لم يتوقع أكبر المتشائمين أن يصل المزاد العالمي الشهير إلى هذا التردي المريع، فبعد أن انخفضت مبيعات مزاد 2016 مقارنة بـ2015 بشكل واضح؛ انتظرت جماهير الخيل العربية أن يقوم منظمو المزاد بعمل بعض الخطوات الإنقاذية حتى تخرج النسخة الـ48 في ثوب عادي يرضي أغلب الجماهير إن لم يرضهم كلهم، إلا أن ما حدث ليلة الأحد 13 أغسطس 2017 بمربط جانوف بودلاسكي، أدخل الجميع في دوامة من علامات الاستفهام..
فمن مجموع 25 من الخيول العربية الأصيلة، بيعت فقط 6 خيول، حيث إن 19 منها لم تصل إلى السعر الاحتياطي، وبلغ إجمالي المبيعات 410 ألف يورو!، وحققت الفرس برونيلا أعلى سعر في المزاد بلغ 150 ألف يورو، وقد بيعت إلى مشتر تشيكي، وعزف الكثيرون عن الشراء، حتى أن كثيرا من الناس خرجوا قبل انتهاء المزاد بفترة كبيرة.!
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي السابق لمزرعة ميشالو (ييجي باويبوك): “لسنا سعداء تماما بعدد الخيول المباعة، ومزاد 2017 هو الأسوأ “.
وللعلم فإن آخر نجاحات هذا المزاد من قبل عام ٢٠١٥ بمجموع مبيعات ٤،٥ مليون يوريو.
العلاقة بين حجم مبيعات المنظم ورضى الجماهير ليست طردية بل في أغلب الأحيان يفترض أن تكون عكسية. فبالنسبة للجماهير فخر بولندا مزاد وسوق خيل وليس حفل إستعراضي.
إنخفاض مبيعات المزاد يعتبر فشل لمنظمين المزاد خصوصا بعد إيراداتهم المليونية لسنين، اما بالنسبة لنا كمجهور أو حضور فلا يعني لنا أي شي وبالعكس يعتبر فرصة لشراء خيل بالقيمة العادلة وفرصة للأسواق والمزادات الخليجية أن تتحول إليها الإيرادات.
كلمات رائعة ، نتفق معك ، شكراً لمداخلتك وتعليقك