ثمن عدد من الخبراء ومربي الخيول العربية الأصيلة، الدور المؤثر الذي قامت به دولة الإمارات في الاهتمام بالخيل العربي ونشر ثقافته في جميع دول العالم، جاء ذلك خلال انطلاقة النسخة السابعة للمؤتمر العالمي للخيول العربية الأصيلة 2016 ..
والذي افتتح في العاصمة الإيطالية صباح أمس بمشاركة 500 شخص من 81 دولة حول العالم.
وافتتح صقر ناصر الريسي سفير الإمارات لدى إيطاليا فعاليات المؤتمر، الذي يقام تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، برعاية مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، تحت شعار عالم واحد، ست قارات، أبوظبي عاصمة سباقات الخيول العربية الأصيلة.
دعم القيادة الرشيدة
وألقى الريسي كلمة حيا فيها القيادة الرشيدة في الدولة لدعمها اللامحدود لعكس الوجه الحضاري والمشرق للإمارات في العالم الخارجي، مشيراً للمفاهيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة..
والتي سارت عليها القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وقال السفير صقر الريسي، إن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أصبح له تأثير كبير في العالم الخارجي، واستضافة المؤتمر السابع للمهرجان وجدت اهتماماً واضحاً لدى الحكومة الإيطالية.
كما حظي المؤتمر باهتمام من مختلف دول العالم التي تزايد عددها بشكل واضح في الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة، وأرجع هذا النجاح الكبير لدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
متابعة من كل العالم
كما تحدث سامي جاسم البوعينين رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية «افهار»، مشيراً إلى أن المؤتمر يجد متابعة في مختلف دول العالم من خلال البث المباشر والتمثيل الكبير لـ 81 دولة، معرباً عن تشرفهم بالمشاركة فيه وبالدعم الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، كما شكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم سموها لرياضة السيدات في كل العالم مما كان له الأثر الواضح في تنظيم سباقات سنوية للسيدات.
وقال البوعينين إن المؤتمر أصبح له تأثير إيجابي على الخيول العربية مشيداً بدور الإمارات التي ظلت تدعم الخيول العربية لسنوات طويلة حتى انتشرت في كل دول العالم.
تخطيط منصور بن زايد
كما تناول الدكتور عبد الله محمد الريس مدير عام الأرشيف الوطني، الأسباب التي قادت للنجاحات في المهرجان منذ تأسيسه، مشيراً إلى أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يعرف كيف يخطط لأي نشاط، وقبل كل خطوة لديه رؤية واستراتيجيته تبدأ بالجوانب القانونية ثم تأتي بعد ذلك الخطة لبلوغ الامتياز، والآن يحتفل الجميع بتميز الخيول العربية في مهرجان سموه.
وقال الدكتور الريس إن رسالة مؤتمر روما كانت واضحة للعالم كله وهي أن الإمارات تقود العالم لاحترام الآخر وللسلام والمحبة، وكل هذه المعاني مطبقة على أرض الواقع في الإمارات حيث يعيش الجميع في سلام ومحبة وما تحقق ذلك إلا بمشاركة الجميع قيادة وحكومة وشعباً بمختلف أجناسه مترجمين مفاهيم مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي نشر السلام وجمع الناس حوله.
وقال الريس إن الجميع في الإمارات يفخر بالقيادة الرشيدة في الدولة التي سارت على نهج المؤسس، وقدم الريس الشكر للحكومة الإيطالية ولسفارة الدولة في روما على الجهود التي قاموا بها في استضافة المهرجان والمؤتمر السابع.
الجميع يفخر بالمشاركة
كما تحدث مبارك النعيمي مدير الترويج الخارجي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مشيداً بدعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وعبر عن سعادته بمنحهم الفرصة ليكونوا جزءاً من المهرجان، وقال النعيمي إن الجميع يفخر بالمشاركة والتواجد في مثل هذا الحدث، مشيداً بالدور الذي قامت وتقوم به لارا صوايا المدير التنفيذي للمهرجان.
