سطر نجم الخيالة السلطانية العمانية، الجواد «فولكين دو كلوس»، تاريخاً مجيداً، بأن أصبح أول حصان ينال شرف الفوز بأول سباق دولي للخيول العربية يقام في إيطاليا، تحت مظلة المنظمة العالمية لسباقات الخيل العربية الأصيلة (إيفار)، بعد أن تألق وسطر انتصاراً عريضاً بسباق بريميو دبي إنترناشونال ستيكس (ليستد) على مسافة 1900 متر. وقد ترسخت مكانة سباق دبي الدولي سريعاً حتى نالت هذا العام اعتراف «إيفار» للمرة الأولى في تاريخ السباقات العربية في إيطاليا بوجه عام.
وكان السباق قد انطلق بمشاركة 15 خيلاً من إيطاليا وعدة بلدان أوروبية، شملت فرنسا وهولندا، وشهد تنافساً قوياً في مختلف مراحله، حتى نجح الجواد القوي «فولكين دو كلوس»، ابن الفحل «مسيو الموري»، في التخلص من منافسيه الواحد تلو الآخر، ليتصدر في ربع الميل الأخير، ويكسب كما يحلو له بفارق سبعة أطوال عن وصيفه «أثليت ديل سول»، بإشراف كارين فان دين بوس، ومن خلفهما «تورنادو بايزوكيل» في المركز الثالث.
بهذه النتيجة، تصبح هذه الخيول الثلاثة مؤهلة للمنافسة على الحافز المادي المرصود لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في عدد من سباقات يوم دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة بمضمار نيوبري في إنجلترا يوم الأحد 24 يوليو المقبل.
وكان السباق قد جرى ضمن فعاليات يوم الإمارات لسباقات الخيل في روما، برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وعلى شرف مشروع التوأمة والشراكة الاستراتيجية بين مضمار جبل علي ومضمار روما، بدعم كبير من إسطبلات شادويل، العائدة لراعي السباق، وطيران الإمارات وسفارة الدولة في العاصمة الإيطالية. واشتمل الحفل على تسعة أشواط، تضمنت كأس رئيس الجمهورية الإيطالية للخيول المهجنة الأصيلة، والذي جرى تنزيل درجته إلى الفئة الثانية (جروب 2) اعتباراً من هذا العام، وكان الفوز به من نصيب الألماني «ديبلومات»، الذي تفوق على حساب المرشح القوي «سيركس كورتور» والثالث كاسبر سكاي»، علماً بأن هذا السباق يقع خارج رعاية شادويل.
يشار إلى أن السباقات العربية انطلقت في العاصمة الإيطالية للمرة الأولى قبل خمس سنوات، بمبادرة ودعم كبير من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بهدف تطوير التجربة الإيطالية في السباقات العربية، أسوة ببقية دول القارة العجوز. حضور مميز
الحفل الكبير شهد أيضاً، الانطلاقة الثانية عشرة للشراكة الاستراتيجية والتوأمة بين مضمار جبل علي ومضمار كبانيللي روما، حيث يتبادل الطرفان رعاية السباقات في كل عام. وتحظى هذه الشراكة باهتمام ومباركة ودعم سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم،.
أقيم الحفل في أجواء اجتماعية مفعمة بالمتعة والإثارة، وحظي بحضور رشيق للسفراء العرب وسفراء الدول الصديقة، بدعوة كريمة من صقر ناصر الريسي سفير الدولة في روما، والذي تقدم الحضور بجانب ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة المنظمة، والمهندس شريف الحلواني نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم مدير مضمار جبل علي.« دو غالورا» بطلاً لكأس شادويل
انطلاقة الحفل جاءت عربية بامتياز، من خلال كأس شادويل للجياد العربية الأصيلة، وهو على مسافة 1500 متر بمشاركة 11 خيلاً، وكان الفوز به من نصيب المهر «إيرجي دو غالورا»، المملوك لمدربه ستيفانو بوتي، الذي يعد من خيرة مدربي الخيول المهجنة الأصيلة، وانخرط الآن في تدريب الخيول العربية. بقيادة الفارس كارلو فيوشي، شق هذا المهر طريقه بقوة في المراحل الختامية، ليحقق فوزاً مهماً بسباق دولي بفارق ثلاثة أطوال وربع الطول عن وصيفه «ترياد»، ومن خلفهما «أوروسلا» في المركز الثالث.
