تناولنا في مقال سابق الاسعافات الأولية لكسور الخيل بطريقة مختصرة، واليوم سنتعمق أكثر في موضوع الكسور، لنبين أنواعها، وطرق تثبيتها.. لكننا سنكرر كلمات كتبناها سابقا، لأهميتها: يجب عدم تحريك العضو المكسور أو الذي يشتبه بكسره, حتى يتم تشخيص الكسر ودرجته، وذلك عن طريق الأشعة أو أي تقنيات أخرى. حتى يأتي الطبيب البيطري، فتكون المهمة سهلة عليه.. وعلى المريض الغالي..
أما أنواع كسور الخيل فهي كالتالي:
الكسور البسيطة:
في الكسر البسيط ينفصل العظم الى قسمين، وتبقى الأجزاء مكانها ولا تخترق الجلد.
الكسور المنسحقة:
في هذا النوع يتفتت العظم الى أجزاء، ويحدث أثناء السقوط، أو عند التعرض للركل من حصان آخر.
الكسور المعقدة:
الكسر المعقد يعني أن نهايات العظم اخترقت الجلد.
التشعر:
ويسمى أيضا بكسر (العصا الخضراء) ويحدث عندما ينزلق العظم أو يتشقق, ولكن ليس إلى أجزاء منفصلة, ويمكن أن يحدث بسبب الضغط المتكرر على العظم الضعيف, ولهذا فهي شائعة الحدوث في الخيول الاستعراضية, وفي الخيول الفتية، حيث تكون العظام ضعيفة.
وإذا ما تحدثنا عن أنماط التثبيت، فهي كما يلي:
للكسور البسيطة والتي لم يتفتت فيها العظم, أحيانا تكون المعالجة الوحيدة بتطبيق جبيرة من الزجاج المغزول، وتوضع الجبيرة تحت التخدير.
أما بالنسبة للكسر المتفتت، فيجب توحيد أجزاء الكسر تحت التخدير العام, ثم تثبت بجبيرة, براغي (مسامير), لوالب وصفائح. وتطبق إما داخل أو خارج الجبيرة.
يتضمن التثبيت الخارجي للجبيرة إدخال براغي تعبر العظم أعلى وأسفل الكسر، ثم تثبت بجبيرة خارج القدم, وهو ليس شائعا في الخيول كما في البشر, نظرا لتطلب القدم براغي قوية لتتحمل ثقل الجسد ومتطلباته, والبراغي القادرة على حمل مثل هذه الأوزان تتطلب تجاويف كبيرة في العظم لتتثبت.
التثبيت الداخلي يتضمن جمع أجزاء العظم معا بصفائح ولوالب، توضع طوليا إما داخل العظم أو خارجه, وفي بعض الحالات يزال اللولب عند التعافي, وفي حالات أخرى تبقى اللوالب والصفائح للأبد، ولهذا الإجراء فوائد عديدة؛ حيث يتعافى الكسر بسرعة، وفيه يتم تقليص قساوة العظم, بالإضافة إلى تفادي تأذي الجبيرة أو انزلاقها، كما يكون الحصان قادرا على حمل الأوزان على قدمه المكسورة والتي تم تثبيتها بجبيرة خارجية. وإذا لم يستطع الحصان العودة الى نفس عمله, فمن الممكن امتطاؤه, أو استخدامه لأغراض الاستيلاد.