نظم الاتحاد العماني للفروسية الندوة الأولى لتوليد وتناسل الخيل العربي بالسلطنة بمشاركة ملاك ومربي ومدربي الخيل والأطباء البياطرة وأخصائي التلقيح والتوليد والمهتمين وذلك بقاعة الهيئة العامة للطيران المدني، رعى افتتاح الندوة العميد أول عبدالرزاق بن عبد القادر الشهورزي قائد الخيالة السلطانية بحضور السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية ومحمد بن عيسى الفيروز رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الاوتاد وممثلي وحدات الخيالة الحكومية بالسلطنة والمهتمين والمعنين بهذا المجال.
أهداف وغايات
وجاءت الندوة التي أدارها حمود بن سالم الريامي رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالاتحاد جاءت بهدف دراسة واقع التوليد المحلي والتوعية والمحافظة على سلالات الخيل العربي وتحسينها والتثقيف بكل ماهو جديد في مجال التلقيح والتوليد ونقل الأجنة وإيجاد الحلول للعقبات التي تواجه المربين في مجال التوليد والتعريف بسلالات خيل السباق وكيفية الاستفادة منها والرقي بجودة التوليد المحلي.
رفع الثقافة
وأكد العميد أول عبدالرزاق بن عبدالقادر الشهورزي قائد الخيالة السلطانية على امتلاك السلطنة لأفضل سلالات الخيل العربية الأصيلة وأن مربي وملاك الخيل بالسلطنة لديهم الثقافة والوعي بأنواع السلالات العربية الأصيلة وطرق المحافظة عليها وأن الندوة تعزز هذه المعارف لديهم وتطرق إلى جوانب تفصيلية تساهم في تعزيز كل ما من شأنه رفع ثقافة التربية والإنتاج والتوليد واختيار الخيول المناسبة لذلك.
محاور هامة
وقال أحمد بن سيف العبري رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني للفروسية في الكلمة التي ألقاها: إن الندوة تناقش أبرز المحاور المتعلقة بسلالات وتوليد الخيل وما مرت به عبر الأحقاب الزمنية المتتالية وما وصلت إليه الآن من تقدم في المجال التكنولوجي والعلمي الحديث مضيفًا أن الندوة تستعرض الفرق بين الخيول العربية الأصيلة وباقي سلالات الخيل والطرق السليمة للتوليد بعد اختيار السلالة المناسبة حسب نوع الرياضة المستخدمة.
اهتمام سامي
وأضاف العبري قائلًا ” لقد أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الراعي الأول للفروسية العمانية جل عنايته ورعايته الكريمة لهذا القطاع فعلى مستوى البنية الأساسية هناك المؤسسات المعنية بهذه الرياضة التي تنظم وتمارس مختلف الألعاب وتمثل السلطنة في المنظمات الدولية أما على مستوى المنافسة فهناك المسابقات والأنشطة المختلفة منها الأولمبية والدولية والمحلية”.
تأسيس مستقبل مشرق
وأوضح رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني للفروسية أن الندوة تأتي حرصًا من الاتحاد والجهات المعنية الأخرى على وضع بنية أساسية وقاعدة متينة وصلبة تأسس لمستقبل مشرق وواعد في مجال توليد وتناسل الخيل العربي في السلطنة فهي ثروة وطنية يجب المحافظة عليها والعمل على استغلالها بالشكل السليم والصحيح.
أهمية الندوة
بعد ذلك ألقى الدكتور خالد بن عبيد الخالدي نبذة تعريفية عن أهمية الندوة قال فيها يعتبر توليد الخيل ثروة من ثروات هذا البلد المعطاء، وإنه لجدير بالذكر أن العديد من الدول الاوروبية بالاضافة الى الولايات المتحدة الاميركية تعتمد على الخيل في اقتصادها وثرواتها.
وفي السلطنة خلال الأعوام الأخيرة حصل هنالك حراك كبير في مجال توليد الخيل العربي لاستشعار الأهمية الاقتصادية وهذا الحراك واجه بعض الصعوبات والعقبات للمالك والمربي في مجال التوليد والتلقيح من ضعف الخصوبة والاجهاض والعقم واستخدام الطرق التقليدية في التلقيح والتوليد ومن ناحية اختيار السلالات المناسبة للافراس وتوفيقها واستخدام التقنيات الحديثة في إكثارها في مجال التوليد وها نحن في هذه الندوة العلمية نقف جنبا الى جنب مع الملاك والمربين للوقوف والإجابة على الكثير من التساؤلات واعطاء الحلول العلمية المناسبة للكثير من الحالات وتنوير المربين في مجال التقنيات الحديثة لتوفير الجهد والوقت والمال ولتعطي المالك والمربي انتاجية أكثر في وقت قياسي، كما تناول حمود بن سيف الرقادي في ورقته حول تجربته في مجال توليد الخيل العربي.
