اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم الفرس الولود، أو كثيرة النتاج؛ من أفضل الأموال، وأضاف إليها النخل. فعن ابْنِ الْمُنَادِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “خَيرُ مَال المرء مُهرَة مَأمورَة، أو سكَّة مَأبُورَة ”
أماالمهرة المأمورة فإنها الكثيرة النسل والنتاج. يقال: أمرهم الله فأمروا، أي كثروا، وفيه لغتان؛ أمرها فهي مأمورة، وآمرها فهي مؤمرة. وقد جاء في القاموس: المهر بالضم: ولد الفرس أو أول ما ينتج منه ومن غيره، والأنثى: مهرة.
والسكة المأبورة يقال: هي الطريقة المستقيمة المستوية المصطفة من النخل، ويقال: إنما سميت الأزقة سككا لاصطفاف الدور فيها كطرائق النخل. وأما ” المأبورة ” فهي التي قد لقحت. يقال: أبرت النخلة وأبرتها فهي مأبورة ومؤبرة. والاسم الابار.
فكأنه صلى الله عليه وسلم يقول: ” خير المال النخل والنتاج ” وقال الأصمعي السكة: الحديدة التي تثار بها الأرض للزرع. ويكون المعنى خير المال الزرع والنتاج. وإنما كان النخل أو الزرع والنتاج خير المال؛ لاشتمال النخل والزرع على الزكاة فتتوفر على المساكين والمحتاجين.
يقول أحد الغربيين المهتمين بالخيل العربية:
“ما أخصب الجواد العربي الأصيل. إن حالات العقم سواء لدى الحصان أو الفرس نادرة جداً، والثابت أن الجواد العربي لا يفقد قدرته التناسلية حتى لو تقدم به السن؛ فكثيراً ما نجد أفراساً قد أنتجت عشرين مهراً، وأحصنة استُخدمت لغرض التناسل رغم بلوغها الثلاثين من عمرها. ولم يحدث هـذا عند البدو فحسب، بـل وكذلك في محطات تربية الخيل في أوروبا وأمريكا”.
وجاء في مثل اسباني:
امتلاك حصان خير من امتلاك المال.