاسكندرية، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس بكلية الزراعة . وقد بدأت الندوة بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم قراءة آيات من الذكر الحكيم.
وقد أقيمت الندوة تحت رعاية أ.د.رشدي زهران – القائم بأعمال رئيس جامعة الاسكندرية، أ.د.محمد بهي الدين – القائم بأعمال عميد كلية الزراعة جامعة الأسكندرية، أ.د.فكري الشهادوي – وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د.محمد عبدالله زكي – رئيس قسم الإنتاج الحيواني والسمكي بالكلية.
وقد ترأس المؤتمر العالم أ.د.عبد العزيز نور – أستاذ الإنتاج السمكي، والذي ألقى أول محاضرة عن تاريخ الزراعات المائية في العالم وأهميتها في الجلسة الأولى للندوة، وقد طلب د.العزيز نور في الجلسة الافتتاحية من الحضور الوقوف دقيقة حداد على روح المغفور له بإذن الله أ.د.نبيل فهمي – أستاذ الاستزارع السمكي بزراعة الأزهر، وكان مقرر الندوة أ.د.صبحي محمد سلام – أستاذ الإنتاج الحيواني – والذي ألقى آخر محاضرة بالندوة العلمية في الجلسة الثالثة والأخيرة بعنوان “الشعير المستنبت في الميزان”.
وقد شهدت الجلسة الأولى بمحاضراتها الأربعة مناقشات حادة، وآراء متباينة جداً، وشد وجذب بين المؤيدين (من شركات ومربين ومنتجين للشعير المستنبت) والمعارضين (أساتذة تغذية الحيوان والدواجن والأسماك بالجامعات ومراكز البحثية خاصة أساتذة تغذية الحيوان بقسمي بحوث تغذية الحيوان واستخدام المخلفات الزراعية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني) لاستخدام الشعير المستنبت في تغذية حيوانات المزرعة.
ومن المحاضرات الهامة التي ألقيت بالندوة “الشعير المستنبت بين التهويل والتهوين!!” للباحث المساعد بقسم بحوث تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – مركز البحوث الزراعية، وقد طرح العديد من الأسئلة والإجابة عليها عن الشعير المستنبت منها:
هل استنبات الحبوب من الحلول غير التقليدية لانتاج الاعلاف الخضراء؟!!
لمن تُنتج الشعير المستنبت؟!:
أ- لك أنت؟!: هل أنت صاحب مزرعة؟!
ب- أم لغيرك: للبيع للآخرين؟!:
هل الآخرين قريبين منك؟!.. أم بينك وبينهم مسافة كبيرة؟!
ما هي مدة صلاحيته الشعير المستنبت؟!
هل يعامل الشعير المستنبت معاملة برسيم الحشة الأولى؟!
هل يستخدم الشعير المستنبت على صورته الخام كما تم إنتاجه؟!
أم تحويله إلى شكلً آخر: كدريس بالتجفيف الشمسي الهوائي، أو كسيلاج بحفظه كعلف أخضر بالتخمير اللاهوائي.
وهل تحويله لصوره أخرى اقتصادي، وسيكون له نفس القيمة الغذائية للحيوانات والطيور المغذاه عليه؟!
وفي نهاية محاضرات الندوة، كان معنا هذا اللقاء مع الباحث/ محمود سلامة الهايشة، وبسؤاله عن أهم ما رصده من ايجابيات عن هذا اللقاء العلمي الهام؟، عددها في النقاط التالية:
أ.د.عبدالعزيز نور: إن استنبات الشعير، يزيد من البروتين ويقلل من الطاقة ، وتسأل كم هو سعر وحدة مجموعة المركبات الكلية المهضومة (TDN) في الشعير المستنبت. وأن مكسب زراعة فدان من البرسيم لمصري أفضل بكثير من زراعته قمح.
أ.د.حسن الشاعر (الأستاذ بمركز بحوث الصحراء): نجحت محطة بحوث رأس سدر من إنتاج الشعير المستنبت وتغذية الحيوانات عليه، يجود زراعة الشعير في الأراضي الصحراوية على المياه المرتفعة في الملوحة، ولكن الشعير المستنبت لا يصلح معه إلا المياه العذبة، لأن المياه المالحة تقلل من نسبة الاستنبات ولا تعطي النتائج المرجوة والمعروفة عن الاستنبات خلال سبعة أيام. و أضاف قائلاً “كل واحد بينتج الشعير بطريقته الخاصة”.
أ.د.خالد حجاب (أستاذ الهندسة الزراعية): هناك خمسة طرق للتحكم في استنبات العشير لابد من توافرهم جميعاً لنجحا عملية الاستنبات ولا يجوز نقص شرط واحد منهم وهم الري، والرطوبة، والحرارة، والإضاءة، والتهوية.
م.أيمن حسين خضيري (مربي حيوانات ومنتج للشعير المستنبت): لماذا يقل عدد مزارعي الشعي المستنبت؟، برغم أن محصول الشعير هو محصول شتوي، ويمكن زراعته في جميع فصول السنة عن طريق الاستنبات، ولابد من زيادة وعي المربين به،
أ.د.أحمد زكي محرز (أستاذ تغذية الحيوان بكلية الزراعة جامعة المنصورة): كم كان جميلاً لو كان بيننا متخصصاً في الاقتصاد الزراعي ونظم الإنتاج لكي يضيف بصمته ورأية في هذا الموضوع.
أ.د.محمد رفاعي (أستاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني): الشعير المستنبت إضافة غذائية ولا يمكن اعتباره جزءً من العليقة.
أ.د.صلاح عياط (أستاذ تغذية الحيوان- كلية الزراعة جامعة الزقازيق): إن إضافة معادن الطين Clays مثل البنتونايت والزيلوليت حتى نسبة 3% أو حتى 5% للعليقة، لا تسبب أي مشاكل صحية أو غذائية على الحيوانات التي تتغذي عليها، فهي لا تدخل لجسم الحيوان بل تمر خلال الجهاز الهضمي للحيوان ولها عدة وظائف أهمها ادمصاص السموم والمواد الضارة التي قد تتواجد داخل كرش الحيوان المجتر وخاصة الفطرية منها ونزولها في روث وزبل خارج الحيوان، دون أن تترسب في الكبد.
أ.د.فوزي أبودنيا (الأستاذ بقسم بحوث استخدام المخلفات الزراعية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني): سيلاج الذرة يعطي كمية من المادة الجافة أفضل كثيراً من الشعير المستنبت، وبل وسيلاج الشعير الأخضر المزروع في الأراضي العادية هو أيضا أفضل من الشعير المستنبت من حيث المادة الجافة ومجموعة المركبات الكلية المهضومة. ورداً على هذا الكلام شبة الباحث/ محمود سلامة الهايشة إن “الشعير المستنبت مثل ذبح العجول البتلو، فلو تم تركها وتربيته بالتسمين ليصل وزنها 300-350كجم لأعطت ووفرت لحماً أكثر من ذبح العجول وهي صغيرة وذات وزن قليل”!!.