«إليوسف كوين» تكسب الجائزة
في ثاني أشواط الحفل وأسرعها على مسافة 1200 متر، كشفت المهرة الناشئة ذات السنتين «إليوسف كوين»، عن موهبتها وسرعتها الخارقة، وطارت إلى فوز مثير بسباق جائزة راعي السباق، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، جاء بفارق 6 أطوال عن وصيفتها «إنتو ذا ويلد»، والثالثة «غراي دانسنغ»،.
«أوري تتش» يحرز كأس السفارة
بأداء من الطراز الرفيع، سطر المهر «أوري تتش»، انتصاراً بارعاً بالشوط الخامس في الحفل، سباق بريميو تادولينا (ليستد) على مسافة 1600 متر، وهو الفوز الأول له هذا الموسم، حيث تكفل بمنافسيه في ربع الميل الأخير، ليتخطى الجميع ويعبر خط النهاية بفارق طول وثلاثة أرباع الطول عن «لورنزيتا»، الذي قنع بالمركز الثاني، فيما حل «ريسيت إن بولو» في المركز الثالث بفارق طول واحد.
«شيكسيا» تكتسح كأس التوأمة
في أحد أهم أشواط الحفل، وهو سباق التكافؤ الرفيع الرئيس على كأس التوأمة التاريخية بين مضمار جبل علي وكبانيللي روما، والتي انطلقت منذ عام 2004، نجحت الفرس ذات الخمس سنوات «شيكسيا»، في تعزيز رصيدها من الانتصارات، وشقت طريقها بقوة إلى خط النهاية، متفوقة على 12 خيلاً، لتحرز المركز الأول بفارق مريح، وتتوج بطلة لكأس التوأمة التي يحظى باهتمام خاص.
ناصر الريسي سفير الدولة في روما، والمهندس شريف الحلواني نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، قاما بتتويج الفائزين. الحلواني قام أيضاً بتقديم درع تذكارية إلى مدير مضمار كبانيللي، إيليو بوتاسو، احتفالاً بمرور 12 عاماً على مشروع التوأمة بين الصرحين المتميزين.
«بورتو بلانكو» يحلّق مع طيران الإمارات
إثارة كبيرة شهدها الشوط السابع، بريميو إمريتس إيرلاين (سباق قوائم على مسافة 7 فيرلونغ) للخيول عمر أربع سنوات فأكثر، برعاية طيران الإمارات، الشريك الدائم لسباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة، حيث فاجأ الجواد «بورتو بلانكو»، منافسيه باندفاع حاسم في المسار المستقيم، ليتقدم تدريجياً، ويتفوق بفارق طولين كاملين عند خط النهاية، متقدماً على أحد أبرز المرشحين «سوغناندو لا كوميتا»، الذي تفوق بدوره بفارق نصف طول على «كلوك وايندر»، الذي رضي بالمركز الثالث.
شراكة
أكد المهندس شريف الحلواني نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، مدير مضمار جبل علي، أن الشراكة التاريخية التي أبرمها المضمار الأصفر مع مضمار كبانيللي منذ 12 عاماً، تمضي على نحو جيد، وتحقق أهدافها، وأن السنوات المقبلة كفيلة بتطويرها إلى آفاق أرحب. وقال: أرجو أولاً أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، على دعمه المقدر لهذا اليوم المشهود، وقال أيضاً: إن التوأمة مع مضمار روما، تحظى بدعم ومساندة راعي المضمار الأصفر، سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم.
«لينغويستك» و«موونلايت ماجيك» و«كلوث أوف ستارز» أمل الفريق
استمتع جودلفين بنهاية أسبوع مقنعة وواعدة للغاية على أرض المضمار، ولكن الطموحات الكلاسيكية المعلنة من ثلاثة مدربين سبق لكل منهم الفوز بالديربي هي التي وضعت الإسطبل العالمي في حالة تأهب قصوى.
عقب التحضيرات التنويرية في شيستر، وسان كلود، وليباردستاون، أعرب كل من المدربين جون غوسدن، واندريه فابر، وجيم بولجر على التوالي حرصهم على إشراك أمهارهم في سباق إنفيستك ديربي في ابسوم يوم 4 يونيو المقبل.
وبينما تشير الدلائل إلى أن السباق الكلاسيكي هذا العام يبدو مفتوحاً على كل الاحتمالات، فإنه يعد مع ذلك خبراً مفرحاً لقيادة جودلفين. وحل «لينغويستك» وصيفاً بفارق ضئيل خلف «فايرنس آرمي» في سباق دي ستيكس (ليستد) في شيستر، ولكن غوسدن كان مسروراً بالأداء ويود مواصلة التقدم إلى ابسوم.
