ديسكفر هورسز | ترجمة الأصالة
تعتبر الخيل العربية نقية الأنسال ذات رؤوس وتدية الشكل وجبهة عريضة وأعين كبيرة ومناخير واسعة وأخطام صغيرة. معظم الخيل العربية تبدو ذات وجوه مقعرة ولمعظمها انتفاخ طفيف بين عيونها يطلق عليه البدو الجبهة والتي تضيف قدرة إضافية يعتقد أنها تساعد الحصان العربي في المناخ الصحراوي الجاف.
من بين السمات الأخرى الرقبة المقوسة مع قصبة هوائية واسعة تحتل مكانا جيدا على الحنجرة وتكون نقية ونظيفة من زيادة اللحم. يطلق البدو عليها اسم المذبح. ويفضل في الخيل العربية أن يكون المذبح طويلا واسعاً نظيفاً مما يسمح بالمرونة في وضع اللجام وترك مجال للقصبة الهوائية.
المعيار المذكور من قبل اتحاد الفروسية الأمريكي يصف ارتفاع قامة الخيل العربية بأنه يترواح بين 14.1 إلى 15.1 أضلاع (57-61 بوصة). تسجل جمعية الحصان العربي الخيول العربية الأصيلة ذات الألوان الكميت، الأصفر (الأشعل) ، الكستنائي (الأشقر)، الأسود والأسمر. أكثر الألوان شيوعا في الخيل العربية هي الكميت،الأصفر (الأشعل) والأشقر. لا تحمل الخيل العربية الأصيلة أبدا جينات تمويه اللون ولذلك فإن الخيل الأصيلة لا تحمل ألوانا مثل الأشهب الداكن والكرميلو والبالمينو وجلد الغزال. كما أن الخيل العربية الأصيلة اليوم لا تحمل جينات بينتو أو الأبالوتشا باستثناء سابينو.
التاريخ:
في الصحاري القديمة في الشرق نشأت أقدم سلالة معروفة لخيول الركوب وهي السلالة العربية. الآن فإن أكثر سلالة تحظى بالشعبية في أمريكا هي السلالة العربية التي تتمتع بطاقة لا تصدق وذكاء وسجية لطيفة تتيح للخيالين التفوق في معظم الألعاب الرياضية وأنشطة الفروسية. حاليا تقضي الخيل العربية الكثير من الوقت على المضمار كما تفعل في عروض الخيل والمنافسات الأخرى.
منذ آلاف السنين، عاشت الخيل العربية بين قبائل صحراء شبه الجزيرة العربية رباها البدو كمراكب للسير لمسافات طويلة وغارات خاطفة على معسكرات العدو. في هذه الظروف المناخية الصحراوية القاسية نشأت الخيل العربية ولها رئة كبيرة واسعة وتحمل لا يصدق.
ركبت شخصيات تاريخية مثل جنكيز خان ونابليون والإسكندر الأكبر وجورج واشنطن الخيل العربية. وحتى يومنا هذا، يجد المرء أنسالا من أوائل الخيول العربية العريقة. ثم أن ثروة المرء تقاس بما يملك من هذه المخلوقات الجميلة. وبالنظر إلى أن الحصان العربي كان المصدر الأصلي للجودة والسرعة ويظل هو الأهم في مجالات التحمل والقوة فإنه ما زال سواء على نحو مباشر أو غير مباشر يسهم في تشكيل جميع السلالات المعاصرة من الخيول تقريبا.
النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان له دورا فعالا في القرن السابع الميلادي في نشر نفوذ العرب في جميع أنحاء العالم. ولقد أمر أصحابه برعاية الخيل العربية وإكرامها. كما أمر بإيلاء عناية خاصة بالأفراس لأنها تضمن استمرارية النسل. وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بأن الله خلق الخيل العربية وأن من يحسن إليها سوف يجزى خيرا في الآخرة.
إن المناخ القاسي يحتم على البدو تقاسم الطعام والماء، وأحيانا حتى الخيام مع خيولهم ولذا أصبحت الخيل العربية وثيقة الصلة بالإنسان وحادة الذكاء.
على مر القرون، حافظت القبائل البدوية بحماسة على نقاء السلالة. وبسبب شح الموارد كانت ممارسات تربية الخيل انتقائية للغاية. وقد أدت هذه الممارسات، التي ساعدت في نهاية المطاف أن تصبح الخيل العربية حائزة على قصب السبق في جميع أنحاء العالم، إلى سلالة رياضية جميلة بتنا نعرفها اليوم والتي تتميز بوجوهها المقعرة وعيونها الواسعة اللامعة على جباهها العريضة وآذانها الصغيرة المقوسة ومناخيرها الكبيرة الفعالة.
حتى يومنا هذا فإن الحصان العربي الأصيل هو نفسه تقريبا كالذي ركب في الجزيرة العربية القديمة. تستعرض الخيل العربية الآن مواهبها الرياضية في مجموعة متنوعة من التخصصات بدءا من الإنجليزية إلى الغربية، مع احتلال الحصان العربي لوضعية بطل سباقات التحمل بلا منازع.
تاريخيا، كان الحصان العربي حصانا للحرب قادر على تحمل أقسى ظروف الصحراء العربية ويقطع مسافات طويلة كرا وفرا سريعا من المعركة. كما كان رفيقا مقربا في الصحراء طور البدو شخصيته ليكون لطيفا وقريبا من البشر.