نقل الخصوبة
بعدها ألقى الدكتور محمد كمال دربالة من معهد بحوث التناسليات الحيوانية من جمهورية مصر العربية محاضرته التي استعرض فيها نقص الخصوبة والمشاكل التناسلية في الأفراس والالتهاب الرحمي فيها وأعراضه وطرق التشخيص المختلفة لمشاكل الرحم في الأفراس وطرق العلاج المختلفة ومراحل الولادة الطبيعية في الأفراس واحتباس المشيمة ورعاية الأفراس الحوامل.
سلالات خيل السباق
من جانبه استعرض سعيد بن خميس الهنائي سلالات خيل السباق العربية وكيفية الاستفادة منها في الإنتاج وأهداف الإنتاج والتوليد وأصناف الخيل العربي حسب رؤية العرب القدامى وكيفية اختيار فرس التوليد والتناسل والعلاقة بين الخيول المتنافسة في سباق كحيلة كلاسيك العالمي وأفضل الدول في إنتاج خيل السباق العربي وأفضل سلالات خيل السباق وأفضل آباء وأمهات خيل السباق حسب نتائج السباقات.
التلقيح الاصطناعي
وتطرق الدكتور خالد بن عبيد الخالدي طبيب بيطري بوحدة الخيالة بشرطة عمان السلطانية في محاضرته إلى تاريخ التلقيح الاصطناعي في الخيل ومميزاته وعيوبه وطرق حفظ شبوات الأفحل وأنواع وطرق التلقيح الاصطناعي والإجراءات المتبعة في حفظ الشبوات المجمدة للخيل.
تسجيل الخيل العربي
واستعرض حمد بن ناصر الجرادي من الخيالة السلطانية في ورقته شروط وإجراءات تسجيل الخيل العربية وشروط وإجراءات تسجيل المواليد من أفراس من خارج السلطنة وشروط تسجيل الخيل المستوردة والأسماء وأرقام التسجيل وجواز سفر الخيل العربية وإجراءات التوثيق المطلوبة للخيل العربية.
اسباب تفوق الخيول المستوردة
كما ناقش إبراهيم بن زاهر الحضرمي مدرب سباقات السرعة أسباب تفوق جودة الخيل المستوردة على المحلية ومقومات الخيل المستوردة التي تفتقدها المحلية وثقافة التوليد بين المولدين المحليين والفرنسيين على وجه الخصوص وأسباب تفوق وتصدر الخيل الفرنسية على المضامير العالمية والأخطاء التي يقع فيها المولد المحلي والأسباب التي يجب على المولد المحلي أن يأخذ بها للرقي بجودة التوليد.
التقنيات الحديثة لتناسل الخيل
وفي السياق ذاته أوضح الدكتور محمد كمال دربالة من معهد بحوث التناسليات الحيوانية من جمهورية مصر العربية طريقة نقل الأجنة والتقنيات الحديثة المستخدمة في التناسل وإعداد الفرس المانحة والفرس الحاضنة لعملية نقل الأجنة وطريقة نقلها ونسبة نجاح عمليات الأجنة والعوامل التي تؤثر على ذلك والتقنيات الحديثة المستخدمة في تناسل الخيل مثل نقل البويضات ونقل الجاميت من وإلى الأم الحاضنة والاستنساخ.
فحول الانتاج العربية للسباق
وفي الورقة الأخيرة استعرض سعيد بن خميس الهنائي مختص في مجال الخيل و فحول الإنتاج العربية لعرض السباقات وأفضل 20 حصان سباق عالمي حسب عدد مرات الفوز وأفضل 20 حصان سباق حسب نسبة عدد المشاركات مقارنة إلى نسبة عدد مرات الفوز وأفضل آباء خيول السباق العربية وفحول الانتاج العربية العالمية وفحول الإنتاج العربية العالمية وفحول الإنتاج العربية في السلطنة.
معرض مصاحب
كما اقيم على هامش الندوة معرضًا مصاحبًا متخصصًا بكل مايتعلق بلوازم الفروسية وبعض التقنيات الخاصة بهذا المجال بمشاركة مؤسسات القطاع الخاص ومن بين المشاركين أبو علي المدني وكذلك الفارس للوازم الفروسية.
التكريم
وقدم رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي هدية تذكارية لراعي المناسبة، كما قام السيد رئيس الاتحاد بتكريم المحاضرين نهاية الندوة وتوزيع الشهادات على المشاركين.
اعداد جيد
وقال الدكتور أسعد عمار من جمهورية مصر العربية: تميزت الندوة بالاعداد الجيد والاداء المتميز والتنوع الفريد وهي بالفعل استقطبت خبرات وانتجت معلومات مفيدة وهي خطوة جيدة لانطلاقة حقيقية وقوية في جانب توليد الخيل وذلك من اجل الاستمرار في احياء هذا التراث الفريد مع مواكبة العالم في مجال التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا الجانب، ولا يسعني الا ان اتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في انجاح الندوة .
