ورد في صحيح البخاري عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال: “كان للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حائطِنا فرسٌ يقال له اللحيفُ”. وقد كان للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِدَّةُ أفراسٍ. جمعها هذا البيت من الشعر:
والخيل سكب لحيف سبحة ظرب … لزاز مرتجز ورد لها أسرار
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ سهلُ بنُ سعدٍ رضي الله عنه أنَّه كان للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بُستانِهم فَرَسُ يقالُ له اللُّحَيْفُ، وسُمِّي باللُّحَيْفِ لطُولِ ذَيلِه، كأنه يلحف الأرض بذنبه، أي يغطيها من شدة طوله. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: اللُّخَيْفَ بِالْخَاءِ. وفي الحديث فضل تربية الخيل.
قال امرؤ القيس:
أَسد إِذا استَدبَرته منه فرجةً… بضاف فويق الأَرض ليس بأعزل
وقال حازم القرطاجني – شاعر وأديب من الأندلس:
طَويلِ ذَيلٍ وسبيبٍ وطُلى … قصيرِ ظَهرِ وعسيبٍ ونَسا
وقال الرحالة الإيطالي كارلو كلاوديو غوارماني:
عند عدو الحصان العربي الأصيل يرتفع الذيل جانبا كالعلم، فيعطي الحصان ملمحا رائعا من الجمال.