إن الصفات التي تمت تربيتها في الخيل العربية عبر العصور القديمة جعلت منها خيولا متعددة الاستخدامات وليست سلالة جميلة فقط وإنما متفوقة في العديد من الأنشطة. كونها أفضل سلالة للمسافات والتحمل فإن تفوق الخيل العربية في التحمل والقدرة يجعلها تفوز باستمرار في سباقات السير والتحمل.
النشاط الأكثر شعبية بالنسبة لجميع أصحاب الخيول هو الركوب الترفيهي – والحصان العربي ليس استثناء. إن طبيعة الاخلاص والرغبة لدى السلالة العربية جعلتها مناسبة لتكون عائلة مثالية. كما أن شخصيتها الودودة تجعلها خيولا عظيمة بالنسبة للأطفال.
في حلبات العرض تكون الخيول العربية استثنائية في منافسات المتعة الإنجليزية والغربية. يعرف الحصان العربي بتوازنه وخفة حركته جنبا إلى جنب مع ذكائه العالي وأقدامه الماهرة مما يجعله أكثر من قادر على القيادة والسيطرة في المنافسات. وللحصول على السرعة وخفة الحركة، والرشاقة فلا غنى عن الحصان العربي. تنافس الخيل العربية في أكثر من 400 عرضا بجانب العديد من العروض المفتوحة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا.
بوصفه حصانا أصيلا للرهان فإن الحصان العربي بات يحظى بشعبية متزايدة في حلبات السباق في جميع أنحاء البلاد. وكانت مسافات سباق الخيل العربية مماثلة لسلالة الثوروبريد يضاف إليها 700 سباق للخيل العربية فقط تقام في جميع أنحاء الولايات المتحدة سنويا.
وبوصفه أيضا أجمل سلالة في جميع سلالات الركوب، فإن الحصان العربي ليس مجرد حصان جميل فحسب، فهو عائلة خيول شاملة وخيول عرض ومنافسات رياضية و خيول عمل.
الاستخدامات الرئيسية :
مكن الذكاء المرتفع، و قابلية التدريب، و السجايا اللطيفة والقدرة على التحمل الحصان العربي من التفوق في مجموعة واسعة من الأنشطة التي أصبحت شعبية اليوم. تعتبر الخيول العربية ممتازة على الطريق بجانب حلبات العرض. وتوفر دروس عروض المتعة الانجليزية والغربية والقطع والكبح وحتى القفز والترويض فرصا للمتعة والتمتع في كل من منافسات الخيول العربية الصرفة ومنافسات السلالات المفتوحة على حد سواء. ولأنه حصان تحمل فلا يوجد غريم للحصان العربي. تذهب أرفع الجوائز في سباقات التحمل تقريبا دائما فرسان الخيول العربية. ولقد أصبحت سباقات الخيول العربية أكثر شعبية في السنوات الأخيرة. سباقات الخيل العربية التي كانت تعد في الماضي “رياضة الملوك”، الآن يتمتع بها ملايين الهواة في المضامير المنتشرة في جميع أنحاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك فإن الإرث البدوي للحصان العربي يتجلى في ارتباطه بالبشر مما جعله الحصان المثالي لأفراد العائلة من جميع الأعمار.
الخيول الشهيرة:
علاء الدين: ولد عام 1975 في السويد، على الرغم من أنه كان من نسل بولندي نقي. ربي من قبل اريك إرلاندسون الذي تملكه عندما حصل على لقب بطولة الأفحل السويدية الوطنية عام 1978. استورده الدكتور يوجين اكروا من مزرعة لاسما للخيل العربية وسجله في فبراير عام 1980 بعد أن حاز لقب بطولة الأفحل الوطنية الأمريكية في عام 1979. كما كان أول بطل وطني أمريكي يعلن اسمه أيضا بطل وطني لدولة أخرى. * أنجب علاء الدين على مدى حياته ما مجموعه 1210 من المهور المسجلة، ولد آخر مهر له في عام 2000 عندما كان عمره 31 سنة. * علاء الدين هو الفحل الأمريكي الوحيد الذي أنجب أربعة أبناء حازوا على نفس اللقب.
باسك: بعد مضي خمسة وأربعين سنة على استيراده من بولندا يظل هو الفحل البطل الأمريكي الوحيد الحائز على بطولة المنتزهات الوطنية الأميركية وهو الفحل الوحيد الرائد في كل السلالة على مر التاريخ الذي أنجب أبطالا وفائزين وطنيين ومنجبين لفائزين ببطولات وطنية. عندما نظر مستورد الباسك الدكتور يوجين اكروا لأول مرة في خريف عام 1962 في مربط جانوف بودلاسكي كان باسك في ذلك الوقت صاحب حياة مهنية عمرها أربع سنوات في مضمار السباق وكان معروضا للبيع لأن البولنديين كانوا لا يريدونه في برنامج التربية.
خيموسابي: ولد في عام 1967 لمربين صغيرين هما الدكتور بيرت وروث بكاليفورنيا. وكانت تربيته تربية أمريكية في أفضل حالاتها. سمي على لقب شهرة تونتو وهو لون رينجر والتي تعني “الصديق المخلص.” امتدت حياته المهنية في مجال العرض من 1968-1976، في كل من سباقات الرسن والأداء، بصورة أساسية في سباقات المتعة الغربية. حصل على ثمانية بطولات وطنية في سباقات الرسن والمتعة. ووفقا لقاعدة بيانات جمعية الخيل الأمريكية أنجب خيموسابي 1246 مهرا أصيلا و12 مهرا نصف عربية. حصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من قبل جمعية الخيل الأمريكية ووسام السيادة و لقب في عام 2000 بلقب فحل السنة من قبل رابطة خيول العرض الأمريكية.