يعتبر مراد بطرس من أبرز الخطاطين العرب في توظيفه الحروف للتصميم والإبداع الفني. أما كريستين شوبل فتشتهر برسم الحيوانات، خصوصاً الخيل وطيور القنص، في بيئاتها الطبيعية. وأقدم الاثنان على مبادرة فنية سيكشفها «معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية» الذي سيقام بالمركز الوطني في أبو ظبي بين 9 و12 أيلول (سبتمبر) المقبل، برعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
وعمل عدد من الفنانين العالميين على تطوير أعمال فنية ولوحات تشكيلية خصيصاً لهذا المعرض الذي يرسّخ بذلك إطلالته الدولية.
وتتضمن المبادرة الفنية أعمالاً مشتركة هي عبارة عن لوحات تدمج بين الطاقات الداخلية للخط العربي كما يعبر عنها مراد، وبين اللمسات الاستثنائية لكريستين ذات الملامح الشاعرية. وهكذا تأتي اللوحات مزجاً بين عالمين: الحرف واللون.
كان اللقاء الأول بين كريستين ومراد في مؤتمر الخيول العربية في برلين عام 2012 حين عرضت الفنانة الألمانية بعض لوحاتها. وأسفر اللقاء عن تناغم في الرؤية الفنية تمثل في قرار التعاون على إنجاز أعمال تختلف عما هو موجود في الساحة الفنية. يقول مراد: «تعود جذور الفكرة إلى معرض لوحات المحبة في لندن عام 2010 عندما بدأتُ التعاون مع عدد من الفنانين أمثال إيمانويل غيراغوسيان. وكان الهدف أن تتحول أقوال مأثورة إلى وجود بصري لوني يعبّر عن مضمون الكلام. وقد نجحت تلك الأعمال التي تتوزع الآن في عدد من المجموعات الفنية الخاصة».
وتقول كريستين: «ما أنتجناه هو عطاء خاص نريد أن نشارك الآخرين بجمالياته. ذلك أن أساس تعاوننا هو العقل المتفتح والثقة التامة واحترام خصوصية كل واحد منا، مع الرغبة الحقيقية في العمل المشترك. وتقوم الفكرة على الدمج المتكامل بين صيغتين فنيتين: الخط والرسم في إطار تصميم يجمعهما بحيث لا يمكن التفريق بينهما».
وفي ما يتعلق باختيار «معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية»، يقول مراد: «معرض أبو ظبي هو الأهم من نوعه في الشرق الأوسط، بل هو الوحيد المخصص للفروسية والقنص في المنطقة. وسبق لكريستين ولي أن عرضنا أعمالنا، بصورة مستقلة، في معارض. وكان من الطبيعي أن نشارك هذه السنة بعدما عملنا معاً في هذه التجربة الفنية الجديدة».