بقلم: ألين بليكل | ترجمة (الأصالة)
أنا مرشد مختص بالبيئة وأعمل مع ملاك خيل، وفي رحلاتي في جميع أنحاء أمريكا الشمالية،زرت الكثير من الاسطبلات.على مر السنين، فحصت هذه المرافق من حيث كفاءتها الروتينية، والحساسية البيئية، وتعزيز صحة الحصان، وفي ذات الحين كنت أدون ملاحظاتي ذهنيا حول ما هو النهج الذي قد أعتمده إذا كنت أبني حظيرة لخيولي. سنحت تلك الفرصة لي في عام 2010 عندما اشترينا أنا وزوجي حظيرة خيل في جنوب غرب ايداهو، فانتقلنا من واشنطن إلى هناك. اشتمل جزء من خطة عملي لمكاننا الجديد على بناء نزل للخيول وعزبة للضيوف. وعلى عكس ملاك بعض الاسطبلات الفخمة التي قمت بزيارتها على مر السنين، كان لدي ميزانية صارمة للتعامل معها، وهذا يعني أنني بحاجة لبناء حظيرة جديدة مع اعتبار عجزي عن تدبير الكثير من المال.
ربما أنت تتطلع إلى تشييد حظيرتك أو تصميمها أو تجديدها، ولكنك تشعر بضيق الحال. أو ربما ترغب في توسيع الأعمال الخاصة برعاية خيولك، ولكن ليس لديك المال الكافي. سأصف لك بعض الطرق لتنجز الكثير في هذا الجانب دون إغفال جوانب ضرورية لرفاهية خيولك.
التخطيط لاحتياجاتنا
يوفر نزل الخيل إقامة قصيرة الأجل للأشخاص الذين يسافرون عبر المنطقة مع خيولهم أو لأولئك الذين يصلون لقضاء عطلة ذات صلة بالخيول. إن إدارة نزل للخيل يعني ارتفاع عدد الخيول الزائرة، لذلك أردت التقليل من خطر انتقال الأمراض مع الحفاظ على راحة هذه الخيول العابرة قدر الإمكان. وبما أن هذه الخيول عادة ما تظل واقفة على قوائمها أثناء العبور، أردت أن أوفر لها مساحة للتحرك ومد سوقها. وأنا أيضا بحاجة إلى هذا المرفق لأواصل فعاليتي الروتينية ورعايتي لخيولي قدر الإمكان، خاصة حيث لنا أنا وزوجي وظائف أخرى بدوام كامل. وبالإضافة إلى ذلك، أردت أن تكون عزبة الضيوف منفصلة عن خيولنا للحد من خطر الإصابة بالجراثيم.
وفيما يلي ما أردته في حظيرتي المتواضعة:
- مأوى يقي من المطر الغزير وشمس الصيف الحارقة.
- التقليل من استخدام المواد التي تأوي البكتريا (أي الخشب).
- التقليل من استخدام المواد التي يمكن أن تمضغها الخيول أو تركلها أو تتلفها.
- استعمال الأسطح الصحية سهلة التنظيف (أي لا تكون مصنوعة من الخشب، وتكون سهلة الغسل بخرطوم الماء أو بالفرك).
- ذات التهوية المثلى.
- الإضاءة الجيدة التي تعمل في الطقس البارد، بما في ذلك إضاءة الممشى للأعمال المنزلية أو الوصول في وقت متأخر من الليل.
- المنافذ الكهربائية لتوصیل المقصات الكبيرة أو مواد أخرى.
- مصدر مياه مناسب.
- نظام سقي مقاوم للتجميد ومغاسل أوتوماتيكية.
- مساحة لتخزين القش لمدة أسبوع.
- غرفة لتخزين معدات تنظيف حجيرات الخيول (شوكة السماد والمجرفة ، وما إلى ذلك).
- الحصول على سيارة لنقل القش أو غيره من التوصيلات، أو الطبيب البيطري أو البيطار أو معدات الطوارئ.
- الحواجز الآمنة والمأمونة – الجدران، الألواح، أو التسوير التي تسمح للخيول أن ترى بعضها البعض دون إصابة بعضها البعض (أو نفسها) محاولة تسورها.
- بادوك التدريب والحقل والبوابات ذات الكفاءة العالية التي يسهل الوصول إليها بعربة يدوية لنقل الروث، أو بجرار لإضافة أساس لجدران.
تعتبر المباني المحصورة من أكبر العوامل المساهمة في الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي عند الخيول لأنها يمكن أن تؤوي الغبار والعفونة والرطوبة. لذلك لم أضع في حساباتي تشييد حجيرات لخيولي، لاسيما لأنها لم تكن في الميزانية. إلى جانب ذلك، كما ذكرت سابقا، يمكن أن يأوي الخشب البكتيريا، فتصبح الخيول كالقنادس بسرعة كبيرة، مما يجعلها تمضغ كل شيء تجده أمامها. لذلك قررنا أن نستغني عن حجيرات الخيول.
