أسدل الستار على منافسات بطولة جمال الخيل المحلية الثالثة للخيل العربية الأصيلة للملاك الأهالي بقطر، والتي نظمها نادي السباق والفروسية بالساحة المقابلة للمنصة الرئيسة بالنادي، وشهدت المنافسات النهائية صراعا قويا بين الملاك الأهالي للفوز بالميداليات الذهبية في فئات الأبطال والبطلات على مستوى الأمهر والمهرات والأفرس والأفحل، وظل الصراع مستمرا حتى ساعة متأخرة من مساء أول أمس حتى تم حسم النتائج من خلال لجنة التحكيم المشكلة من قبل الايكاهو، وهي المنظمة المعنية بمسابقات جمال الخيل العربية الأصيلة حول العالم، وبالتالي فإن مستوى التحكيم كان عالميا رغم أن البطولة محلية، وفي النهاية خرج الجميع بالعديد من المكاسب في ظل الرغبة في تطور وزيادة عدد البطولات المخصصة للملاك الأهالي في السنوات القادمة.
وبعد انتهاء منافسات الفئات المختلفة كانت الأنظار مركزة على نتائج الأبطال والبطلات وهي المنافسات التي يشارك بها الجياد الفائزة بالمراكز الأولى في كل فئة، ومن ثم كان مستوى التنافس كبيرا وقويا في الوقت نفسه.
بطلة المهرات
وأسفرت النتائج على مستوى فئة المهرات عن فوز المهرة دي إن ماجيك مومنت ملك ناصر محمد مسفر الشهواني الهاجري بالميدالية الذهبية بعد فوزها بالمركز الأول، وحصلت المهرة ريانة ملك السيدة مها حمد حمد العطية على الميدالية الفضية، وكانت البرونزية من نصيب المهرة بدور الشقب ملك ماجد علي خميس زامل الكواري.
ذهب الأمهر
وفي بطولة الأمهر حصل المهر خطير أم العظام ملك ناصر محمد مسفر الشهواني الهاجري على الميدالية الذهبية ليواصل الشهواني حصده للذهب في البطولة، وحصل على الميدالية الفضية المهر حليتان ملك حمد عبد الله ناصر المسند، وحصل على البرونزية المهر سهل الشقب ملك فيصل محمد مبارك الرمزاني النعيمي.
نوف.. البطلة
أما في بطولة الأفرس فكانت الميدالية الذهبية من نصيب الفرس نوف المسارير ملك مربط المسارير، وحصلت على الفضية الفرس نسمة ملك عبد الله مسند سعد مسند المسند، وكانت البرونزية من نصيب الفرس مكيدة ملك راشد ناصر سريع الكعبي الذي يشارك لأول مرة في مسابقات جمال الخيل بالنادي ويستعد حاليا لافتتاح مربط آل سريع من أجل الاهتمام بجياد الجمال لاسيَّما في مجال الإنتاج.
جميل.. الذهبي
وبالنسبة لمسابقة الأفحل فقد كانت البطولة من نصيب الفحل جميل الشحانية ملك مربط المرونة بعد حصوله على الميدالية الذهبية، وحصل على الميدالية الفضية الفحل غزوان الناصر ملك ناصر محمد مسفر الشهواني الهاجري ليضيف ميدالية جديدة في البطولة، ويصبح المالك الأكثر حصدا للميداليات في المنافسات النهائية، وكانت الميدالية البرونزية من نصيب الفحل بادي المها ملك مزرعة المها.
وقام بتتويج الفائزين في البطولة كل من: سعادة الشيخ سعود بن عبد العزيز بن خالد آل ثاني صاحب الاهتمام الكبير في مسابقات جمال الخيل، وسعيد بن أحمد ربيعة الكواري المدير العام الأسبق للنادي والذي له خبرة كبيرة بهذا النوع من بطولات جمال الخيل، والمهندس محمد على الشيب عضو مجلس إدارة النادي، وعبد العزيز السبيعي رئيس قسم جمال الخيل بالنادي.
ناصر مسفر الشهواني: حققنا هدفنا.. وأتطلع إلى المنافسة دوليا
أعرب ناصر محمد مسفر الشهواني الهاجري المالك الأكثر حصدا للميداليات الذهبية في البطولة عن سعادته بالنتائج التي حققها وقال: الفوز بميدالية ذهبية وأخرى فضية توفيق من الله أولا، ونتيجة الجهد المبذول من كافة أعضاء الفريق العامل ثانيا لاسيَّما وأننا منذ انطلاق البطولة المحلية للملاك الأهالي نخطط في أن يكون لنا بصمة على صعيد النتائج، ونجحنا في الوصول إلى هدفنا من البطولة الثالثة رغم الصعوبات التي واجهناها في ظل تقارب المستويات وقوة الجياد المشاركة، ولكن في النهاية حصلنا على ذهبيتي الأمهر والمهرات وهذا إنجاز كبير بالنسبة لنا، وأيضا حصلنا على فضية الأفحل، وهذه النتائج مرضية بالنسبة لنا.
وأضاف الشهواني: شقيقي مسفر الشهواني كان معي طوال الوقت ونحن نعمل كفريق واحد وله بصمة ورؤية في اختيار نوعية الجياد التي نشارك بها، وأهدي الفوز إلى المتابعين للجياد التي نملكها أنا وشقيقي، ونأمل أن نوفق في المشاركات القادمة بعدما أصبح سقف طموحاتنا هو المشاركة في البطولات الدولية التي تقام في قطر مع تحقيق أفضل النتائج وسط المزارع والمرابط الكبيرة، وهذا الأمر يحتاج إلى الكثير من العمل، من أجل إكمال المسيرة والوصول إلى أهدافنا المستقبلية في عالم جمال الخيل العربية الأصيلة.
بطولات الأهالي.. تحتاج للمزيد مستقبلا
مع إسدال الستار على البطولة تجدر الإشارة إلى المشاركة الواسعة بالبطولة والتي تخطت الـ 200 رأس من الجياد مما أسهم في زيادة المنافسات بين الملاك بغية الحصول على المراكز الأولى في مختلف الفئات، وعلى مدار يومين كانت ساحة المنصة الرئيسة بنادي الفروسية مسرحا للبطولة وسط حضور كبير يعد الأول من نوعه على مستوى الملاك الأهالي منذ قيام النادي بتنظيم هذا النوع من البطولات قبل نهاية الموسم الماضي، وهذا الحضور من جانب الملاك عكس الاهتمام من جانبهم والحرص على حصد الجوائز والاستفادة من منح الفرصة لهم من أجل الدفع بجيادهم في البطولة وسط منافسات متقاربة نظرا لعدم مشاركة جياد المرابط والمزارع الكبيرة في هذه البطولة المحلية، وشهدت التصفيات صراعا قويا بين الملاك وسط تشجيع من الأنصار لدرجة أن نسبة الحضور كانت أكبر من عدد من يحضرون سباقات الخيل الأسبوعية بالنادي سواء على المضمار الأخضر أو الرملي، وبلا شك فإن النسخة الثالثة أكدت بما لا يدع مجالا للشك حاجة الملاك للحصول على المزيد من الفرص عن طريق استمرار البطولة المحلية والتوسع في عدد النسخ التي ستقام في الموسم المقبل.