تاريخ إيطالي عريق
وعبرت ستيفاني مرينو ممثلة وزارة الزراعة الإيطالية عن فرحتهم الكبيرة بانتقال المؤتمر الخاص بالخيول العربية إلى روما هذا العام، وشكرت سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على ثقة سموه في إيطاليا التي انضمت للاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية بفضل هذا المهرجان..
وقالت إن إيطاليا لها تاريخ عريق مع الخيل العربي الأصيل وما كانت تفوت فرصة التواجد في هذه المنظومة الناجحة للخيول العربية التي يرعاها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ووعدت بالالتزام بالعمل جدياً في خلق شراكة حقيقية مع إدارة المهرجان من أجل مستقبل تربية الخيل العربي وتبادل التجارب بين الدول.
الجمعية الوطنية الإيطالية
وعبر فرانشسكو سانتورو رئيس الجمعية الوطنية للخيل العربي في إيطاليا عن سعادته بالمشاركة وتمثيل 1200 من مربي الخيول العربية في إيطاليا، مشيراً إلى أنه يرأس الجمعية منذ 20 عاماً، ومن خلال خبرته الطويلة، لمس التميز في مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وتناول سانتورو تاريخ الخيل العربي الأصيل في إيطاليا مستعرضاً بعض الأسماء الشهيرة والمناطق التي اشتهرت في إيطاليا بتربية الخيول العربية مثل جزيرة سردينيا.
تميز يشهد به العالم
وأكدت من جهتها خلود النعيمي، ممثلة الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق فخر مؤسستها بالتواجد في المؤتمر السابع للمهرجان، وقالت إن الجميع يلمس النجاحات التي حققها مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ويسعد بهذا التميز على مستوى العالم، مشيرة لدعم سموه المؤثر، ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مما أسهم في هذه النجاحات.
3 سباقات في «كابانيللي»
يستضيف مضمار كابانيللي في اليوم الختامي للمهرجان بإيطاليا الأحد المقبل، الجولة الرابعة من سباق كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالإضافة إلى الجولة الثامنة من بطولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات «إفهار»، والجولة الأولى من مونديال أم الإمارات للفرسان المتدربين «إفهار».
الخيل العربية.. تاريخ ضارب في الجذور
تداول المؤتمر العالمي لسباقات الخيول العربية، في إحدى ندواته، تاريخ وتراث سباقات الخيول العربية، وبداياتها وخلفياتها التاريخية، والدور الحالي الذي تلعبه سباقات الخيول العربية في التراث العربي، وكيفية تأثير سباقات الخيول العربية في المفهوم الثقافي..
وتناولت الندوة، تاريخ الخيول العربية الأصيلة، الذي يمتد لأكثر من ثلاثة آلاف عام، وتربية أكثر من 70 دولة لهذه السلالة العريقة، وقيام كثير من الدول بحفظ أنساب الخيول العربية، التي استخدمت في السابق لتحسين سلالات الخيول الأخرى، متضمنة الخيول المهجنة الأصيلة المنتشرة في أنحاء العالم.
وطالبت الندوة، المحافظة على أصالة الخيول العربية الأصيلة، وتسجيل أنسابها، وعدم خلطها مع الدماء الأخرى، والمحافظة على نقاء سلالاتها، وأن يكون لديها سجلات رسمية، وحفظ الصيغ التراثية «الحمض النووي»..
حيث بدأت هذه المهمة قبل 22 عاماً فقط، وأكدت السجلات والإحصاءات، حسب تقدير «الواهو»، أن هناك ما بين 180 إلى 200 ألف جواد عربي موجود في العالم، بالرغم من عدم الإبلاغ عن حالات نفوق الخيول، وطالبت الندوة، أن تكون سباقات الخيول العربية، مختلفة عن سباقات الخيول المهجنة، وأن تخصص حسب الفئات العمرية والفنية للخيول.