تحتاج هذه الكائنات إلى لبس الأحذية التي تحمي حوافرها من الإصابات والجروح، وأحذيتها؛ حدواتها التي صنعها لها الإنسان منذ القدم، لما علم فوائدها وميزاتها..
حدوة الحصان هي نعله الذي يوضع على كعبه لمنع احتكاكه بالسطوح الخشنة، ولحمايته مما قد يسبب له الجروح، بخاصة تلك الخيول التي تعيش في المدن. تشبه الحدوة الحرف الإنجليزي U، وتصنع عادة من الحديد أو الالمونيوم، وقد تختلف في شكلها وحجمها، فالحدوة الرقيقة المصنوعة من الالمونيوم تكون لخيول السباق. والثقيلة ذات الاسنان الحادة المصنوعة من الحديد تناسب الخيول التي تجر الاثقال. وهناك حدوات توضع في الشتاء، وأخرى توضع للخيول التي تجر عربات إلى ارتفاعات شاهقة، وتصنع هذه بطريقة تحفظ الخيول من الانزلاق.
تصنع حدوة الحصان لتأخذ شكل الحافر. تختلف أشكال الحدوة حسب الغرض من استخدامها؛ فتكون ذات ثقوب من جانب واحد في حالة مرض أحد جوانب الحافر، أو يكون لها قطعة رقيقة في المقدمة تثبت في السطح الخارجي للحافر من الأمام تسمى الشرارة، وقد تكون مفردة أو مزدوجة.
تحمي حدوة الحصان أقدام الخيول التي تركض، أو تلك التي تعمل على الطرق، أو على سطوح صلبة. وتزن الحدوة حوالي 230 جرام. وتستخدم مجموعة من المسامير الخاصة لتثبيت الحدوة في الحافر، وهذه المسامير تختلف في أطوالها وإحجامها وأشكالها.
يرجع استخدام الحدوة إلى القرن السادس ق. م. فقد استخدم الرومان حدوات مصنوعة من الحديد مركبة في احذية جلدية. وقد كانت صناعة الحدوات وتركيبها من الحرف المهمة، وكان صانع الحدوات يقوم بعلاج الخيول من امراضها قبل ظهور الطب البيطري. ويسمى من يعمل بهذه المهنة بالبيطار، وهو العامل الذي يصنع النعال للخيل، ويقوم البيطار بتصميم الحدوة بحيث تريح الحصان.
تقوم مهنة البيطار على أساس اختيار الحدوات المناسبة لحوافر الخيل من بين عدد كبير جدا من الأصناف. يمضي البيطار زمنا كبيرا ليتعلم كيفية تشكيل حوافر وحدوات الخيل، ويستخدم مجموعة من الأدوات مثل السكاكين والكماشات والمبارد والملاقط، لتجهيز حوافر وحدوات الخيل.
يجب علي البيطار اجتياز امتحان طرق الحديد، بهدف اثبات قدرته علي كيفيه تشكيل المعدن في النار بدقة وأمان، مع ضرورة كل شيء عن حوافر الخيل .. الأمراض التي تصيبها، وكيفية المحافظة عليها وما إلى ذلك. كما يجب على البيطار أن يكون حذرا أثناء تركيبه للحدوة، حتى لا حوافر الحصان بأذى.