أكد محمد الشايب، مدير مكتب الخيول العربية الأصيلة في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، أنه سيتم للمرة الأولى في سوريا، منح (جوازات سفر) للجواد العربي المسجل في البلاد.
الشايب، أشار في تصريحات نقلتها صحيفة تشرين الناطقة باسم النظام، في عددها الصادر اليوم السبت، إلى أن هذه الخطوة هدفها «السماح للجياد بالتصدير والمرور إلى البلدان الأخرى، حيث تقوم المديرية حالياً بطباعة هذا الجواز بأسماء الجياد العربية السورية الأصيلة، وأرقام تسجيلها».
كما أكد الشايب أنه «تم التخطيط لبناء هنكار مسبق الصنع في مضمار سباق الخيول في منطقة الديماس في دمشق بتكلفة 30 مليون ليرة يتسع لعشرين جواداً للحفاظ على الخيول السورية الأصيلة».
مضيفاً «منذ بداية الأزمة والحرب التي دخلت عامها الخامس على سوريا، تتعرض الجياد العربية السورية الأصيلة إلى التعديات والسرقة». ونوه الشايب في هذا السياق إلى «سرقة (200) حصان أصيل في منطقة الجربا في محافظة ريف دمشق».
مبيناً أن التوقعات تشير إلى أن «عدد الخيول الأصيلة في سوريا حالياً يصل إلى خمسة آلاف، وذلك وفق ما تم جمعه من عينات شعر لمواليد الخيول الجديدة في محافظات حمص وحماة ودمشق وريفها، والحسكة وإدلب ودرعا، وبلغ مجموع هذه العينات (1.200) عينة شعر».
الدكتور وائل تيسير رئيس شعبة الثروة الحيوانية في ديريك أكد لــ ARA News أن «الثروة الحيوانية تعرضت للمخاطر والإهمال في ظل تقصير الدعم الحكومي لها، خلال هذه الأزمة، فتم الاستيلاء على السيارات العائدة للشعبة، والتي كانت تقوم بجولات ميدانية على القرى لتقوم بمهامها فيما يتعلق بالتلقيح والتلقيح الاصطناعي، عدا عن عمليات التهريب المستمرة للثروة الحيوانية إلى كردستان العراق».
وفيما يتعلق بالخيول الأصيلة أشار تيسير، أن «القيود العائدة لها، والتي تحدد الاسم والنسب موجودة في سجلاتنا»، مشيراً إلى «ضرورة الاهتمام بهذا الفصيل النادر من الخيول، وتوثيقها بالعدد والنوع».
الحكومة السورية كانت أرسلت (900) عينة شعر إلى ألمانيا لمطابقة نسب الأبوين، تبيّن أنها مطابقة بنسبة (98%)، أما العينات المتبقية، فقال الشايب: «إنهم راسلوا أحد المخابر المختصة والموثوقة والمعتمدة من قبل المنظمة العالمية للجواد العربي الأصيل في روسيا لتحليل عينات الشعر المتبقية، ويتم خلال الشهر الحالي إرسال العينات إلى هذا المخبر مقابل 2500 روبل روسي عن تحليل كل عينة».