كلما تقدم عمر الفرس، فإن احتمالية إنجابها للإناث يزداد.
توشك فرسك أن تلد، و يبدأ العد التنازلي للأيام بفارغ الصبر، وتتساءل هل ستلد فرسي فلوة أو فلو. مع ذلك يمكنك أن تكون قادرا على تخمين ما هو جنس الفلو، ونحن هنا لا نتحدث عن تقنيات تحديد نوع الجنين النمطية الخاصة بك. لقد اكتشف باحثون في البرازيل مؤخرا أن عمر الفرس أو الفحل يمكن أن تؤثر على نوع الذرية.
ولقد أجرى البروفيسور غويلهيرم ريبيرو فالي، أستاذ الطب البيطري في البرازيل وزملاؤه تجربتين مستقلتين باختبار مجوعتين منفصلتين من الخيول:
- شملت التجربة رقم 1 جميع الخيول الذكور المسجلة لدى الجمعية البرازيلية لخيول ماناغالارغا مارشادور خلال الفترة بين 1990- 2010 وعددا متساو من الأفراس التي تم اختيارها عشوائيا من السجل نفسه.
- وشملت التجربة رقم 2، عدد 253 من خيول الشرطة العسكرية البرازيلية المولودة من تشبية 119 فرسا مع 16 من مختلف الفحول خلال الفترة ما بين 1989-2010.
في كلتا التجربتين، صنف الباحثون البيانات وفقا للعمر الأبوي للخيول، وأشاروا إلى الفجوة العمرية بين الأفراس والفحول التي تم الإنتاج منها.
قال فالي: ” أوضحت التجربة رقم 1 ميولا نظرية لأننا استخدمنا مجموعة بنسبة 1:1 و لاحظنا أن توزيع الذكور والإناث داخل تلك المجموعة” مصطنع، أما التجربة رقم 2 فقد استخدمت مجموعة حقيقية، لتبين عدم الميل النظري، وإنما الميل الحقيقي.”
وقد لاحظ الباحثون أن نتائج التجربة رقم 2 أيدت نتائج التجربة رقم 1. و في كلتا التجربتين، قرر الفريق ما يلي:
- كلما زاد عمر الفرس، فإن احتمالية إنجاب الإناث تكون كذلك. وبينما أنجبت الأفراس التي تراوحت أعمارها ما بين 5 إلى 10 سنوات ما نسبته 1.17 ذكور مقارنة بالمواليد الإناث، فقد انخفضت احتمالية إنجاب الذكور بشكل حاد في الأفراس التي تراوحت أعمارها ما بين 10 إلى 15 سنة ( 0.88 ذكر لكل أنثى) وأكثر من ذلك بالنسبة للأفراس التي تراوحت أعمارها ما بين 15 إلى 20 ( 0.74 ذكر لكل أنثى) و انعكس الاتجاه قليلا بالنسبة للأفراس المسنة أكثر من 20 سنة والتي أنتجت 0. 78 ذكور مقابل إناث.
- الفحول التي تراوحت أعمارها ما بين 5 الى 10 سنوات أنجبت تقريبا نفس العدد من الأبناء الذكور والإناث، لكن، كلما زاد عمر الفحل، فإن احتمال إنجابه للإناث أيضا يزيد، مع احتمالية أعلى بالنسبة للفحول التي تتراوح أعمارها بين 15 إلى 20 عاما (( 0.84 ذكر لكل أنثى). كما أنعكس الاتجاه عندما كانت أعمار الفحول 20 سنة أو أكثر، وفي هذه الحالة زادت نسبة إلى ما يقرب من 50/50 مرة أخرى.
- أما الأفراس والفحول ذات الأعمار المماثلة (زائد او ناقص 5 سنوات) فقد أنجبت تقريبا نفس العدد من الذكور والإناث. ومع ذلك، فإن الفحول المسنة التي تم الإنتاج منها مع الأفراس الشابة فقد أنجبت ذرية أكثر من الذكور، بخلاف الفحول التي كانت أكبر من الأفراس بـ 15 عاما أو أكثر التي كانت لديها احتمالية بنسبة 1.53 بإنجاب مواليد ذكور مقابل كل أنثى.
- وفي الوقت نفسه، كانت الأفراس المسنة التي تمت تشبيتها من فحول أصغر سنا أميل لإنجاب الإناث، بخلاف الأفراس التي تم تشبيتها من فحول أصغر منها بـ10 إلى 15 سنة سنا والتي كانت لها أعلى احتمالية إنجاب مواليد إناث (1.29 أنثى مقابل كل ذكر).
وخلص الفريق إلى أنه، باستثناء الحيوانات حديثة السن جدا أو المسنة جدا، فقد أثر عمر الأفراس والفحول على نسب نوع المولود عن طريق زيادة احتمال إنجاب أنثى. وعلاوة على ذلك، فقد تأثر هذا التأثير “بقوة بالأفراس أكثر من الفحول،“.