سيدني الرايخ | ترجمة الأصالة
طلبت مني إحدى “صديقاتي” قبل أسابيع قليلة أن ألقى نظرة على خيولها. وأخرجت إليّ فرسا وعلقت قائلةً إنه من المقرر أن تضع هذه الفرس مهرها خلال شهر، وسألتني إذا ما كان يستوجب عليها إحضارها إلى الحظيرة لتتعود على كشك الولادة. فأجبتها بنعم، ولكن عندما ألقيت نظرة فاحصة وسريعة على هذه الفرس تلبستني شكوك كبيرة حول حملها. لم تكن بطنها ممتلئة عند كشحها الخلفي على الإطلاق وكانت تبدو بصحة جيدة. في هذه اللحظة سأكون أول من يخبركم بأن خيولا أكثر مما تتخيل كشفت عن حماقتي وكذبي، لذلك أوصيتها باستدعاء الطبيب البيطري للتحقق من الفرس، حتى تكون مطمئنة على فرسها. ولن يجدي إحضار الفرس إلى الحظيرة والسهر معها إذا كانت غير حامل.
رن جرس الهاتف بعد ساعات قليلة – حضر الطبيب البيطري وأخبر السيدة بأن الفرس ليست حامل. ليست هذه من الأحوال التي تريد أن تكون فيها على حق، لكن لا بد مما ليس منه بد. استجوبت “صديقتي” قليلا عندما سنحت لي فرصة بذلك. سألتها عن آخر مرة فحصت فيها الحمل، فأجابت: “كانت تخضع للفحص كل 20 يوما”. كان ذلك مقبولا. وبالنظر إلى الحالة الاقتصادية الراهنة فإني أعرف تماما أن زيارة الطبيب البيطري لإجراء فحص الحمل يكلف قليلا من المال، ومن ناحية أخرى، إن رسوم المربط لهذه الفرس ليس مبلغا زهيدا – تم تزاوجها مع أحد أفضل الفحول في القطر. لذلك خطر لي أنه من المفيد مراجعة ما يحدث عندما تصبح الفرس حاملا. إذا كان قد أجري الفحص على الفرس عندما تحول البروجسترون (هرمون الحمل) من المبيض إلى خملات بطانة الرحم (في معظم الأحيان عندما تفقد الأفراس حملها )، ربما كانت المالكة قد عرفت قبل 10 أشهر أن فرسها لم تكن حاملا وربما كان لها بعض الخيارات إزاء ذلك.
قصة رحلة الجنين
أعتقد أن الأفراس تتمتع بمراحل من الحمل المبكر أهدأ وأكثر تفردا من غيرها من الحيوانات الأخرى. عندما يتم تخصيب البويضة، فإنها تدخل إلى الرحم تقريبا في اليوم الخامس أو السادس. وفي هذه المرحلة تكون مجرد كرة صلبة من الخلايا تسمى التوتية (هي جنين في مرحلة مبكرة من النمو الجنيني) وأيضا تنتقل البويضة أثناء تطورها في أرجاء الرحم. أذكر مشاهدة فيديوهات قبل عشرات السنين قدمها أو جي جنثر في جامعة ويسكونسن، وهي توثيق لرحلة الجنين عند الخيول في أرجاء الرحم في المراحل المبكرة من الحمل. ويعتقد أن الجنين، أثناء تنقله من قرن إلى آخر داخل الرحم وعودته إلى القرن الأول، فإنه بطريقة ما يرسل إشارة إلى الفرس بأنها حامل. وفي أحد الفيديوهات المدهشة، تشاهد جنينا يقترب من أحد الأكياس المائية بالرحم، ثم يصعد إلى أعلى، محلقا فوق جدار الرحم، ويتحرك فوق الكيس المائي ويستمر في رحلته إلى قرن الرحم. هذا منظر في غاية الإدهاش. كان ذلك قبل 30 عاما.
ويظن أن الجنين يكون أكثر نشاطا في الأيام بين 11- 14، ولكنه يستمر في الحركة حتى حوالي اليوم 15-16، وبحلول اليوم الـ17 يلتصق الجنين بجدار الرحم، وعادة ما يكون في قاعدة أحد قرون الرحم . يجب أن تتعرف أنظمة الفرس على أن هناك حمل بحلول اليوم 14-16، وإلا فسوف يتم إنتاج البروستاجلاندين ألفا 2 الذي يسبب ضمور الجسم الأصفر الموجود على المبيض (حيث تم إطلاق البويضة). عندما يتم إطلاق البويضة، تكون البويضة مليئة بالدم (الجسم النازف) ومن ثم يصبح جسما أصفرا ينتج البروجيسترون ويمنع إنتاج البروستاجلاندين ألفا 2. إذا لم تكن الفرس حاملا، أو أن الجنين لا يرسل إشارة إلى الفرس بأنها حامل، يتم أنتاج البروستاجلاندين ألفا 2، مما يتسبب في ضمور الجسم الأصفر وتوقف إنتاج البروجسترون. وفي هذه اللحظة تزيد مستويات هرمون الاستروجين وتدخل الفرس في دورة الشبق.
