قدم نائب رئيس وكالة الملكية الزراعية (كارول تيليندا) والذي كان مسئولا نيابة عن الوكالة من تنظيم مزاد فخر بولندا 2016 استقالته. وذكر المتحدث باسم الوكالة (فيتول ستروبل) لراديو بولندا 24 ان طلب الاستقالة تم قبوله من قبل وزير الزراعة كريستوفر جورغيل.
وقد انتهى مزاد الخيول العربية الأصيلة بارتباك وبلبلة حول بيع الفرس (أميرة)، وكان لابد من إعادة المزاد لأن المشتري الأول تراجع عن شراء الفرس بأكثر من نصف مليون يورو، واشتراها مشتر آخر بأقل من نصف المبلغ. واتهم بعض المشاركين منظم المزاد أو وكالة الملكية الزراعية باستبدال التجار وتثبيت الأسعار بشكل مصطنع.
وقد شهد الحدث (مارك تريلا) الرئيس السابق لمربط يانوف بودلاسكي الذي وصف المنظم بالمتساهل، موضحا أن المربط دأبه عدم التعامل مع مثل هذا النوع من المنظمين، مشيرا إلى خطأ كبير؛ وهو عدم وجود مزايد، معتبرا أن المزاد أجرى بصورة مزيفة.
وذكر منظمو المزاد أن النتائج المالية كان يمكن أن تكون أفضل، ولكن ذلك يعتمد كليا على التجار، مشيرين إلى أن أحد العوامل التي أدت لتدني دخل المزاد كان هو تدني سعر النفط.
لكن سعر النفط كان على مستوى مماثل للغاية لمزاد العام السابق، كما أن اللوم عن الأخطاء في تقديم المزايدات لا يقع على المربط وإنما على منظم المزاد.
ووفقا للرئيس الحالي لمربط يانوف بودلاسكي (أونتوفي سلاوفيمير بيترزاك) فإن كل شيء كان قد تم إعداده بشكل ملائم. وأن هذا الشخص (منظم المزاد) معروف في العالم، وكان مصير المزاد يقع على عاتقه. وأضاف الرئيس أنه يجد صعوبة في تقييم ما إذا كان ذلك هو خطأ هذا الشخص، ولكنه كان مسئولا.
واختتم بيترزاك حديثه بوصفه للمزاد بـ(الفضيحة)، قائلا: “ينبغي أن يطلق على هذه القائمة (فضيحة بولندا)”. مضيفا بقوله أنه لا يعرف من هو الذي يستطيع إعادة بناء سمعة إنتاج الخيول العربية البولندية، لأن هذا الفريق في حقيقة الأمر ليس الفريق الملائم.
وأورد الموقع الرسمي للمزاد ما يلي: “بتفاؤل معتدل يقيّم كارول تيليندا نائب رئيس وكالة السوق الزراعية المزاد. وبحسب تيليندا فإن سجلات المبيعات ليست هي القاعدة، مؤكدا أنه في العقد الأخير كانت هناك مزادات بأسعار معتدلة تماما. على سبيل المثال في عام 2011 وفي مزاد ضم 50 من مقدمي العروض، الذين كان من بينهم شيرلي واتس، تم الحصول على مبلغ ( 1325 ألف زلوتي بولندي) من بيع 19 حصانا ( 66 بالمائة من المبلغ كان هو بيع فرسين). أما الحصول على 1271 الف يورو نظير 16 حصانا ليس مناسبا من حيث نسبة عدد الخيول ويعد أسوأ نتيجة”.
من جهة أخرى، قالت (أنيت جاتسون) في مقابلة مع تلفزيون عالم الحصان العربي، وهي مشتري نجم المزاد (أميرة) لمربط الثمامة، الدوحة، قطر؛ قالت إنها لم تحضر إلى المزاد إلا للاستمتاع، ولم تكن لديها نية المشاركة في منافسات البيع، ولكن قبل بدء المزاد بـ5 دقائق تلقت مكالمة من مربط الثمامة، طلبوا منها شراء الفرس أميرة، ولكنها عندما همت بذلك أبلغت أن أميرة تم بيعها. فانخرطت في مفاوضات مع المشتري الذي وافق على بيعها، ولكن قبل التوقيع أبلغوها أن الفرس سوف تدخل المزاد مرة أخرى، وهكذا هيأ الله لها شراء الفرس أميرة في نهاية المطاف، كما تقول. وأضافت أنيت أنها جاءت لزيارة بلدها بولندا، وان مجيئها كان من اجل تقديم المساعدة للناس وللمربين، وقالت إنها غير سعيدة لما حدث، وعبرت عن حزنها الشديد بأبلغ الكلمات.
علامات استفهام كثيرة تدور حول مزاد فخر بولندا 2016.. كيف بيعت الفرس اميرة مرتين في مزاد واحد؟ ولماذا تنازل المشتري الاول عن بيع الفرس؟ وكيف انخفض سعرها في المرة الثانية الى اقل من النصف؟ وما الذي أصاب المزاد العالمي الشهير؟ وغيرها من أسئلة، قد تحمل الأيام القادمة بعضا من اجاباتها.