افاق واسعة
واشار احمد بن سعيد المسكري: بداية نشكر الاتحاد العماني للفروسة على اقامة هذه الندوة وحقيقة الامر ان الخيل تعتبر موروث نعتز ونفتخر به كعمانيين وجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ هو الراعي والداعم لهذه الرياضة ويحرص على المخافظة عليها، كما ان هذه الندوة فتحت لنا افاق واسعة من المعرفة والنهل بالمعلومات الجديدة والمفيدة في مجال توليد الخيل والاستفادة واسعة للغاية متمنين المزيد من الندوات مستقبلا.
ثقافة مختلفة
وأعرب الدكتور محمد المري من المملكة العربية السعودية عن ارتياحه من اقامة هذه الندوة وقال : اليوم تواجدنا في السلطنة ليوم واحد فقط من اجل الاستفادة من هذه الندوة بكل ما تحمله من اوراق عمل مثرية تنمي ثقافتنا جميعا والاستفادة من خبرات بعضنا البعض ونرى ان هناك نقص في ثقافة توليد الخيل ولكن بعد هذه الندوة اتوقع أن نرى ثقافة مختلفة وهي تبشر بمستقبل واعد في قطاع الفروسية وتوليد الخيل ونشكر السلطنة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والشكر اجزله للاتحاد العماني للفروسية وجميع القائمين عليه.
توعية وتثقيف
وقالت ندى البلوشية مديرة مركز مسقط البيطري: الندوة تناولت مواضيع متميزة وهامة لكل مربي ومحب للخيل العربي وايضاً المهتمين بمجال الفروسية والطب البيطري، وكوني خريجة تقنية بيطرية ومالكة لمركز بيطري فمن الضروري أن أكون متواجدة في مثل هذه الفعاليات والتي ركزت على توعية وتثقيف مربي ومحبي الخيل بأهم الامراض التي تؤثر على نوعية الانتاج المحلي للخيول وأيضاً كيفية تحسين الانتاج والاستفادة القصوى من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال وغيرها، وأشكر الاتحاد العماني للفروسية على هذه المبادرة الطيبة متمنين المزيد من الندوات في هذا المجال.
التوليد اساس التطور
وقال عبدالوهاب المجيني: في البداية نشكر الاتحاد العُماني للفروسية على تنظيم مثل هذه الندوات ونشكرهم على اختيار هذه الندوة على الأخص فالتوليد والتربية وجميع ما يتعلق بها هي من اساسيات النهوض بهذا القطاع خاصة هنا في سلطنة عمان وصل الملاك والمربين والمولدين لدرجة عالية من الثقافة والدراية في عالم الخيل العربي بشكل خاص فنجد اليوم الانتاج المحلي بسلطنة عمان ينافس الخيول المستوردة وهذا خير دليل على قوة الانتاج المحلي ودراية المربين والملاك باختيار السلالات المناسبة اعتقد بان المشكلة هنا في سلطنة عمان ليست في اختيار السلالات وما يطلق عليه محليا تركيبة الحصان والفرس فهناك سلالات قوية موجودة في السلطنة وهذا ما تطرقت اليه الندوة ايضا ولكن المشكلة تكمن فيما بعد التوليد وهي ثقافة التربية الصحيحة وإعداد الأمهر للسباقات من صغرها فنجد المثير من الأمهر في السلطنة ومن سلالات قوية جدا عالميا ولكنها ليست كما يتوقع لها من خلال قوة سلالتها سواء من الأب او الام والاجداد ولكن ومن خلال هذه الندوة وايضاً إقامة ندوات اخرى مستقبلا نعتقد بان الانتاج المحلي بالسلطنة سوف يزدهر وسوف تظهر وسوف تنافس الخيول المستوردة هنا في سلطنة عمان وايضاً تنافس في السباقات الخليجية والعربية والمحافل الدولية ،الندوة تطرقت الى جميع ما يخص التوليد والتناسل بشكل عام والاستفادة كبيرة جدا مما لا شك فيه متمنين من الملاك والمربين اختيار السلالات المناسبة وايضاً الاهتمام بالامهر بشكل مناسب من الصغر لتكون خيول قادرة على المنافسة وتحقيق نتاىج إيجابية ومتقدمه مستقبلا ،ايضا نتمنى ان يقوم الاتحاد العُماني للفروسية بتوزيع ملخص هذه الندوة وتوصياتها لجميع الملاك والمربين بالاضافة الى معلومات عن ابرز الأفحل الموجودة بالسلطنة والمفتوحة للتلقيح وما يتناسب معها من سلالات اخرى الامر الذي سوف يساهم في اثراء عالم سباقات الخيل بالسلطنة بالانتاج المحلي.