وقال جون فيرغسون، الرئيس التنفيذي ومدير السباقات في جودلفين: «هذا يتطلب تسجيل “لينغويستك” في مرحلة التسجيل الإضافي، ولكن جون (غوسدن) حريص جداً على مشاركة الجواد، وأضاف: الجواد ركض بشكل رائع للغاية في شيستر، وهو من النوع المتطور.
الجواد الذي يدربه فابر “كلوث اوف ستارس” أظهر تسارعاً مثيراً للإعجاب مكنه من الفوز بسباق الفئة الثانية بري غريفولي في سان كلود ليتغلب على الفائز بسباق الفئة الأولى “روبن أوف نافان” بفارق طولين ونصف الطول.
فابر بدا معجباً للغاية بالأداء، وبدوره طلب أيضا تسجيل الجواد في مرحلة التسجيل الإضافي . وقال المدرب: أكنّ احتراماً كبيراً لهذا المهر، وأعتقد أنه قدم أداء جيداً للفوز بهذا السباق مثلما فعل «سانت جوفايت» .
الريسي: يوم الإمارات يعزز مكانة الدولة في إيطاليا
أشاد صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، بالعطاء السخي والدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية لفعاليات يوم الإمارات لسباق الخيل في روما، وهو الحدث الفريد الذي تتعاظم أهميته في كل عام حتى غدا معلماً بارزاً ومناسبة اجتماعية ورياضية وترفيهية تنتظرها روما في كل عام، مشيرا إلى أن الحفل يقدم صورة مشرقة عن تطور الإمارات واهتمام قادتها بالفروسية التي تعتبر إحدى مكونات التراث الوطني للدولة .
وقال: نتشرف حقا بأن نكون جزءاً من تنظيم هذا الحدث الذي يحظى بأهمية خاصة في أوساط المجتمع الروماني العاشق للفروسية ، ونشكر رئيس اللجنة ميرزا الصايغ على إتاحة الفرصة للسفارة لتقوم برعاية أحد الأشواط .
الصايغ: «شادويل» تواصل دعمها للسباقات في كبانيللي
أعرب ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة، أن سباق دبي الدولي للخيول العربية والمهجنة الأصيلة بمضمار كبانيللي بات يحظى بمكانة خاصة في روزنانة سباقات الخيل في إيطاليا بوجه عام، وأصبح من أفضل السباقات التي تقام بمضمار العاصمة روما في كل موسم، مشيراً إلى أن السباق يحظى بدعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي كان لسموه الفضل في إدخال السباقات العربية إلى هذه المضمار الرائع.
وقال: لمسنا اهتماماً كبيراً من إدارة المضمار بهذه اليوم الكبير الذي يحمل اسم دبي ودولة الإمارات، ويحظى بدعم مقدر من إسطبلات شادويل وشركائها الدائمين، لاسيما طيران الإمارات ومضمار جبل علي الذي يرتبط بمشروع للتوأمة مع مضمار روما، مما يشجعنا على تقديم مزيد من الدعم للسباقات العربية، ونأمل أن يسهم ذلك في أن يتحول مضمار كبانيللي إلى قاعدة مهمة للسباقات العربية في جنوب أوروبا. وقال: إن إسطبلات شادويل تتلقى سنوياً المزيد من طلبات التشبية من فحول شادويل العربية، ما يشير إلى أن تجربة إدخال السباقات العربية إلى كبانيللي بدأت تؤتي ثمارها، وكان قراراً صائباً يعكس بعد نظر راعي السباق واهتمامه بتعزيز مكانة الخيول والسباقات العربية حيثما وجدت.
رئيس اللجنة المنظمة امتدح أيضاً الدور الكبير الذي تلعبه سفارتنا في روما لإنجاح السباق، وتوجه بالشكر إلى السفير صقر ناصر الريسي على جهوده الخيرة ومساندته المقدرة للجنة المنظمة، مما كان له أبلغ الأثر في تحقيق النجاح المنشود لهذا السباق إدارياً وتنظيمياً وإعلامياً.
وقال: نجد دائماً من السفير الأخ ناصر الريسي كل ترحيب وتعاون، مما يسهل من مهمة اللجنة المنظمة في إقامة هذا السباق في كل عام، وبالشكل الذي يليق بمكانة دولة الإمارات في عالم الفروسية والخيل، ويعكس اهتمام قادتها بالتواصل مع شعوب العالم المختلفة.