ويعتقد أن الجنين، أثناء تنقله من قرن إلى آخر داخل الرحم وعودته إلى القرن الأول، فإنه بطريقة ما يرسل إشارة إلى الفرس بأنها حامل. لذلك من الإمكان إجراء فحص مبكر للتحقق من الحمل، في اليوم الـ 10 أو 11 من الحمل، وهذا عمل سهل للطبيب البيطري المخضرم الذي يستخدم جهاز الموجات فوق الصوتية الذي يكون حديثا وذا جودة عالية. إذا أظهر الجهاز الجنين في هذه المرحلة، ولكن عادت دورة الشبق إلى الفرس في اليوم 16 أو الـ 17 من الحمل، فمن المحتمل أن الجنين لم يتنقل بما يكفي في الرحم ليرسل إشارة إلى الفرس بأنها حامل. فمن الطبيعي أن يتنقل الجنين مرات داخل سائر الرحم. إن إجراء الفحص للتحقق من الحمل في اليوم الـ 15 أو الـ16 من شأنه أن يعني أن الجنين ما يزال موجودا وأن تعرف الأم على الحمل قد تم. ومع ذلك، ليس بالضرورة أن تأكيد حمل الفرس في اليوم الـ 16 يعني أنها سوف تظل محتفظة بحملها.
خملات بطانة الرحم (بروزات أصبعية الشكل)
تتكون عند حوالي اليوم الـ 25 نتوءات تسمى خملات بطانة الرحم في المشيمة. هذه النتوءات تفرز هرمونا يسمى موجهة الغدد التناسلية المشيمية الخيلية. وفي أثناء ذلك تنتج الغدة النخاعية الهرمون المنشط للحوصلة الذي يحفز إنتاج الحوصلة في المبيضين، حتى إذا كانت الفرس حاملا. (ولماذا، إذا خططت لجمع البويضات من فرس قد ماتت، فإنه لا يزال يمكنك القيام به حتى لو كانت الفرس حاملا). يعتقد أن موجهة الغدد التناسلية المشيمية تتسبب في إنتاج البصيلات الناضجة الأخرى الموجودة لتشكيل الأجسام الصفراء، والتي، بدورها، تنتج هرمون البروجسترون الذي يحافظ على الحمل. إن موجهة الغدد التناسلية المشيمية الخيلية تمنع الفرس أيضا من الارتداد إلى دورة الشبق حتى تضمر خملات بطانة الرحم ويتولى الجنين بنفسه إنتاج هرمون البروجسترون في حوالي اليوم ال120. لذلك، حتى إذا فقدت الفرس الحمل بعد اليوم الـ40، فلن ترجع إلى دورة الشبق حتى بعد انقضاء اليوم الـ 110 – 130 بعد التبويض الأصلي – حينئذ تكون خملات بطانة الرحم قد أنهت عملها ولم تعد مشتركة في انتاج البروجسترون. إذا فقدت الفرس حملها بعد اليوم الـ40 ، فإن إجراء فحص الحمل بناءً على مستويات البروجسترون سوف يعطي نتيجة موجبة لكنها كاذبة حتى إلى اليوم الـ120 أو نحو ذلك. إن إعطاء البروستاجلاندين إلى الفرس التي فقدت حملها أثناء هذا الوقت أو شطف رحمها بمحلول ملحي سوف يؤثر على إعادة دورة الشبق إليها إلى أن تضمر خملات بطانة الرحم.
العلامات الدالة على حمل الفرس
بدون استخدام الموجات فوق الصوتية، ما هي بعض العلامات الدالة على حمل الفرس؟
بدون أدنى شك، العلامة الأولى هي أن الفرس لا تعود لها نزوتها بين الأيام 17 – 21 بعد التبويض. ولكن ليست هذه علامة مؤكدة تماما، لأن الأفراس يمكن أن تمر بدورات نزوة “صامتة” حيث لا تظهر أياً من العلامات التقليدية مثل التبول المتكرر و”غمز” الفرج، وجلوس القرفصاء، والأنين، والاهتمام بأي فحل أو أي حصان مخصي. ربما تطور الأفراس جسما أصفرا دائما، الذي كما وصف آنفا، ينتج هرمون البروجسترون الذي يمنع رجوع رغبة الأفراس في الفحول. طبيعيا، إذا لم يحدث الحمل، يتم إنتاج البروستاجلاندين، مما يتسبب في ضمور الجسم الأصفر، وفي حال انخفاض مستويات البروجسترون إلى قدر ما، يبدأ هرمون الاستروجين في بسط نفوذه، وتعود رغبة الفرس في الفحول مرة أخرى. هذا يفسر إن إعطاء البروستاجلاندين إلى الفرس بين الحمل واليوم الـ 25 – 30 يمكن أن يسبب لها الإجهاض وعودة رغبتها في الفحول. وإذا لم يضمر الجسم الأصفر بشكل طبيعي، فلن تعود رغبة الفرس في الفحول ومن ناحية منطقية ربما يفترض أن تكون حاملا. وإذا لم يتم الكشف عن الجسم الأصفر الدائم بحلول وقت تكوين خملات بطانة الرحم، فلن تكون قادرا على إعادة رغبة الفرس في الفحول بالسرعة الكافية ليتم إعادة تزاوجها.
