بقلم: الكسندرا بيكستيت | ترجمة الأصاالة
في بعض الأحيان، وبغض النظر عن طول المدة التي يقضيها الملاك أو الأطباء البيطريين، إلا أنهم لا يتوصلون إلى سبب مشكلة الخصوبة في الفرس. ولقد أظهرت جميع الاختبارات التشخيصية الروتينية- عبر المستقيم بالموجات فوق الصوتية، فحص المنظار المهبلي، والفحص الرقمي عبر عنق الرحم، وتزريع بكتريا الرحم والسيتلوجيا (علم الخلايا)، وفحص تنظير الرحم، وأخذ عينة الرحم؛ عدم وجود مؤشرات على أسباب المرض (ضرر أو مرض) بخلاف فشل الفرس في الحمل من فحل خصب.
وهنا قد يكون الطبيب البيطري بحاجة لإجراء إدخال سائل قنوات التبويض في بوق لتحديد ما إذا كان انسداد قنوات التبويض هو المسؤول عن ذلك.
ولقد قيّمت إيتا بريدكامب اختصاصية الطب البيطري من فريق تخصصات إنجاب الخيول بمستشفى رود وريدل في ليكسينغتون، كنتاكي، مؤخرا معدلات الحمل بعد إدخال سائل قنوات التبويض في بوق لأفراس مصابة بعدم خصوبة غامض. ولقد قدمت النتائج التي توصلت إليها في مؤتمر التوالد البيطري لعام 2016، الذي عقد في 27-30 يوليو بأشفيل بولاية نورث كارولينا.
وأوضحت بريدكامب أن تراكم البروتين في ناقل بويضات الفرس من المحتمل أن يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة أو انتقال الجنين من خلال قناة التبويض، مما يؤدي إلى العقم. ليس هناك حاليا أية أداة تشخيصية جيدة لانسداد قناة التبويض، بخلاف استبعاد كل شيء آخر. إلا أن العلاج بسيط نسبيا وهو إدخال السائل في البوق، والذي يمرر من خلاله الطبيب البيطري المنظار من خلال عنق الرحم والرحم إلى قناة التبويض وغسله بالملح. يبدو هذا منطقيا لإضافة هذا الإجراء إلى قائمة علاجات العقم، أليس كذلك؟
ولمعرفة ذلك، أجرت بريدكامب دراسة ارتجاعية على 14 من الأفراس التي قدمت إلى مستشفى رود وريدل من أجل إدخال السائل إلى البوق كعلاج للعقم مجهول السبب (عدم وجود سبب معروف). كل الأفراس سبق أن تمت تشبيتها على مدى 3-7 دورات من فحل يتمتع بالخصوبة دون أن يكون هناك ثبات للحمل أو الحصول على جنين.
كل الأفراس تمت تشبيتها في الدورة التالية بعد إدخال السائل إلى البوق، و أصبحت 78.6٪ (14/11) حاملا أو حصلت على جنين في غضون دورتين. تقول بريدكامب إن الأفراس التي لم تصبح حاملا كانت لها مشاكل أساسية أخرى. وأضافت بقولها : “إدخال السائل إلى البوق عن طريق منظار الرحم قد ثبت أنه طريقة علاج قيمة لإعادة إحلال الخصوبة في الأفراس التي تمت تشبيتها دون جدوى من فحول خصبة لدورات متعددة حيث لم يكن هناك تحديد لأي سبب عدم إنجاب مرضي”.