كرستين م. جانيك | ترجمة (الأصالة).
للأفراس المرضعة متطلبات غذائية متزايدة للغاية لتبقى هي وأمهارها في صحة جيدة.
هل سئمتم من مراقبة المهر الجديد وهو يركض حول المرعى؟ حاولوا تزويده بالمزيد من الطاقة والتغذية لتسمحوا له بالانتعاش واللعب كل اليوم. تعد الرضاعة واحدة من المراحل التي تتطلب الكثير من ناحية نفسية بالنسبة للأفراس المنتجة. حيث تتزايد احتياجاتها التغذوية بصورة حادة حتى تستطيع المحافظة على الوزن أثناء توفير رضاعة للأمهار بها مغذيات ضرورية كافية.
للأفراس المرضعة أعلى متطلبات تغذوية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الرضاعة. وتتزايد هذه المتطلبات لان إنتاج الحليب فيها يتناقص- من حيث الكمية والنوعية- أثناء الفترة خلال الأربعة إلى الستة أشهر بعد ولادة أمهارها.
إذا كانت تغذية الفرس المرضعة مقيدة فإنها سوف تضحي بسعراتها الحرارية والبروتين والمخزونات المعدنية من اجل إنتاج الحليب. في بعض الحالات الحادة يمكن أن تعاني الأفراس متدنية الغذاء من نقص الوزن و بناء العضلات وفقدان العظم. وبالتالي من الضروري تزويد الأفراس المرضعة بتغذية كافية للمحافظة على أنفسها وعلى مهورها النامية.
فيما يلي خمس نصائح لمقابلة الاحتياجات التغذوية للأفراس أثناء الرضاعة:
- تقديم الذرة: على الرغم من أن التبن عالي الجودة و/أو الحشائش يجب أن تظل هي أساس التغذية، إلا انه في معظم الحالات لا يكفي العلف لوحده المتطلبات التغذوية للأفراس المرضعة. تعتبر منتجات الذرة المصممة لأفراس الاستيلاد مصممة لمقابلة الاحتياجات الغذائية للأفراس الحوامل والمرضعة. يجب المتابعة في معدلات التغذية المقترحة على الديباجة أو الكيس المتوافقة مع شهر الرضاعة.
- جرش الذرة: الكثير من الأفراس وخلال الثلاثة أشهر الأولى من الرضاعة تتطلب ما بين 10 إلى 15 رطل من خليط الذرة التجاري في اليوم لمقابلة احتياجاتها التغذوية المتزايدة. ويمكن أن يساعد تقسيم هذه الكمية إلى جزأين أو ثلاثة في اليوم في تقليل خطر الاضطراب الهضمي ويزيد هضم المغذي وامتصاصه.
- بناء الكتل: يعتبر البروتين عالي النوعية حيويا في توصيل الأحماض الأمينية الضرورية للمهر. وبالتالي فان احتياجات الفرس الغذائية من اللايسين، الحمض الاميني الأول المحدد في النمو والتطور، تزيد من 38 غرام في اليوم في أواخر فترة الحمل إلى 85 غرام في اليوم في الرضاعة المبكرة بالنسبة للفرس التي يبلغ متوسط وزنها 1100 رطل. وعند اختيار مزيج الذرة يجب مراجعة ديباجة التغذية وقائمة المكونات للتأكد من أنها تحتوي على مستويات اللاسين المطلوبة.
- هل للمهر من نصيب؟: معظم الأمهار تبدأ في قضم الذرة المقدمة لأمهاتها في غضون أسابيع من ولادتها ويمكنها بسهولة استهلاك حتى 4 أرطال في اليوم عندما يقترب وقت الفطام. ربما تكونوا بحاجة لزيادة كمية الذرة التي تقدمونها للفرس كل يوم لضمان أنها ما زالت تتناول كمية كافية لمقابلة احتياجاتها. وإلا ينبغي التفكير في رفع ماعون التغذية أعلى من متناول مهرها أو توفير تغذية للمهر الرضيع.
- مراقبة حالة الجسد: ينبغي مراقبة الحالة الجسدية للفرس المرضعة على نحو متكرر وتعديل احتياجاتها الغذائية. كما ينبغي استهداف إبقاء الأفراس الحوامل والمرضعة عند مستوى حالة الجسم في حدود 6 إلى 7 نقاط وليس اقل من 5 نقاط على مقياس هينك ذي التسع نقاط. وفي حال تدهور الحالة الجسدية للفرس بصورة كبيرة فربما يقل أداؤها التكاثري (مثل دورات الحمل).
الخلاصة
للأفراس المرضعة احتياجات تغذوية متزايدة بشدة حتى تحافظ على أنفسها وأمهارها في صحة جيدة. ويساعد ضمان تناول الفرس لسعرات حرارية كافية كل يوم الأمهار على الوقوف على أقدامها كما يساعد في أداء أجسام الأفراس على نحو مثالي.