مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة، تناولت هذه الدواب المباركة، الأمر الذي يبين علو مكانتها بين نظيراتها، ومدى أهميتها. وسنحاول من خلال هذه السلسلة، وبطريقة موجزة؛ السياحة داخل هذه الأحاديث، لنستكشف بعضا من درر خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم..
بينت التفاسير أن عقد الخير كناية عن ملازمته كملازمة الشيئين المعقود أحدهما بالآخر، والخير مراد به الأجر والمغنم، من إطلاق العام على بعض أفراده، والناصية في الأصل مقدم الرأس، والمراد منها هنا الشعر المسترسل على جبهة الفرس، وخص الناصية بالذكر لرفعة قدرها، ولكونها المقدم من الفرس، وفي ذلك إشارة إلى أن الفضل في الإقدام بها على العدو دون المؤخر، لما فيه من الإشارة إلى الإدبار، فالمعنى الخير يلازم الإقدام في الحرب بالخيل.
ومما نأخذه من هذه الدرر الثمينة:
- في الحديث إشارة إلى أن المال الذي يكتسب باتخاذ الخيل، هو من خير وجوه الأموال وأطيبها.
- فيه إشارة إلى تفضيل الخيل على غيرها من الدواب، لأنه لم يأت عنه صلى الله عليه وسلم في غيرها مثل هذا القول.
- بين ثناياه الترغيب في الغزو على الخيل.
- استنبط منه إثبات سهم للفرس يستحقه الفارس من أجله.
- في الحديث مع وجيز لفظه؛ من البلاغة والعذوبة، ما لا مزيد عليه في الحسن، ففيه جناس سهل بين الخير والخيل.
الرابط المختصر لهذا المقال: https://alassalah.com/xHgZX