يمكن للأفراس إظهار السلوك الدال على أنها تمر بدورة الشبق وهي تفعل ذلك عندما تكون حاملا، لذلك إذا تم تزاوج الفرس في دورة الشبق الأخيرة، تأكد دائما من الحمل عن طريق الموجات فوق الصوتية قبل إعادة تزاوجها تلقائيا. لن أنسى أبدا فرسا جاءت إلى مزرعة التزاوج وهي تظهر علامات الرغبة في الفحول. كانت أوراقها الطبية تقول إنها ليست حامل. كان ذلك قبل ظهور الفحص بالموجات فوق الصوتية. وعند فحص عنق رحمها تبين أنه كان مغلقا بإحكام وشاحبا. لذلك أخبرنا مالك الفرس بأننا لن نعمل على تزاوج فرسه بناءً على هذه العلامات. وأثناء كلامنا معه، قال إن الفرس كان قد تم تزاوجها، ولأنها كانت قد أظهرت رغبتها في الفحول أرسلت إلى مزرعتنا للتزاوج إلى فحل مختلف. ومن حسن الحظ، لم نشرع في تزاوجها لأنها حملت مهرا بصحة جيدة في السنة التالية. ما يستفاد من ذلك هو لا تفترض أي شيء إذا تم تزاوج الفرس, دائما أجري الفحص لتتأكد.
أيضا، إلى جانب هذه الحكاية التحذيرية، ينبغي القول إن الفحص بالموجات فوق الصوتية ليس خاليا من الأخطاء كذلك، خاصة إذا أجري في المراحل المبكرة من الحمل. فمن الممكن عدم ظهور الحمل في المراحل الأولى، وكذلك من السهل اعتبار الكيس المائي حملا. لهذا السبب نرسم خريطة تفصيلية لأي أكياس مائية في الرحم عند اختبارات الإنجاب الابتدائية لأي فرس ليست خاضعة للتزاوج. من الأفضل إجراء فحص المهر بالأشعة فوق الصوتية بعد عدة أيام لمعرفة إذا ما تحركت الحوصلة أم تضخمت. فإذا حدث ذلك فإنه مرحلة مبكرة من مراحل الحمل؛ وأما إذا احتفظت بحجمها ولزمت مكانها، فربما تكون كيسا مائيا. فبالرغم من أننا قد نجري فحصا ابتدائيا مبكرا للحمل (اليوم 12 أو نحو ذلك)، فإننا دائما نجري فحصا إضافيا للحمل بعد اليوم 25-30، ليس لأنه بعد هذه الفترة يمكننا رؤية نبض قلب الجنين ومعرفة أن الحمل قابل للحياة، ولكن أيضا، إذا تكونت خملات بطانة الرحم، فإن الفرس سوف لن تعود رغبتها في الفحول. لذلك علينا أن نتأكد أن السبب وراء عدم رغبتها في الفحول سبب حقيقي، أي أنها حامل.
عندما نأتي إلى الأفراس الخاضعة للتزاوج، فمن الأفضل إجراء فحص الحمل في مرحلة مبكرة من الحمل لتأكيد أنها حامل، ولكن أيضا حتى لا نترك الأمر يتأخر وعندما نقوم بإجراء فحص الحمل ويتضح أن الفرس غير حامل، يتوجب عليك حينها الانتظار ثلاثة شهور حتى تستعيد رغبتها في الفحول.
ما هي العناصر التي تتسبب في الفقدان المبكر للجنين؟
أولا، إن موت الجنين المبكر ليس حدثا نادرا في الخيول. فمنذ استحداث الفحص بالموجات فوق الصوتية، سهل الكشف عن الحمل في وقت مبكر- واكتشفنا أن الأجنة تموت (قبل اليوم ال25) أكثر مما كنا نعرف من قبل. وفي تلك الأيام عندما كانت وسيلة الكشف عن الحمل فقط عن طريق جس المستقيم، كان عليك الانتظار 45 يوما قبل أن تعرف أن لديك فرس حامل. كانت العديد من الأفراس تستعيد الرغبة في الفحول في اليوم الـ17 وربما تحمل في اليوم ال10 أو تستعيد رغبتها في الفحول في اليوم الـ3، وكنا ببساطة نعتقد أنها لم تكن حاملا على الإطلاق. في الحقيقة قد تكون الأفراس حاملة ولكنها تعرضت لفقدان مبكر لأجنتها. ولكن مع وجود آلات الموجات فوق الصوتية الحديثة وفني جيد، يمكن الكشف عن الحمل في اليوم 10 أو11.
