سيكون عشاق الفروسية على موعد مع حدث مرتقب في قلب فرنسا وتحديدا في هضاب جبل ايغوال، حيث ستتنافس الخيول العربية الاصيلة في سباق تحمل في عطلة نهاية اخر اسبوع من تموز/يوليو، وذلك بمشاركة فرسان من فرنسا وبلجيكا وفنلندا ولوكسمبورغ واسبانيا وبرعاية دولة الامارات العربية المتحدة.
ويعتبر “ذي بيرسيك ترايل” الذي سمي كذلك تيمنا بالجواد الشهير بيرسيك الذي انتج بنسله عشرات الخيول البطلة، “عودة الى جذور سباقات التحمل. المنافسة تحصل في محيط طبيعي، كما الصحراء” وذلك بحسب ما قالت منظمة الحدث كريستيل ديروش لوكالة فرانس برس.
وسيقام السباق بين سيفين ولارزاك في وسط فرنسا حيث هضاب جبل ايغوال المدرجة من قبل اليونيسكو على قائمة التراث العالمي منذ 2011.
في هذا السباق الطويل ضد الساعة “ستكون هناك صعوبات تقنية في الجبال التي تتطلب من المشاركين اظهار ما يعنيه ان يكون المرء فارسا وان يكون في وئام مع الطبيعة، وان يحترم البيئة ولا يهدر المياه ويحترم الخيول، وذلك بحسب ديروش، الفارسة التي تربي الخيول العربية الاصيلة منذ 25 عاما على هضبة لارزاك.
ويرعى الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، الابن الثاني للشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة، هذا الحدث الذي يتكون من اربعة سباقات: اثنان منهما لمسافة 90 كم، واحدهما مخصص للسيدات، وسباق للشبان (دون 2 عاما) واخر مكرر لمسافة 75 كم مفتوح للجميع، وذلك على مدى يومين.
ان سباق “ذي بيرسيك ترايل” يكافئ المنافس الذي يصل وهو في افضل حالة بدنية مع نظام نقاط يأخذ بعين الاعتبار سرعة الحصان، لكن ايضا النقاط الممنوحة من قبل الاطباء البيطريين والتي تستند الى الوقت الذي يحتاج قلب الحصان لكي يستعيد وتيرته الطبيعية ونضارة الحصان…
تعود جذور سباقات التحمل التي تشكل واحدة من سبعة تخصصات في الفروسية العالمية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للفروسية، الى ايام الحملات العسكرية في فرنسا والخدمات البريدية في الولايات المتحدة “بوني اكسبرس” لكنها شهدت في السنوات الاخيرة تراجعا بسبب وفاة العديد من الخيول.
وتقام البطولة العالمية للتحمل لهذا العام بين 15 و18 ايلول/سبتمبر في بلدة سامورين السلوفاكية التي تم اختيارها لتحل بدلا من دبي التي سحبت منها البطولة في نيسان/ابريل الماضي لان الاتحاد الدولي للفروسية رأى بان نظيره الاماراتي غير مؤهل في الوقت الحالي لضمان حسن معاملة الخيول.
وكان من المقرر ان تقام بطولة في دبي بين 10 و17 كانون الاول/ديسمبر 2016 قبل ان يقرر الاتحاد الدولي سحبها بعد اجتماع في مقره بلوزان حيث رأى انه “رغم العمل الشاق والتقدم الذي حصل حتى الان، فان الاتحاد الدولي للفروسية يرى بان الامارات ليست حاليا في وضع يمكنها من ضمان حسن معاملة الجياد وحمايتها تماما في بطولة العالم للتحمل التي تستضيفها هذا العام”.