بقلم: كاتي نافارا | ترجمة الأصالة
ما الذي يمكن أن تقوله لكم الغرة الموجودة على وجه الحصان؟ ربما أكثر مما كنتم تعتقدون: توصل الباحثون إلى أن الارتفاع، والموقع، واتجاه دوران شعر غرة وجه الحصان، يمكن أن يساعد في التنبؤ بالاتجاه الذي سيتحول إليه الحصان استجابة لمحفز مخيف.
في دراسة أجريت على 19 من الخيول توصل الباحثون إلى أن الخيول التي لديها غرة في اتجاه عقارب الساعة دارت نحو اليمين، وتلك التي لديها عكس عقارب الساعة دارت نحو اليسار، عندما فتح شخص مظلة بشكل غير متوقع أمامها.
تقول شيلسي شيفلي اختصاصية الطب البيطري بجامعة كلورادو: ” كانت هنالك بعض المفاجأة في أن وجدنا علاقة لذلك في الخيول الناضجة والمدربة”.
وعلى الرغم من أن حجم العينة كان صغيرا إلا أن هذا هو أحد المجالات المثيرة للاهتمام في الأبحاث كما تقول شيلسي التي أضافت بقولها كذلك: “هناك بالتأكيد مجال لمزيد من المعرفة في التجانب (الميل إلى أحد الجانبين دون الآخر) خصوصا من حيوانات نطلب منها تنفيذ مناورات في كلا الاتجاهين.”
وقد لوحظ الكثير من العلاقة بين غرة الشعر والسلوك في غيرها من الحيوانات مثل الأبقار والكلاب. إحدى المؤلفات المشاركات لشيفلي، الدكتورة تيمبل غراندين، أشارت إلى أن الغرة على الماشية يمكن أن تعطي مؤشرات عن مزاج الفرد. “وقد لاحظت أنه عندما تكون الغرة فوق العينين على بقرة فإنها تميل إلى أن تكون أكثر طيشا من أخرى لديها غرة أسفل العين”.
وبينما هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد خصائص التجانب وخصائص الغرة كما تقول شيفلي إلا إنني في كل مرة أنظر إلى حصان أتطلع إلى غرته وآخذ ذلك في الاعتبار.”
على سبيل المثال تقول شيفلي أنها تراقب لترى ما إذا كان الحصان يقدم ساقه اليسرى أو اليمنى إلى الأمام أثناء الرعي أو إذا كان يفضل أن يقدم واحدة على الأخرى، وما إذا كان ذلك الفعل مرتبط باتجاه دوران غرة الحصان. وختمت بالقول: “إذا علمنا أن الحصان يفضل الجانب الأيمن أو الأيسر من جسمه فمن ثم يمكننا تعديل التدريب و/أو المعالجة لمساعدة الحصان لأداء ما نطلبه منه”.