يحدث العدد الأكبر لفقدان الجنين المبكر في الأيام ال10-14 الأولى بعد التبويض، ويقل عدد الفقدان مع تقدم الحمل، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تتسبب في فقدان الحمل. الأفراس كبيرة السن تحدث لها حالات فقدان الجنين المبكر أكثر من صغار السن، وربما يعزى ذلك إلى قصور الرحم، وتراكم السوائل، وعدم التوازن الهرموني، أو عوامل أخرى. إن الأفراس التي تم تزاوجها وهي في نزوتها التي تعقب الولادة التي تحدث في اليوم الـ7-9 من ولادة المهر يكون معدل فقدانها المبكر لأجنتها أعلى من الأفراس التي تم تزاوجها في نزوتها في اليوم الـ30. كما يمكن أن يتسبب المرض أو الإصابة في فقدان الأفراس لأجنتها، خاصة إذا كانت تعاني من حالة مرضية مزمنة مثل مرض التهاب الصفيحة.
ما هي العناصر التي تتسبب في الفقدان المتأخر للجنين؟
التوأمة، إذا لم يتم الكشف عنها بالموجات فوق الصوتية في وقت مبكر من الحمل، هي سبب شائع من أسباب فقدان الحمل. إذا وضع كلا الجنينين بجانب بعضهما البعض في نفس القرن فهما عادة ما يتشاركان نفس الأغشية. فعندما يحدث ذلك، لن تكون هناك مغذيات كافية لدعم كلا الجنينين، وبحلول اليوم الـ40 في الغالب سوف يموت كلا الجنينين أو أحدهما. وإذا وضع الجنينين في قرنين مختلفين، فسوف يتأخر وجودهما هناك قبل موتهما – في الغالب يحدث ذلك عندما يكون نموهما كبيرا في الرحم فيتسبب في ضيق المساحة فيؤدي ذلك إلى موتهما لنقص التغذية.
يمكن أن يتسبب الشذوذ الوراثي في فقدان الجنين المبكر والمتأخر. والأمراض التي تسبب الإجهاض مثل هربس الخيول والالتهاب الفيروسي للأوعية الدموية لدى الخيول، والإصابات البكتيرية مثل المكورات العقدية والسالمونيلا، وداء اللولبية النحيفة، يمكنها جميعا أن تسبب أيضا الإجهاض في الأفراس.
عندما نأتي إلى الأفراس الخاضعة للتزاوج، فمن الأفضل إجراء فحص الحمل في مرحلة مبكرة من الحمل لتأكيد أنها حامل، ولكن أيضا حتى لا نترك الأمر يتأخر وعندما نقوم بإجراء فحص الحمل ويتضح أن الفرس غير حامل، يتوجب عليك حينها الانتظار ثلاثة شهور حتى تستعيد رغبتها في الفحول. بما إنني ذكرت ذلك آنفا، فمتى ما يتم تأكيد أن فرسك حامل، قم بإجراء فحص لها في اليوم الـ60 أو الـ90 لتتأكد من أن كل شيء طبيعي. وإذا اكتشفت بعد تكوين خملات بطانة الرحم، أن الفرس لم تعد حاملا، يمكنك على الأقل أن تخطط إما لتزاوجها عند نهاية موسم التزاوج، وإما أن تضعها تحت الأضواء وتجري استعداداتك المبكرة لموسم التزاوج المقبل. يحدث معظم نمو الجنين في الثلث الأخير من الحمل، ذلك لا تقلق إذا لم تكن بطن الفرس ممتلئة بسبب الحمل للشهور الـ6-8 الأولى من الحمل. ومع ذلك، إذا كانت فرسك في اليوم الـ60 من الحمل ولم يظهر عليها امتلاء البطن أو على جانبيها، فيتوجب عليك أن تجري لها فحصا آخر. لقد سهرت الليالي مع أفراس كان ينتظر ولادتها ولكنها لم تكن حاملة – هذا يحدث لكل شخص في بعض الأوقات إذا كان يجري التزاوج على أعداد من الأفراس أو يشرف على توليدها. ولكن، مع توفر الرعاية والتخطيط، إن الهدف هو ألا ينتهي الأمر إلى مفاجآت غير متوقعة عند ساعة الولادة.
هل يمكن اتطائ الفرس الحامل في الشهر ٩ بسرج