كيف يمكن حمل المهر حتى نهاية فترة الحمل عن طريق هرمون البروجسترون؟ العلماء حصلوا على الجواب الآن.
اكتشاف الهرمون الداعم للحمل في الخيول حلّ لغزا إنجابيا حير العلماء لعقود، وربما تكون له آثار مهمة للمحتفظة على الحمل البشري كما يقول الباحثون. يقول فريق من الباحثين، من جامعة كاليفورنيا إن توصيف الهرمون الذي أطلق عليه دي هايدروبروجسترون أو دى اتش بى (DHB)، قد يمهد الطريق أمام أفضل العلاجات الهرمونية لمنع المخاض المبكر في النسوة الحوامل.
يقول البروفيسور ألان كونلي: ” أنهى هذا العمل 50 عاما من التكهنات بشأن كيفية إدامة النصف الأخير من الحمل، على الرغم من حقيقة أن هرمون البروجسترون لم يعد من الممكن كشفه في الدم”. ويضيف: “أثبتنا للمرة الأولى أنه في الخيول يكون هذا البروجستين ‘الجديد’ فعالا على قدم المساواة مع البروجسترون في الحفاظ على الحمل خلال الأشهر القليلة الأخيرة.”
ويأمل كونلي وزملاؤه في أن إجراء مزيد من البحوث سيؤدي إلى علاجات طبيعية الحدوث وخالية من بعض المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالأدوية الاصطناعية المتاحة حاليا في الطب البشري.
يعد دور هرمون البروجسترون مهما جدا لنجاح الحمل، والذي أتفق علماء البيولوجيا الإنجابية على نطاق واسع لأكثر من 80 عاما بأنه لا يمكن إكمال الحمل في البشر والثدييات الأخرى إلى مداه الأخير من دونه.
يعمل البروجسترون إلى حد كبير من خلال تفعيل مستقبلات هرمون البروجسترون النووية – البروتينات في أنسجة الرحم وعنق الرحم – التي تحفز الاستجابات الهرمونية. ويعد البروجسترون قادرا على تحفيز النمو وإفراز بطانة الرحم، والذي يعد حاسما لتثبيت وإدامة حالات الحمل في جميع الثدييات.
ولعل حقيقة أن الأفراس ليست لديها مستويات ملحوظة من هرمون البروجسترون خلال النصف الأخير من الحمل قادت العلماء للشك في أن أجسامها تنتج هرمون ستيرويدي آخر لكنه غير معروف يحل محل هرمون البروجسترون في دعم الحمل.
في هذه الدراسة كشف الباحثون في الأفراس الحوامل ومن خلال التحاليل المعملية أن هرمون دى اتش بى قوي مثل هرمون البروجسترون في تفعيل مستقبلات هرمون البروجسترون للخيول، مما يؤدي لنمو بطانة الرحم والحفاظ على الحمل حتى نهاية الفترة.
يقول كونلي: ” يحتمل أن يكون دى اتش بى الأول من فئة الهرمونات الجديدة التي تحدث بشكل طبيعي مثل البروجسترون والتي يمكن أن تكون مفيدة في الحفاظ على الحمل ومنع المخاض المبكر في النساء وكذلك في الخيول والحيوانات البرية الحبيسة”.