في بعض الأحيان يكون القليل هو كلما نريده
كلما فكرت ، بدأت أدرك أن كل ما تحتاجه خيولي كان السقف. والتصميم الذي توصلت إليه هو عبارة عن حظيرة من نوع حظائر كاليفورنيا التي رأيتها أساسا في رحلاتي، وهي عبارة عن سقف مع بادوكات تدريب من تحتها. في تصميمنا يبلغ السقف 24 x 60 قدم ويغطي مساحة لخمسة حجيرات خيول تبلغ مساحة الواحدة منها x 16 قدم مفروشة بالمطاط، وهي توفر المأوى من المطر والثلوج وكذلك الظل من شمس الصيف. نحن نعيش في الصحراء المرتفعة، لذلك لا يشكل المطر والطين مصدر قلق. يمكن أن يكون الطقس باردا جدا لفترات قصيرة من الزمن في فصل الشتاء، لذلك أنا أعتقد أن البطانيات المانعة لدخول الماء ستكون ضرورية. وأنشأنا ممرا يبلغ 8 أقدام عبر الجهة الأمامية لتخزين القش، أو إعداد الأعلاف، أو التعامل مع الخيول. وأما الجزء المكشوف من كل اتجاه هو 36 قدم إضافية، مما يعطي الخيول الكثير من المجال للتحرك.
هذه البيئة المفتوحة توفر مساحة طبيعية إضافية للحصان للتحرك وللتهوية التي هي أقرب إلى التهوية التي تعود عليها. وبالإضافة إلى ذلك، تكون الخيول بجانب بعضها البعض، ويمكن أن ترى بعضها البعض كما لو كانت في قطيع، مما يقلل من التوتر.
لقد اخترنا بناء أعمدتنا ودعمناها بأنابيب معدنية لأن تقاوم المضغ والحريق (مصدر قلق كبير في المنطقة الصحراوية الجافة). ووجود جدار قصير في أحد النهايات يسمح لي بتخزين القش مع توفر بعض الحماية من عوامل الطبيعة ويوفر أيضا مساحة لتعليق معدات تنظيف حجيرات الخيول.
يكون تسوير بادوكات التدريب بشبكة أنابيب حفر معاد تدويرها وملحومة يبلغ ارتفاعها خمسة أقدام (شبكة أنابيب جوفاء وسميكة الجدران من النوع المستخدم على منصات الحفر). أردت أن أكون واثقا من أن بادوكات التدريب هذه آمنة جدا، لأنني سوف أكون مسؤولا عن سلامة خيول أناس آخرين ولأن العقار لا يصلح للسياج المحيط به. إن الواجهات لجميع الاتجاهات قابلة للإزالة، حتى نتمكن من الدخول بالمعدات الثقيلة إذا لزم الأمر لإضافة أساس على الأرض أو لتسوية المواد الموجودة. كما لحمنا أحذية الخيول المعاد تدويرها مع مزالج وخطافات رسن الحصان الواقية وسهلة الاستخدام.
اخترنا للإضاءة مصابيح من الفلورسنت بطول أربعة أقدام مخصصة للطقس البارد.، بحيث يوفر كل مصباح موضوع في كل حجيرة من حجيرات الخيول الخمس الكثير من الضوء في الليل. كما قمنا بتثبيت مصابيح خارجية لإضاءة الممر إلى الحظيرة، ونحن نستخدم جهاز تحكم من بعد لإضاءة هذه المصابيح للتغذية بالليل، أو للعمل في وقت متأخر من الليل أو لتفقد حجيرات الخيول.
اخترنا أن نثبت نظام سقي تلقائي في حظيرتنا الجديدة من أجل الكفاءة الروتينية وصحة الخيول. إن أنظمة السقي التلقائية تحافظ على المياه لأنها تستخدم فقط كمية المياه التي يشربها الحصان. والميزة الصحية لهذا النظام هي أن المياه الباردة والنظيفة متاحة دائما للحصان. وعلاوة على ذلك، فإن المياه متحركة وليست راكدة حتى لا توفر أرضا خصبة للبعوض الذي يسبب الأمراض. اخترنا التصميم الذي يعمل على مبادئ الطاقة الحرارية الأرضية من تسخين المياه باستخدام درجة حرارة الأرض. هذا، وكذلك العزل، يساعد على الحفاظ على برودة المياه خلال فصل الصيف ودفئها في فصل الشتاء. وللحماية من التجميد أضفنا منافذ كهربائية داخل القاعدة بحيث يمكن تركيب سخانات للأشهر الباردة. كما أن لنظام الري هذا مقالي صغيرة من الماء تشرب منها الخيول، لذلك عندما نقوم بتنظيفها لا تصيبنا نفاياتها ولا نهدر جالونات من الماء.
وبالنسبة للمغذيات، قطعنابراميل بلاستيكية معاد تدويرها تسع 55 جالونا إلى أنصاف وقمنا بتركيبها بشكل آمن إلى السور المكون من ألواح. هي سهلة التنظيف، وتبقي القش على الأرض وتمنع الرياح من إبعاده. (لمزيد من المعلومات حول كيفية إنشاء هذه المغذيات المعاد تدويرها، راجع المدونة (Smart Horse Keeping blog) باللغة الانجليزية).
وأخيرا، لتقليل الطين حول الحظيرة في فصل الشتاء قمنا بتركيب بالوعات الأمطار ومسارات انسياب مياه الأمطار على الجهتين الأمامية والخلفية للمبنى على حد سواء، وقمنا بتحويل المياه النظيفة التي تجري على السطح إلى منخفض عشبي قريب.
الخلاصة
وفي النهاية، تبين أن التكلفة النهائية لهيكلنا كانت أقل من نصف السعر الوارد على بطاقة الأسعار لبناء الأعمدة أو لتشييد بنية داخلية ذات أبعاد مماثلة. إنها أكثر من تلبية احتياجاتي، من حيث الفاعلية الروتينية، والنواحي الجمالية، والحفاظ على/تعزيز صحة الحصان.