أكد الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس جمعية الإمارات للخيول العربية، أن الجمعية ماضية في الطريق الذي وضعه المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت عليه القيادة الرشيدة، بالاهتمام بالخيول العربية الأصيلة وغرس حب الفروسية في نفوس أبناء الإمارات، باعتبار أنها جزء أصيل من تراثنا العربي والإسلامي. وقال: المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمثل ما أرسى جميع دعائم الدولة الحديثة، أيضاً كانت الفروسية جزءاً من اهتمامه، حيث وضع الأسس لهذه الرياضة وأولاها الاهتمام، ونحن فخورون بالسير على نهجه. وأشاد الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، بالجهود الكبيرة والدعم غير المحدود للفروسية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مشيراً إلى أن دعم سموهما للخيول والفروسية لم يقتصر على الإمارات، بل امتد إلى العالم، وأسهم في الازدهار والتطور الكبير الذي وصلت إليه الفروسية.
وأضاف: الجمعية تسعى لتنفيذ توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، التي تدعو للاهتمام بالخيول العربية في جميع مناشطها وتوفير الدعم لها وإعطائها المكانة اللائقة التي تستحقها، مجدداً شكره وامتنانه إلى سموه على ثقته باختياره نائباً لرئيس جمعية الإمارات للخيول العربية، مضيفاً أنه يأمل أن يكون على قدر هذا التحدي في خدمة الخيل. وأكد الشيخ زايد بن حمد أن جمعية الإمارات للخيول العربية تهدف إلى تشجيع الملاك والمربين للخيول العربية الأصيلة في جميع مجالاتها وتشجيعهم لاقتناء أفضل الخيول والسلالات، وتوفير كل المعينات التي تساعدهم في ذلك، مشيراً إلى أن الجمعية تكرس كل إمكانياتها لإقامة المسابقات والمنافسات، وكذلك المزادات التي تلبي كل الاحتياجات، حتى تتيح الفرصة للملاك باقتناء الأفضل.
وأشار إلى أن الجمعية حققت نجاحاً كبيراً في تنفيذ تلك الخطط، ويظهر ذلك في التطور الكبير للإنتاج المحلي الذي أصبح الطلب عليه كبيراً بعد النتائج الرائعة التي ظلت تحققها خيول الإمارات داخلياً وخارجياً. وأضاف: نسعى إلى رضا الملاك والمربين ونعتبر إسعادهم نجاحاً لنا، ويزيد سعادتنا عندما نرى المزيد من الملاك الجدد الذي يدخلون إلى هذه الرياضة التي تعتبر من أهم مفردات تراثنا العربي والإسلامي. وجدد الشيخ زايد بن حمد آل نهيان دعوته للملاك والمربين وكل المهتمين بالخيول العربية الأصيلة، بأن أبواب الجمعية مفتوحة لكل من لديه معلومات وبيانات عن الخيول العربية للتواصل مع الجمعية للتوثيق لهذه الخيول والتفاكر حول أفضل الطرق لخدمة الخيول العربية، عبر البحوث والدراسات العلمية.
وأعرب الشيخ زايد بن حمد آل نهيان عن رضائه عن منافسات وبطولات موسم منافسات عروض الجمال “2017 -2018″، وقال: لقد شهدت أرقاماً غير مسبوقة من المشاركات، الأمر الذي يؤكد التطور الكبير لهذا النشاط، مشيداً بأداء اللجان المنظمة التي استطاعت إخراج تلك المنافسات والبطولات بصورة جيدة، وأكد أن الجمعية بصدد توفير محفزات لاجتذاب المزيد من الجماهير لهذه الرياضة التراثية، منوهاً إلى أن الجمعية بحاجة إلى تعاون وسائل الإعلام المختلفة لتحقيق هذا الهدف، خاصة أن العروض بها كل مقومات الإثارة والتشويق. وأضاف: سعداء بأن تأتي هذه النجاحات احتفاءً بعام زايد الذي يمثل لنا في الإمارات عموماً، وفي مجتمع الخيل خصوصاً، مناسبة وطنية عظيمة نستحضر خلالها بكل فخر واعتزاز وعرفان وتقدير سيرة المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ترك لنا ميراثاً عميقاً من القيم والمبادئ والتقاليد الراسخة.
3663 جواداً استعرضت الجمال
بلغ عدد الخيول التي شاركت في موسم “2017 – 2018” ضمن برنامج عروض الجمال 3663 خيلاً، معظمها من داخل الإمارات، تنافست على ألقاب 10 بطولات هي رزنامة الموسم، وسجلت بطولة الإمارات الوطنية، التي استضافها نادي أبوظبي للفروسية، رقماً قياسياً لأكبر تجمع للخيول في منافسة واحدة بلغ 755 خيلًا، وشهدت أيضاً نادي أبوظبي للفروسية رقماً كبيراً خلال بطولة أبوظبي الدولية، حيث بلغ عدد الخيول المشاركة فيها 597 خيلًا، وثالث البطولات التي شهدت كثافة في المشاركة هي بطولة الفجيرة، والتي شارك فيها 466 رأساً. وتؤكد تلك الأرقام حجم المشاركة الكبيرة في هذه الرياضة التي شهدت زيادة مطردة في حجم الملاك، كما يؤكد أيضاً الكفاءة العالية للجمعية التي تدير هذا الكم الهائل من الخيول المشاركة خلال البطولات.
فارس عاشق للخيل
أكد الشيخ زايد بن حمد آل نهيان أنه شارك في أول السباقات التي أقامها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى أنه وقتها كان صغيراً، لكن شغفه وحبه للفروسية جعلانه يصر على المشاركة، مشيراً إلى عمق ارتباطه بالخيول والفروسية، خاصة الخيول العربية الأصيلة، حيث يهتم بتاريخها وسلالتها، وقال: “نبذل في الجمعية المزيد من الجهود للحفاظ عليها، ووضعها في المكان الذي يليق بها، لأنها تمثل قيمة كبيرة لأهل الإمارات، فضلاً عن أنها تجد الإعجاب والمحبة الخاصة من الكثيرين في أنحاء العالم”. ويحرص الشيخ زايد بن حمد آل نهيان على الإشراف على كل أعمال الجمعية التي تتمثل في تسجيل الخيول العربية الأصيلة، وتنظيم المنافسات والبطولات، حيث يتابع الفعاليات والعروض.